إبراهيم الريحاني في حوار خاص لمجلة إيفرست

Img 20241220 Wa0234

حوار: نور ناز

في عالمنا الأدبي برزت الكثير والكثير من الشخصيات البارعة، وقد شنَّفت وجداننا بكتاباتهم الرائعة، وفي المجالات جميعها، وقد نشأ أجيال من القرَّاء على كتاباتهم، فتوسعت لديهم حلقة المعرفة والوعي والإدراك، فأصبح شبابًا يافعًا واعيًا قادرًا على التفريق بين الصواب والخطأ، لقد كانت مؤلفاتهم غذاء لعقول وروح الكثيرين، حتى بعد مماتهم قد خلدتهم أعمالهم، ليأت من بعدهم أدباء آخرين برزت أقلامهم وبنوا لأنفسهم كيانًا خاصًا، وبأفكار مميزة استطاعوا التعبير عنها بأسلوب جميل جذاب، وقد سنحت لي الفرصة أن أتلقي بأحد أولئك الأدباء وأجري معه هذا الحوار المميز.

 

 

وفي مستهل حديثنا مع الكاتب الطموح ” إبراهيم الريحاني” والذي وددنا التعرف عليه عن قرب، إذ قال الكاتب والروائي المصري معرفًا بنفسه :

 

 

__/إبراهيم أحمد حسن الريحاني.. من محافظة الشرقية.. مدينة أبوحماد.

 

* وعندما سألنا كاتبنا عن اكتشاف موهبته، وكيف قام بتطويرها؟ قال:

 

 

__/ الموهبة دائمًا ما تكون موجودة في الأشخاص، إن الله سبحانه وتعالى قد منَّ علينا بمواهب مختلفة وربما متشابهة، الفكرة هنا في كيفية توجيهها، العقلية البشرية هي من تحدد إحسان أو إساءة التوجيه.

 

كنت أحب الكتابة والقراءة منذ الصغر، وكنت أيضًا أدوّن بعض الكتابات البسيطة، وعندما قررت خوض التجربة وضعت أمامي هدفًا وعزمت على الوصول إليه.

 

-التطوير في هذا المجال كان صعبًا، ولكن إن كان الهدف يستحق فلا شيء سيضاهي فرحة الوصول، لذلك كنت أقرأ كثيرًا وأتعلم أكثر وأخوض في بحور اللغة العربية التي ليس لها نهاية.. بالفعل إن الأمر يستحق ذلك.

 

 

* وحين سألنا عن كيفية التأكد أن العمل دقيقًا.. أجاب:

 

 

__/العمل يكون دقيقًا حينما يبذل الكاتب قصارى جهده لإخراجه على أكمل وجه، بداية بالفكرة مرورًا بأسلوبه في الكتابة، وانتقاء الكلمات المناسبة، وأن يكون العمل بعيدًا عن الركة في الأسلوب، وأن يتضمن العمل محتوى مميز ذات قيمة.

 

 

* وقد تسنى لنا أن نسأل عن تعامل الكاتب مع النقد، فاردف:

 

__/من لا يخطئ لا يتعلم، لذلك على الجميع تقبل النقد ما دام نقدًا بناءً، لذلك عندما ينتقدني أحد أبحث عن الخطأ أولًا وأعمل جاهدًا على تعديله وعدم الوقوع فيه مجددًا.

 

 

* الجميع يتأثر بالمكان الذي يضع نفسه فيه، الكاتب إبراهيم الريحاني بمن يتأثر في الوسط الادبي:

 

 

__/ الحقيقة أنا أحب قراءة الاعمال الروائية الفلسفية وكذلك التنمية وتطوير الذات، وأيضًا الأدب الخيالي والواقعي،

وإن نظرت من باب التأثير فلا أجد أفضل من فيودور دوستويفسكي..

الذي أنهل علينا من فلسفته التحليلية الرائعة، وصراع النفس البشرية ما بين الخير والشر الكائن في جسد واحد، وكذلك الدكتور مصطفى محمود.

 

 

* وعند سؤاله عن إنجازاته؛ قال:

 

__/لقد كان فضل الله عليَّ عظيمًا، إذ أصدرت الرواية الأولى لي بعنوان ( قيامة أدهم حمدي”خيانة وعودة” في معرض 2022 وستخرج روايتي الثانية إلى النور في المعرض القادم 2025 بعنوان ( المنتقمون ) كما كان من المقرر نشر روايي بعنوان ( مخطوطات إيلاي ) في المعرض نفسه لكنني قررت الخوض بعمل واحد، وأن أنتظر فرصة أفضل لنشرها.

Img 20241220 Wa0231

 

* الجميع يواجه صعوبات أثناء قيامه بأي شيء، ما الصعوبات التي كانت تواجهك؟

 

 

 

__/بالطبع الجميع يواجه صعوبات وعقبات، كانت الصعوبات بالنسبة إليَّ هي اللغة العربية وبحورها الواسعة، فكلما غوصت أكثر أيقنت أنني لا زلت على سطحها، وأيضًا توفير بيئة مناسبة للكتابة من هدوء وأشخاص وما إلى ذلك، لكن الحمد لله كنت أجد المخرج دائمًا.

 

* وعندما سألناه عن طموحات المستقبل؛ أجاب:

 

 

__/ إن سُئل أي شخص يعمل في هذا المجال هذا السؤال سيقول.. طموحي أن أكون مشهورًا، وأنا أزيد على ذلك أن تكون أعمالي ذا تأثير في المجتمع، وأن أساهم ولو بالقليل في تغيير بعض المفاهيم الخاطئة، وأن تتسيد عاداتنا وأخلاقنا الموقف مرة اخرى، لأننا نعيش في زمن كَثُرَ فيه التافهون، وهذة من أكبر الإخفاقات في مجتمعنا، فإنه “عندما يتصدر التافهون المشهد ويتم إزاحة أصحاب العلم والمعرفة وجب علينا ادراك أنه لا خير في مستقبل قادم إن كان هناك مستقبلًا من الاساس” هذا اقتباس من العمل الذي أكتبه حاليًا وهو يوضح الواقع الذي نعيشه مع انتشار التافهون والرويبضة.

 

 

* وحين طلبنا منه رسالة للمواهب المبتدئة؛ قال:

 

 

__/احلموا واطمحوا وضعوا امامكم هدفًا.. ستصلوا، ولكن اجعلوا وصولكم يستحق، أنتم في الطريق الصحيح.

 

 

* وفي مسك الختام سألنا كاتبنا عن رأيه في هذا الحوار، وأيضًا في مجلة ايفرست؟ فأجاب:

 

__/لقد سعدت كثيرًا بهذا الحوار، والمحاورة المتألقة “نور ناز” التي أتطلع لها مستقبلًا مبهرًا إن شاء الله، أما عن مجلة إيفرست فقد صدح صداها في عالم الأدب، وأتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح

 

 

عن المؤلف