حوار. آية محمد حسن
من السهل أن تنضم إلى عالم الأدب ولكن الصعب هو أن تضع بصمة مؤثرة فيه.
يسعدنا أن تلقى اليوم بمبدع جديد.
فى البداية نود ان نتعرف عليك أكتر.
اسمى محمد إبراهيم محمد، من محافظة المنيا، عمرى21 عامًا.
كنت ادرس فى كلية الآداب قسم اللغة العربية، لكن مؤخرًا انتقلت إلى قسم علم النفس؛ لأبدأ رحلةً جديدةً بأبعادٍ مُختلفة.
لي عملان ورقيان: الأول رواية (النسل الملعون) مع دار الكتابة تجمعنا وصلت للطبعة الثالثة.
والثاني رواية (وإن تباطأ الحدث) مع دار نبض القمة وصلت للطبعة الثالثة كذلك.
حصلت على المركز الأول على مستوى الكلية في المقال، والمركز الثاني في القصة القصيرة في عامى الأول. حصلت أيضاً على المركز الأول على مستوى الكلية في الرواية ثلاث أعوام متتالية، والمركز الأول على مستوى الكلية في القصة لمدة عامين، والمركز الأول على مستوى الجامعة في الرواية عامين متتاليين.
فازت روايتي المنشورة في معرض 2025 بجائزة إبداع 12 على مستوى جامعات مصر جائزة رضوى عاشور حيث نالت المركز الثاني بين الفائزين.
سبق أن شاركت في مسابقة (إيفرست للأدب) وحصل على المركز الأول في القصة القصيرة.
حدثنا عن بدايتك فى هذا المجال وكيف كانت ردود الأفعال من حولك؟
في البداية كان هذا بيني وبين نفسي. مواضيع تعبير جيدة في مرحلتي الابتدائية والإعدادية تجذب انتباه مدرسي اللغة العربية. وكتبت أول قصة في المرحلة الإعدادية. لم أجد الدعم الكافي في البداية وهذا شيئًا بديهيًا، فالعالم يتغير كل يوم ومن الصعب ان يتفق الناس على شيء واحد، فلابد ان يتعلم الانسان كيف يواكب هذه التغيرات. وكذلك عاندت مع نفسي وطورت من نفسي حتى آمن الجميع بموهبتى.
هل ترى انه من الضرورى على الكاتب ان يكون قارئًا جيدًا قبل أن يكون كاتبًا ناجحًا يبقى أم لا يوجد علاقة؟
فكرة نجاح الكاتب، هو أمر مرهون بالقراءة لمواكبة التغير في الأدب، والنظر للأساليب المختلفة بعين بصيرة. لكى يتمكن الكاتب ان يطور نفسه، ويستطيع أن يكون مختلف، وليرتقي بمستواه فالقراءة مهمة جدًا.
ما رأيك ف المستوى الأدبى ف مصر حاليًا، وهل ترى انه مواكبٌ للتطورات على مستوى العالم؟
لست مؤهلاً للحكم على المستوى الأدبي في مصر، لكن من وجهة نظري هو بين فكر مجدد مبتكر ساعي للنجاح. وفكر خامل يعيد نفس الأمور عدة مرات بدون توجه ابتكاري.
اما عن مواكبة المستوى العالمي فلا استطيع إبداء رأي في هذا الأمر حاليًا.
ما هو خمول الأدب بالنسبة لك، وكيف تحكم على الأدب الأدب بأنه خامل؟
خمول الادب، يمكننى ايجازه في عدم الابتكار في الأفكار والأساليب، مثلاً من الممكن أن يعيد شخص نحت فكرة مستهلكة وكذلك صديق أخر، ونظل في دائرة مكونة من ثلاث أو أربع أساليب بدون تعديل وبدون محاولة لإيجاد فرص أقوى وأفضل. كذلك الخمول هو زوال المحاولة لدى البعض وبدأ هذا فى الانتشار فبدأت فئة من كتاب جيدين بدأوا فى الاختفاء مع الوقت. لما قاسوه من مشاكل وعدم التقدير الكافي.
ما هو منظورك للعلاقة بين الكاتب والقارئ، وهل هى علاقة متبادلة أم الكاتب هو الطرف الذى يقدم؟
الكاتب ليس ساعيًا ان يكتب ما يهواه القارئ، بل القارئ يجب ان يجد نفسه في المكتوب، ويفهم توجه الكتاب، فلو بحث كل كاتب عن ميول القارئ سنظل في دائرة مغلقة من عدم الابتكار. لكن يقرأ القارئ يقرأ أكثر يصل لمناطق كتيرة كان يجهلها ويحبها مع الوقت وكثرة المطالعة فيها. والقارئ عندما يدعم عمل الكاتب يصل لأكتر من شخص بفعل الدعم والتشجيع وبذلك تكون علاقة تبادلية بين كليهما
هل ستشارك فى معرض الكتاب لهذا العام؟
نعم سأشارك بروايتي الفائزة بجائزة الإبداع 12 لكن لم أعلن عنها حتى الآن
أسلوبك فى الكتابة، هل يعتمد على التجارب أكثر أم الخيال؟
كلا الأمران مهمان، لأن البلاغة منها ما يعتمد على الحسي الملموس وما يعتمد على العقلي الخيالي، فالخيال مهم مع التجربة لإبراز محتوى التجربة بصورة أكثر وأفضل وشاملة عن الواقع.
بعيدًا عن الكتابة ما الكتاب أثر فيك كقارىء، وكيف كانت تجربتك معه؟
رواية السند المزيف لتولستوي، والجريمة والعقاب لدوستويفسكي
والنداهة ليوسف إدريس
تجربتي معهم كأنت تحليلية لفهم الأسلوب وطريقة التعبير النفسي في الشخصيات الموجودة في الأعمال من تقلبات وتحسرات وندم والشعور بالانعزالية ومحاولة الهروب من الواقع الأليم.
ممن وجدت الدعم الأكبر فى رحلتك؟
أسرتي كانت دائمًا تدعمنى فى كل ما احتاج فعله لإظهار موهبتى
ما هو الشيء الذي تنتظر تحقيقه لتطلق عليه إنجاز؟
ان افوز بجوائز عالمية وعربية فى الأدب
من وجهة نظرك ما خى المقاييس اللى تحدد من خلالها الكاتب الناجح،
وهل تجد انه من الممكن لاى احد أن يكون كاتبًا؟
الاستمرارية، السعي، محاولة التطوير، التعلم، كفاءة المكتوب وصحته، يجب على الكاتب دائمًا ان ينظر لنفسه بعين قرائه قبل أن يفكر في نفسه ككاتب، ومن ثم يبدأ فى الكتابة والتطوير من نفسه.
من الصعب لأى أحد أن يكون كاتب، ولكنه أمر وارد. للكتابة علوم، لكن الإبداع هو ما يميز الموهوب عن المتعلم فالأمر وارد لكنه صعب.
هل ترى أن الإبداع يرتبط بدراسة أم أنه أمر فطرى؟
الإبداع فطري لكن يلزم الاهتمام والرعاية به جيدًا من خلال الدراسة وإلا يموت الإبداع.
فى الختام سعدت بحوارى معك شكراً على تلبيه دعوتى واتمنى لك المزيد من التقدم والنجاح.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “بانا شيخ أحمد ” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف الكاتبة شهد حمدي
مجلة إيفرست ترحب بالكاتبة شيماء رضوان في لقاء خاص