حوار: عفاف رجب
ترى موهبة اليوم أن الكتابة والأدب هما لونان من ألوان التعبير عن النفس وعن الجمال الداخلي والخارجي هما تصوير بديع وجذاب يفتح لك ابواب كثيرة لرؤية افضل لنفسك ولمن حولك، هي الكاتبة منة الله أحمد، ذات الـ٢٦ عام، مواليد محافظة سوهاج،
خريجة كلية دراسات اسلامية بسوهاج قسم شريعة جامعة الازهر.
إليكم حوارنا مع الكاتبة منة الله أحمد…
_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأ غيث الكاتبة، حديثنا عن هذا الجانب وهل تحددين مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟
بدأ من الصغر فأنا عاشقة للقراءة وكنت في صغري أكتب قصص الكرتون او أحاول كتابة قصة قرأتها لكن بطريقتي، وكنت اكتب خواطر وأقول أنها أشعار على حسب فهمي حينها.
واشتركت فى اكثر من ورشة للكتابة مؤخراً حتى ازيد من حصيلتى وأثقل موهبتى بالخبرة والمعرفة.
_لمَ بدأتِ بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟
بدأت الكتابة لشعوري بأني املك موهبة وأريد الشهرة في صغري ولكن مع التقدم في السن كنت أحاول أن أقدم قضايا أو حلول من وجهة نظري عن مفاهيم خاطئة كما في نوڤيلا غزالتي، أو أحاول أن أتكلم عن مشاعر حب نقي برئ لا يدنسه محرمات.
نعم، هناك حدوى كبيرة تتحقق وهي بالنسبة لشخصي أطور من ذاتي مع كثرة الكتابة وأنوع فى التعابير والألفاظ، كما أشعر بالفخر عندما ارى مدح الآخرين لكتاباتي ليس غرورًا وإنما فرحًا بأن الله وفقني لكتابة شيء مفيد قد يساهم بشكل ما في تغيير مفهوم أي شخص.
_هل واجهتِ بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟
لم أواجه أية مشاكل، إلا الاحساس أحياناً بعدم التقدير عندما لا أجد تفاعل على ما انشره كما كنت أتوقع.
الحمدلله لم تسبب كتاباتي أي مشاكل، لأني أراعى الحدود الدينية ولا أتكلم عن السياسة أو عن موضوع لا أفقه فيه شيء، ولا استخدم أي مفردات أو تعابير خارجه.
_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضلين صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟
أهم ما يجب أن يملكه الكاتب هو تثقيل الموهبة بالتعلم فيمكن تعلم الكتابة ولكن بدون الموهبة فإن كتاباتك تكون بدون روح، كذلك الموهبة بدون تعلم قد تضعف ادائك وتقدمك.
أفضل المزج بينهما فلا أميل للبسيطة الركيكة ولا العميقة المعقدة التي تحتاج إلى قاموس لفهمها.
_بمن تأثرت كاتبتنا الجميلة، ولمن تقرأ الآن؟
أول ما قرأت في حياتي كانت مجلة ميكي، والعربي الصغير وأول كاتب عشقته قصصه ورواياته كان الدكتور نبيل فاروق رحمه الله.
ومن الكاتبات الجدد تأثرت كثيرًا بالاستاذة منال سالم، دينا جمال فأسلوبهما شيق ومميز.
حاليًا أقرأ لدكتور احمد خالد توفيق، ودكتور محمد طه.
_إيلاما تطمحين بالمستقبل؟
أطمح أن تكون كتاباتي معروفة دائمًا بأنها مثال للكتابة النظيفة والتي تناقش مشاعر أو مفاهيم بشكل سلس.
_هل تعتقدين أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟
هي كل ذلك بدون موهبة لن تستطيع الكتابة، وبدون هواية حتى وإن كنت تمتلك الموهبة فلن تشعر بالفرح أو بصدق ماتكتبه.
_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتكِ نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك للنقاد؟
حتى الآن لم يوجه نقد لي، ولكن أنصح النقاد بأن يكونوا ناقدين نقد بناء نقد يجعل الكاتب يقدم أفضل ما عنده، لا نقد هدام يجعل الكاتب يكره كل ما له علاقة بالكتابة.
_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.
مقتطفات من أعز نوڤيلا على قلبي(غزالتي)، قصدي من ده كله ياروح ماما إن الموضوع لا عيب ولا حرام وإلا ربنا سبحانه وتعالى والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام اتكلموا عنه.
_ما النقاط الأساسية التي يجب أن يضعها الشاعر نصب عينيه عند بدئه بالكتابة؟ وهل يمكن لأي شخص أن يصبح كاتبًا؟
من وجهة نظري المتواضعة يجب على الكاتب مراعاة الحدود سواء الدينية او السياسية أو الأخلاقية، كما يجب عليه البحث جيدا عن ادق المعلومات التي تشتمل عليها كتاباته، وأن يملك من المهارة اللغوية ما يمكنه من الكتابة الجيدة ويطمح دائما لتعلم الكثير ولا يكتفي بما يعلمه.
يمكن تعلم الكتابة كما ذكرت سابقًا، ولكن أن تصبح كاتبا فهذا صعب إن لم تمتلك الموهبة الكافية التي تجعلك تشعر بما تكتب حتى تستطيع أن تصل بالقارئ الى المعاني الخفية بين السطور.
_كثرت الكتابة باللغة العامية وخاصةً في الرواية، فهل أنتِ مع أم ضد الكتابة بالعامية، وهل يجوز السرد بها أم أنها تفسد الذوق العام؟
لا مانع لدي من الكتابة بالعامية في الروايات بشرط ألا تكون مبتذلة أو ركيكة، أما السرد فلا أفضل العامية بل لا أحبها أبدًا مهما كانت جودة الرواية وجمالها فإن السرد العامي يفقدني لذة المتعة بها.
_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.
سُررت بهذا الحوار كثيرًا وشرفت به، وأتمنى أن أكون دائمًا على قدر هذا الشرف.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمني التوفيق والنجاح الدائم الكاتبة فيما هو قادم إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
شروق علي.. من القليوبية إلى أبرز منصات الإعلام.. قصة نجاح بنت العشرين
لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق
الكاتبة تغريد أحمد بحوار داخل مجلة إيفرست الأدبية