رواية خديجة 

Img 20241218 Wa0007(2)

كتبت: داليا ناصر الاسيوطي “إبنة الخطيب”

 

الفصل الثالث

 

بعدما ذهبت ” هاجر ” وظلت ” خديجة” بمفردها مع ” على”.

خديجة:

– هل يمكنني الذهاب الأن يا سيدي؟

على:

– نعم تستطيعين ذلك ولكن الوقت متأخر و أنتي مازلتي تحت تأثير المخدر، هل هناك أحد تستطيعين محادثته ليأخذك.

خديجة:

– نعم إبن عمي.

على:

– إذا قومي بمحادثته ليأتي الى هنا.

خديجة:

– حسنا.

وبعدها بدأت تلتفت لتبحث عن حقيبتها ولكنها لم تجدها

– أين حقيبتي؟

على:

-ربما مازالت داخل المطعم.

خديجة:

– ماذا!

على:

– قومي بإستخدام هاتفى و غدا سوف أطلب من أحد أن يأتى لك بأغراضك وأتى لأستلامهم.

وبعدها أعطاها هاتفه. 

بعدما أخذت ” خديجة” الهاتف تذكرت أنها لا تعلم ما هو رقم ” أحمد” فقامت بمحادثة ” ليلي” لتطلب منها الأتصال ب ” أحمد” ليأتي إليها.

__________________

 

في منزل خديجة 

كانت تجلس ” ليلى”مع ” أحمد” بعدما أخبرته أن خديجة ذهبت إلى عمل وأنها كان يجب أن تكون هنا منذ الثانية عشر منتصف الليل. 

ليلى:

– هذا هو الذي حدث.

أحمد بقلق:

– هل قومتي بمحادثتها.

ليلى:

– نعم ولكنها لم تجيب.

أحمد:

– هل تعلمين إسم او مكان ذلك المطعم.

ليلى بدموع:

– لا أعلم ولكنني أشعر بالقلق الشديد علي خديجة.

 

كان ” أحمد ” سوف يتحدث ولكنه قاطعه صوت هاتف “ليلى” الذي بدأ يدق فقام هو بالإجابة على الهاتف نيابتنا عن ” ليلى”.

أحمد وهو يتحدث في الهاتف:

– من معى.

خديجة علي الجه الأخري:

– أحمد أنا خديجة  ماذا تفعل أنت في منزلنا هل أخوتي بخير.

أحمد:

– بخير، الجميع بخير ولكن أين أنت ،ولماذا لم تعودي حتي الآن؟

خديجة:

– أريدك أن تأتي لتأخذني.

أحمد:

– أين أنتي.

خديجة:

– في مديرية الأمن التابعة لنا.

أحمد:

– حسنا سوف أتي إليك.

وبعدها اغلق معها المكألمة ونظر إلي ” ليلى” التي تنظر إليه بقلق ولا تعلم ماذا أخبرته ” خديجة”.

ليلى:

– أين هي الأن؟

أحمد بكذب:

– لا تقلقي هي بخير ولكنها لم تجد ما تعود به من المطعم الآن.

ليلى:

– ولماذا لم تتحدث من هاتفها؟

أحمد:

– لا أعلم لماذا سوف أذهب إليها الآن و أنتي أذهبي للنوم مع اخوتك.

ليلى:

– سوف أنتظرها حتي تعود.

اكتفي ” أحمد ” بهز رأسه و تركها وذهب اما ” ليلى” فقد جلست تنتظر عودت أختها.

___________________

بعدما أعطت ” خديجة” ل ” على” هاتفه. 

خديجة:

– شكرا لك يا سيدي سوف يأتي إبن عمي ليأخذني.

على:

– حسنا.

 

وبعدها ظلوا صامتين ولكن عندما وجدها ” على” تشعر بلأحراج الشديد تحدث.

على:

– كم عمرك.

خديجة:

– واحد وعشرون.

على:

– هل أنهيت دراستك.

خديجة:

– الآن في العام الأخير في دراسة الفنون. 

على:

– بالتوفيق لك.

خديجة:

– شكرا يا سيدي.

على:

– يمكنك مناداتي ب ” على” أنت لست متهمه هنا ولا يوجد فارق بيننا.

 

أكتفت ” خديجة” بإيماء رأسها ولم تتحدث.

على:

– يمكنك أن تأتى غدا لأخذ أغراضكم من هنا وإن لم تجديني فأخبري الشخص الذي يقف أمام مكتبي……ولكن ما هي مواصفات حقيبتك؟

خديجة:

– سوداء صغيرة داخلها هاتفى وبطاقتي الشخصية وبطاقة الدراسة و بعض النقود.

على:

– ما هو إسمك كامل.

خديجة:

– خديجة أحمد عمر المنصور. 

على:

– حسنا.

بعد قليل أتي ” أحمد ” و علم ما حدث معها من ” على” و شكره و أوصلها إلي المنزل بدون ان يتحدث او يهبط من السيارة.

 

 

 

 

 

 

 

___________________

تكملة الفصل الثالث

 

في صباح يوم جديد 

في أحد الأحياء الراقية 

في منزل عائلة الظابط “على”

وبالتحديد في غرفة “حسام” أبن  عمه وصديقة كان “حسام” يرتدى ملابسه الرياضية و يقوم بلكم كيس الملاكمة الذى أمامه عدت ضربات متتاليه عندما دلف ” على” إلي غرفته.

على:

– صباح الخير 

حسام:

– صباح الخير 

على:

– الم تذهب إلى العمل حتى الأن. 

حسام:

– سوف أذهب بعد قليل بعدما أوصل ” زياد” إلي مدرسته، ولكن متي عدت أنت في المساء.

على:

– لقد عدت في وقت متأخر، أما بالنسبه ل ” زياد” فقد أخذته هاجر منذ وقت إلى مدرسته.

حسام وهو ينظر إليه:

– من أجل تلك الفتاة.

على:

– هي فتاة جيدة وقعت في تلك الأمر بدون إرادتها. 

حسام:

– أنا تحب الفتيات كثيرا و تفعل أى شىء من أجلهم حتى وإذا كانت فتاة سيئة.

على:

– ليس جميع الاشخاص سيئون سواء رجال او نساء. 

حسام:

– ولكن يجب أن يكون قلبك قاسيا غير رقيقا في عملنا هذا. 

على:

– يكفي أنت كذلك.

حسام لأنهاء الحديث:

– سوف أذهب لأخذ حمام دافئ وأذهب للعمل. 

على:

– و أنا أيضا سوف أفعل ذلك.

_________________

في منزل خديجة

أستيقظت ” خديجة” من نومها ولم تجد أخوتها فى المنزل وعندما نظرت إلى ساعة الحائط وجدت أنها الحادية عشر قبل الظهر فعلمت أنهم ذهبوا إلى المدرسة فجلست تفكر بالذي حدث معها بالأمس ،و تذكرت أيضا أن ” أحمد” لم يتحدث معها منذ أن دلف إلى مكتب السيد “على” ،وفي طريق عودتهم داخل سيارته حتى وصولهم للمنزل فعلمت أنه يشعر بالضيق منها ومن الذى فعلته، فقررت أن تذهب إليه قبل أن تذهب إلى مديرية الأمن لتعيد اغراضها.

فذهبت لتأخذ حمام و تقوم بتغيير ملابسها.

_______________

أمام ورشة الموبيليا الخاصة ب أحمد

كان ” أحمد ” يتحدث بعصبيه شديدة مع العمال كغير عادته أنتبهت ” خديجة” لذلك منذ أن وصلت إليه أما ” أحمد ” فقد كان يتجاهلها ويتحدث مع العمال بدون أن ينظر إليها.

خديجة:

– يا أحمد أريد أن أتحدث معك .

أما هو فلم يجيبها. 

خديجة:

– أعلم أننى أخطأت كان يجب أن أخبرك أننى سوف أذهب للعمل ولكننى لم أخبرك ذلك من أجل أن تأخذ مبلغ الأيجار منِ  ،أحتاج المال ولا أريد المساعدة و أعلم أنك سوف تفعل ذلك لديك الحق فى أن تحزن من الذى فعلته ولكنني لم اخطئ  أردت مساعدة نفسى فقط.

صمت ” أحمد” ولم يجيب بشىء. 

خديجة:

– بمأنك لا تريد أن تتحدث معى سوف أذهب.

أحمد:

– لاتذهبي أنتظري قليلا.

أكتفت خديجة بإماءة من رأسها وذهبت لتجلس على أحد الكراسى لتنتظره.

 

بعد دقائق ذهب إليها ” أحمد” وجلس معها.

أحمد:

– ماذا تريدين يا خديجة.

خديجة:

– أريدك أن لاتحزن فأنا اخطأت عندما لم أخبرك أننى سوف أذهب للعمل. 

احمد:

– أنا لا أحزن منك ولكن إن كنت تحتاجين إلى المال أخبرينى ذلك و رديه إلى عندما تتحسن الأمور معك. 

خديجة:

– حسنا.

وبعدها أخرج ” أحمد” ظرف به بعض النقود و أعطاها ل ” خديجة”.

أحمد:

– خذي هذا المبلغ ورديه لى وقت ما تتحسن الأمور معك. 

بعدما أخذته خديجة بعد تردد:

– شكرا لك يا أخى.

أحمد: 

– في النهاية قولتي أخي إذا لا تشكريننى.

 

وبعدها أخرج من جيبه مفتاح و أعطاه لها و تحدث 

– هذا مفتاح المخزن الذى به معدات عمى أحمد رحمه الله. 

خديجة وقد أخذته منه:

– حسنا سوف أذهب الأن. 

أحمد:

– هل سوف تذهبين الأن إلى الجامعة فقد ذهبت ” سلمي” منذ وقت.

خديجة:

– لا ليست إلى الجامعة سوف أذهب إلى مديرية الأمن لأعيد حقيبتى.

أحمد:

– إذا سوف أتي معك.

خديجة:

– لا داعي لذلك السيد ” على” هناك وهو شخص جيد. 

أحمد:

– قلت سوف أتي معك.

خديجة:

– كما تريد.

وبعدها ذهبت ” خديجة” مع ” أحمد” في سيارته إلي مديرية الأمن.

يتبع………

بقلم داليا ناصر الاسيوطي 

______________

ماذا سوف تفعل خديجة الأن؟

و ماذا سوف تكون نهاية علاقتها ب علي؟

ولماذا أحمد يفعل هذا مع خديجة أم إنه يفعل ذلك بدون مقابل؟

متنسوش رأيكم و توقعاتكم في كومنت.

عن المؤلف