حوار مع الكاتبة ناهد جبريل بمجلة إيفرست الأدبية

Messenger Creation Cf126945 81cd 47bd A5cb 0a57926c9fd7

 

 

حوار: عفاف رجب

 

ضيفة اليوم تقول عن الكتابة: “فن، بالنسبة لي مثل التمثيل والرسم، تعبير عن حالة عن قصة عن موقف عن مشاعر، والمجد بالنسبة لي إني أعبر عن الجمهور مش عني كفرد فقط.”، فهيا نتعرف أكثر على الكاتبة.

 

ناهد جبريل، بعقدها الثاني من العمر، رغم صغر سنها إلا أنها خُلقت من أجل الكتابة، وإليكم حوارنا مع الكاتبة ناهد جبريل..

 

_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتبة، حديثنا عن هذا الجانب وهل تحددين مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟

لا هي موهبة، والحقيقة لا أحب أربط نفسي بمواعيد للكتابة لأني أشعر الموضوع روتين وأنا أوقات أحب أغير أكثر من شيء في يومي، لما يومي يتغير من فترة لأخرى أشعر بأمان.

 

_لمَ بدأتِ بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟

بدأت لأنى وجدت نفسي هنا، ألعب بالكلام وأحب أقرأ أيضًا، وأكتب لأني أحس بتفرغ طاقتي، ولكي تقرأ لي الناس وأوصل موهبتي عامة للناس، ومن ناحية الجدوى هي ليست العائد المادي مثل ما الناس ترى هكذا، بالنسبة لي الجدوى منها اني أفيد أي حد، رسالة ممكن، تعبير أو صورة أو كلمة في وجدان شخص وأنا طلعتها دون دراية منه، اني أعبر عن أكثر من شخص حوالي مثل العائد الذي بحب دائماً أجنيه.

 

_هل واجهتِ بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟

واجهت إني لن أصل، ومازلت أيضًا لم أصل إلى الكل، والحقيقة بسبب سني أيضًا أفكار بتسبب لي مشاكل لأن لا ينفع أن يكون أحد بسني يكتب، ولكن أحاول أتفادى الحكاية بإني أكتبها بشكل يليق بسني.

 

_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضلين صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟

ليس هناك معايير محددة غير الأخلاق، لكن قواعد نسير عليها لا، لأن الكتابة فن والفن ليس له قواعد، وأرى أن المعنى يوصل بأي كانت الطريقة أو الكلمة صعبة أو بسيطة، المهم القارئ يحس ويفهم.

 

_بمن تأثرت كاتبتنا الجميلة، ولمن تقرأ الآن؟

الظروف المحيطة والروتين، وحاليًا أقرأ للأستاذ يوسف إدريس ونجيب محفوظ ودكتور أحمد خالد توفيق ومحمد سالم وغيرهم لكن هؤلاء هم أقرأ لهم.

 

_إيلاما تطمحين بالمستقبل؟

أصل للناس، أكون ظاهرة بجوار كل المنافسين ومن حوالي.

 

_ما هي أهم الإصدارات الأدبية التي حققتها الكاتبة حتى الآن؟

أهم إنجاز في مسيرتي “ايلاريا”.

 

_هل تعتقدين أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟

الاتنين، لأنها موهبة ولما بنميها تصبح هواية.

 

_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتكِ نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك للنقاد؟

الحقيقة نعم في نقد كثير واجهته في ما هو البناء وعملت به، والهدام حقيقي لم أهتم به وليس لشيء بل من أجل نفسيتي، وأنا أعلم أخطائي، وأعرف جيدًا ما وقعت به وبعون الله سأصلحه.

 

_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.

 

“النساء

معاقل متحركة للفن.

 

تجيد الرسم

الكتابة

وتجيد -في بعض الأحيان- الغناء

تقف

عند هذا الركن من غرفتها

وتتمايل

وترقص

إلى أن تشتكي قدماها

توازن

بين الوقوع والوقوف

والبكاء والرقص

وبين الفراشات والسكاكين!

 

تبكي

“حتى في بكائها فن”

تلتقط الأسهم من على الأرض

وتصيب

أو تحيد عنها الأهداف

وتظل صامدة

باكية

تمسح جبينها المتعرق من كثرة الهزائم

وتلوّح إلى ما رمته خلفها

وتسير

متمايلة

كأنها لم تهزم

منذ بدء الخليقة.”

 

– ناهد جبريل.

 

_كثرت الكتابة باللغة العامية وخاصةً في الرواية، فهل أنتِ مع أم ضد الكتابة بالعامية، وهل يجوز السرد بها أم أنها تفسد الذوق العام؟

على حسب، ولكن في غالبية الأحيان العامية ليس مكانها الأدب، وبالذات في السرد، هي الرواية ما هي إلا سرد فلو أنا هدمت الأساس بلهجة أيًا كانت تصبح لا تندرج تحت مسمى كتابة، أي شخص يقدر يسرد بالعامية ولكن ليس أي شخص يستطيع يسرد بالفصحى ويسرد صح، وهنا يبقى الفرق بين الموهوب والماهر.

 

_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.

أنهيه بإني كنت سعيدة جداً جداً بالحوار الخفيف اللذيذ، أنا شخصيًا استفدت ولم أكن أتوقع أن الأسئلة تكون دسمة هكذا أو الإجابات هذا تخرج مني، شكرًا للمجلة على الوقت اللطيف، وكان نفسي أعمل معهم حوار من زمان وبتمنى ليهم كل التوفيق في طريقهم ونتقابل مرة ثانية على خير.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة ناهد جبريل فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف