الاستشهاد

Img 20241217 Wa0007

 

بقلم أسماء أحمد 

 

الشهادة قسمان كبرى وصغرى؛ فالكبرى هي استشهاد المسلم في سبيل الله تعالى مقاتلاً ومنازلاً لأعداء الملّة في أرض القتال، وهذه هي منزلة الشهادة السامية والعالية لمن صدق في نيّته وعزيمته مع الله تعالى، فباع نفسه لله، راجياً بذلك تجارةً لن تبور مع ربّه العزيز، أمّا القسم الثاني فهي الشهادة الصغرى؛ وهي ما دون الشهادة في سبيل الله -تعالى- ممّا اعتبره الشرع شهادةً، وهو دون القسم الأول، حيث يعتبر شهيداً من مات بالطاعون، أو مات مبطوناً بداءٍ في بطنه؛ كالاستسقاء، والغريق، والحريق، ومن مات تحت الهدم، والمرأة إذا ماتت وهي تلد، ومن مات في السلّ؛ أيّ المسلول، واللديغ، والمصاب بذات الجنب، كما يعتبر شهيداً من مات دون دينه، ونفسه، وعرضه، وماله، وحقه.

 

ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون.

عن المؤلف