الكاتبة فاطمة علي محمد في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية

Received 1850984838770639

 

 

حوار: عفاف رجب 

 

قالت ضيفتنا اليوم العامل الأساسي الذي جعلها تطور من كتاباتها: هو القراءة في أي مجال وبأي طريقة، فأنا قبل أن أكون كاتبة كنت قارئة نهمة طوال سنوات عمري بداية من المرحلة الاعدادية والثانوية مع روايات رجل المستحيل وملف المستقبل والمغامرون الخمسة وزهور وكل ما كان له علاقة بهذا السن، بعدها التحقت بالجامعة وتعمقت في القراءة لأدباء عظماء، لكن للأسف منذ أن بدأت بالكتابة نادرًا ما أقرأ، إلا أنني أبحث في المعجم دائمًا لاكتساب حصيلة لغوية محترمة، فالقراءة هي وسيلة التطوير الأولى والأخيرة لي.

 

وإنها فاطمة علي محمد، كاتبة مصرية من مواليد محافظة الدقهلية، حاصلة على بكالوريوس تجارة قسم محاسبة، بدأت رحلتها مع الكتابة في سن صغير، إلا إنها كانت تحتفظ بكل ما خطه قلمها لنفسها؛ حتى نوڨمبر 2019 وقتها أخذت القرار بأن تخوض تجربة النشر الإلكتروني، وبالفعل بدأت برواية ماضي وكان لها صدى جيد من القراء، وقدمت في نفس الشهر قصة قصيرة اسمها لم أراكِ في مسابقة للنشر الورقي وفازت بمركز متقدم ونزلت في كتاب مجمع في معرض القاهرة الدولي 2020، وبعدها توالت الأعمال.

 

وإليكم حوارنا مع الكاتبة فاطمة علي….

 

_ أكثر الناجحين واجهوا بعض الصعوبات في طريقهم. ما الصعوبات التي واجهتها كاتبتنا المميزة في مسيرتها؟

– الحمد لله لم أواجه صعوبات في مسيرتي حتى هذه اللحظة، ربما فقط ضعف التفاعل من القراء في أحيان قليلة.

 

 

_من الذي تحب أن تقرأ له الأديبة من الكتّاب القدماء؟ وهل يوجد الآن من الكتّاب من يصل إلى درجتهم في الفكر؟

-لطالما عشقت قلم كاتبنا العظيم يحيى حقي، يوسف إدريس، إحسان عبد القدوس، دكتور نبيل فاروق، ودكتور أحمد خالد توفيق. مصر زاخرة بالمواهب الكثيرة، ولطالما لمعت نجوم في سماء الأدب في كل وقت وحين، كدكتور عمرو عبد الحميد وغيره الكثير وإن لم يصل صداها إلى مسامعنا.

 

 

 

_ما رأيك في الكتابة العامية؟ وهل لها تأثير على بعض القرّاء أكثر من الفصحى؟

– وإن اعتبرها الكثيرون ليست نوعًا أدبيًا إلا أنها مقتحمة للساحة وبقوة ولها جمهور عريض يفضلها عن الفصحى، إلا أن الكتابة بالفصحى لها رونق خاص لا يضاهيه شيء، فهي لغة ثرية بالمفردات والتشبيهات البلاغية التي لن تجديها في الكتابة العامية.

 

 

_النقد السلبي بالنسبة للكاتبة هدام أم بناء.. وما أثره عليكِ، وما الذي تريدين قوله لنقادك؟ وبماذا تنصحي النقاد عمومًا؟

– مؤمنة بأن الوحيد الذي يحق له انتقاد عمل أدبي هو الناقد الدارس والواعي وهنا يستفيد الكاتب أضعافًا من النقد الفوضوي، كما أن الناقد معه كامل الحق في انتقاد العمل كما يريد طالما بعيدًا عن شخص الكاتب، وطالما يذكر به نقاط القوة والضعف بأسلوب مهذب، فهنا يكون النقد بناء.

أما بالنسبة لي فقد استفدت كثيرًا من أراء النقاد بأعمالي وعملت على نقاط الضعف بها لتفاديها بالأعمال اللاحقة، أما أراء القراء فهي بالنسبة لي بسمة مودة وحب تغمرني.

 

 

 

‏_وراء كُل شخصٍ ناجح، شخصٌ ما يثق به ويدعمه في كل خطوة، مَن كان مُلهمكِ في نجاحك؟

– زوجي فهو دائمًا ما كان داعمي الأول ومُلهمي الوحيد.

 

 

_ما هي أهم الإنجازات الأدبية التي حققتها الكاتبة حتى الآن؟ وإن وجدت حدثينا عنها بشيء من الإيجاز.

– رواياتي الورقية الستة هن أعظم انجازاتي الأدبية حتى الآن.

 

 

_ومن هم أصدقاؤك المقربون إليك داخل الحقل الأدبي وخارجه؟

– الحمد لله مُحاطة بصديقات من الوسط الأدبي ولا أنقى ولا أوفى منهن، أدعو الله أن يُديمهن سندًا وعونًا لي.

 

 

_لكل كاتب عناصر أبداعية يستند عليها، وتساعده على أستخراج كل الموهبة الدفينة داخله، ما هى عناصركِ الأبداعية

– البحث، وهو أهم عنصر إبداعي لي، فعندما أُقبل على أي عمل جديد أبحث أولًا عن كل ما يخصه، ثم أدونه بورقة كبيرة وأضعها على الحائط أمامي حتى انتهى من عملي وأُتمه.

 

_مقولة تؤمنين بها، وذات أثر على نفسك.

– القرارات تؤخذ بالعقل لا القلب.

 

 

_رسالة تودين إرسالها للكتاب المبتدئين.

– ثابروا ولا تيأسوا فالانجاز ليس في النجاح إنما الاستمرار به.

 

 

_وقبل الختام ما الذي يجعل الكاتب متميز وهل التميز له علاقة بأن يكون للكاتب قراء كُثر؟

– الكاتب المتميز هو من لا شبيه له، من يغرد وحيدًا وبعيدًا عن السرب، وإن أفقده هذا بعضًا من القراء لبعض الوقت.

– عدد القراء لا علاقة له بتميز الكاتب ومهارته، إنما له حسابات أخرى ومختلفة.

 

_وبالنهاية؛ بما تود أن ينهى حوارك معنا.

– كنت سعيدة جدًا بالحوار معكِ، وأتمنى أن أكون ضيفة خفيفة على قلوب الجميع.. دُمتم بحب من الرحمن.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة فاطمة علي فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف