حوار: عفاف رجب
النجاح لا يأتي بالخجل ومشاهدة الناجحين فقط لكنه يأتي بالتركيز عليه والتخطيط له والأهم من ذلك هو الفعل، كما إن النجاح لا يتطلب عذرًا، والفشل لا يترك أي مبررات، مرحبًا قارئ مجلة إيفرست الأدبية إليكم موهبة اليوم.
حنان حنفي أحمد، مصرية الجنسية، حاصلة على بكالوريوس تجارة، كاتبة تعددت أعمالها الإلكترونية، فقد حرصت أن تتواجد بين القراء دون عائق، ما بين الواقعي والرومانسي، أما عن أعمالها الورقية فقد بدأت برواية رحلة إلى أستراليا وهي رواية تشويق ومغامرة، كانت بدايتي مع معرض الكتاب لذا لها معزة خاصة في قلبي، تلاها رواية جدار قارون ثم أُبابة في نفس العام لحصولها على جائزة أوسكار المبدعين العرب، ثم العام الذي يليها عقيق الطحلب، ويغلب على الروايات الأخيرة الطابع الفانتازي والتشويق.
يصدر لها هذا العام محمية النبق هي ذو طابع فانتازي، تتسم بالتشويق، فكرتها مختلفة قليلا عن بقية رواياتي، استلهمت أحداثها من محمية النبق نفسها، فقد غرمت بطبيعتها الساحرة، أردت بشدة أن أكتب رواية تكون أحداثها بالكامل تدور بها، ولكن أفكاري انقسمت ما بين محمية النبق وبيت عتيق بشرم الشيخ من أيام الثمانينات، وانتقلت الأحداث ما بين الماضي والحاضر بطريقة مشوقة.
مفاجأة لم تكن على البال تعصف بكيان ريان، تنتظره بمحمية النبق بشرم الشيخ، بيت عتيق يحوي ألغاز غريبة ومريبة، تجعله في حيرة من أمره ولم يعد يفرق بين الواقع والخيال، تًرى ماذا سيفعل، وكيف سيواجه كل التحديات التي ستقابله، وكيف ستنتهي رحلته؟.
وإليكم حوارنا مع الكاتبة حنان حفني…
_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتبة، حديثنا عن هذا الجانب وهل تحددين مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟
كنت أكتب مما يزيد عن عشرين عاما ولكن لنفسي فقط منذ أربع أعوام اتجهت للنشر الالكتروني ثم عندما رأيت استحسان القراء اتجهت للنشر الورقي.
لا افضل تحديد مواعيد محددة للكتابة، اكتب في أي وقت وأي مكان
الكتابة موهبة فطرية أتت في المقام الأول قبل القراءة، أعشق الكتابة وأشعر أنها ملاذي، انسى حالي وأحلق في السماء من خلالها.
_لكل كاتب مجال مختلف يميزه، فما هو مجال كاتبتنا التى تحب الكتابة والبحث عنه؟
في البداية كنت اكتب في المجال الرومانسي، بعد ذلك تطور الحال واتجهت للواقعي، استحسن القراء هذا المجال فأسهبت فيه، ثم عن طريق الصدفة البحتة اتجهت للفانتازيا، أعلم أنها عكس الواقعي تماما ولكني حاولت واعتقد أنني اجدته عندما حصلت روايتي أُبابة على جائزة أوسكار المبدعين العرب وهي أول رواية فانتازيا بالكامل لي.
_من الذي تحب أن تقرأ له الكاتبة من الكتّاب القدماء؟ وبمن تأثرت أكثر؟
في بداياتي أحببت قراءة القصص الواقعية فكنت أقرأ بريد الجمعة لعبد الوهاب مطاوع رحمه الله، ثم بحثت عن كتبه وقرأت معظمها.
بعد ذلك شغفت بكتابات أنيس منصور وما تحويه من تجارب مميزة وسفر حول العالم وغيره، قرأت أيضاً في الأدب الساخر واستهواني لفترة.
الآن أنا أعشق الفانتازيا وأتابع دكتورة حنان لاشين وعمرو عبد الحميد، في محاولة لمواكبة العصر ودعم كتابة الفانتازيا بالنسبة لي.
أكثر ما تأثرت به هو الأدب الواقعي وحاليا الفانتازيا.
_وراء كُل شخصٍ ناجح، شخصٌ ما يثق به ويدعمه في كل خطوة، مَن كان مُلهمكِ في نجاحك؟
لقد دعمني أبي وشجعني على القراءة
وهذا ساهم كثيراً في ثقل موهبة الكتابة فيما بعد
شجعتني أسرتي وابنائي لأن اتجه للنشر الورقي وأعرض كتاباتي على القراء
شجعني أيضاً دكتور محمد وجيه وهو صاحب دار نشر ديوان العرب للنشر والتوزيع، لم يبخل عليّ بالنصيحة وآمن بموهبتي.
_وبما إنكِ تعاملت مع النشر الإلكتروني والورقي، أيهما تريه أفضل أعطينا رأيكِ؟ وأيهما تنصحين بهم الكُتاب المبتدئين؟
النشر الالكتروني أفضل في بداية مشوار الكاتب، من خلاله يمكنه التقرب من القراء ويعرفهم على كتاباته، أما عن النشر الورقي فهو له سحر خاص به ولكن أنصح الكاتب أن يستعد له جيدًا، فمهمة تسويق الكتاب تقع على عاتق الكاتب كما دار النشر تمام.
وأنصح الكاتب أن يراجع عمله مرة واثنان وثلاثة ولا يمل من المراجعة، فكم من الأخطاء الكاتب يقع فيها بسبب الاستعجال في النشر، النشر الورقي يحتاج للتأني والتدبر، فكم من أعمال نشرت ولم يلقى لها أحد بالاً.
_ أكثر الناجحين واجهوا بعض الصعوبات في طريقهم. ما الصعوبات التي واجهتها كاتبتنا المميزة في مسيرتها؟
عندما قررت أن أنشر ورقي واجهتني بعض الصعوبات، بعثت بعملي لأكثر من دار نشر، كانت تأتيني ردود من قِبل هذا العمل لا يناسب سياسة النشر معنا، وهناك دور نشر كانت تطلب مبالغ مالية مبالغ فيها، وأنا كنت أخذت عهد على نفسي أن أنشر أول عمل لي مجانًا، انتظرت الفرصة والدار المناسبة التي أئتمن عليها عملي، إلى أن وفقني الله مع دار نشر نزيهة محترمة، وأنا أتعامل معهم إلى الآن الحمد لله.
_النقد السلبي بالنسبة للكاتبة هدام أم بناء.. وما أثره عليكِ، وما الذي تريدين قوله لنقادك؟ وبماذا تنصحي النقاد عمومًا؟
النقد السلبي هدام، لم أسلم منه مع الأسف، كنت قد توقفت عن الكتابة لفترة بسببه، لكن عندما صادفت النقد الإيجابي تقبلته بصدر رحب، لأنه زادني في مشواري ولم ينقصني أبدا، كل معلومة أو نصيحة كنت اهتم بها واطبقها على أرض الواقع وهذا أفادني كثيرًا.
أنصح النقاد أن يكون نقدهم بناء وليس هدام، فكم من موهبة تريد أن تسطع وتتمنى أن ترى النور فتهدمها كلمة مع الأسف.
_مقولة تؤمنين بها، وذات أثر على نفسك، ورسالة تودين إرسالها للكتاب المبتدئين.
اؤمن بمقولة لكل مجتهد نصيب.
أود أن أوجه رسالة لكل الكتاب المبتدئين ألا يتعجلوا النشر الورقي، ولا يلتفتوا لدور النشر التي تطلب مبالغ مالية مبالغ فيها.
_وقبل الختام ما الذي يجعل الكاتب متميز وهل التميز له علاقة بأن يكون للكاتب قراء كُثر؟
أعتقد أن ما يميز الكاتب ليست فقط فطرته، ولكن أن يطور من نفسه ولا يقف عند حد معين، فالكتابة تحتاج لتطوير مستمر وتحتاج أيضاً للقراءة فالقراءة تفيد الكاتب كثيراً وتجعله يرتقي أكثر وأكثر.
لا أعتقد أن التميز له علاقة بأن يكون للكاتب قراء كُثر، ولكن قراء ذوي وعي فكم من الكُتاب لهم معجبين كثيرين ولكن مع الأسف كتاباتهم سطحية لا فائدة ولا طائل منها.
_وبالنهاية؛ بما تود أن ينهى حوارك معنا.
أود أن أنهي حواري بجزيل الشكر لكم على مجهودكم الرائع وهذا الحوار القيم وأتمنى أن يجد من هم غيري فائدة منه، ولعل من خلاله تفيدكم تجربتي مع الكتابة فالكتابة طريق طويل يحتاج للصبر والاجتهاد.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمني التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
شروق علي.. من القليوبية إلى أبرز منصات الإعلام.. قصة نجاح بنت العشرين
لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق
الكاتبة تغريد أحمد بحوار داخل مجلة إيفرست الأدبية