كتب الطاهر عبد المحسن
الفصل السابع: محاولة الإقناع
مرت أسابيع على العلاقة بين أحمد ورمانه، وكل يوم كانوا يحسوا إنو الحب دا بيكبر بينهم أكتر. أحمد كان عارف إنو لو عايز يكمل مع رمانه لازم يتكلم مع أهلو. كان عارف إنو مو دايرين يشوفوهو مرتبط بواحدة زي رمانه، لكن كان عنده أمل إنو يقنعهم.
في يوم من الأيام، بعد العشاء، جلس أحمد مع أمه وأبوه في الصالون. قلبه كان حاسس بالقلق، لكن كان لازم يتكلم.
أحمد (بتردد):
“أمي، أبوي… عندي موضوع مهم عايز أتكلم معاكم فيه.”
أبوه رفع عينيه من الجريدة ونظر ليه بتمعن، بينما أمه ابتسمت بتردد.
أبوه:
“خير يا أحمد؟ في حاجة جديدة؟”
أحمد:
“أيوه، أنا… أنا عايز أتزوج.”
أبوه رفع حاجبوه وقال بصوت جاد:
أبوه:
“تتزوج؟ مين هي؟”
أحمد:
“هي… رمانه. البنت اللي بتبيع المناديل في السوق العربي.”
أمه نظرت ليه بدهشة، وأبوه بقى ساكت لفترة قبل ما يتكلم:
أبوه:
“رمانه؟! أحمد، أنت عارف كويس إنها ما تناسبك. هي من طبقة مختلفة، ظروفها مش مستقرة. كيف دا؟”
أحمد حاول يظل هادي، وقال بكل هدوء:
أحمد:
“أمي، أبوي… أنا عارف إنو رمانه ما من طبقتنا، بس هي بنت طيبة. عندها قلب كبير وحلم، وأنا شايف فيها حاجة مختلفة. هي بتعلمني حاجات ما كنت أعرفها. أنا حابب أكون جنبها.”
أمه (بتردد):
“إنتو عارفين إنو الحاجات دي ما دايمًا بتدوم. يمكن الحاجات اللي بتعجبك فيها دي تكون بس إعجاب عابر.”
أحمد:
“ما دا إعجاب عابر، أمي. أنا متأكد. لو شفتوها هتعرفوا إنها مختلفة. بحس معاهّا بشيء كبير، بحس بالأمان. وهي كمان بتحس بالحاجة دي.”
أبوه نظر ليه بتفكير، وقال:
أبوه:
“أحمد، الزواج مسؤولية. هل أنت جاهز تتحمل مسؤولية وحدة زي دي؟”
أحمد:
“أنا مش فارق معايا ظروفها أو طبقتها. أنا بحبها، ودي أكمل معاهَا مهما كانت التحديات.”
أمه:
“إنت دايمًا كنت طفل ذكي، لكن لازم تعرف إنو الدنيا ما دايمًا حلوة. الحب وحده ما كفاية.”
أحمد:
“أنا ما بفتكر الحب لوحده، لكن لو كنت مع رمانه هقدر أواجه أي صعوبة. أنا مؤمن بيها، وبينا.”
أمه صمتت لحظة، ثم قالت بصوت هادئ:
أمه:
“يعني عايزنا نوافق على الموضوع دا؟”
أحمد:
“أيوه، أنا عايزكم تدعموني. أنا عارف إنو الموضوع صعب، لكن ده قراري.”
أبوه نظر لزوجته، ثم قال بصوت صارم:
أبوه:
“إذا كنت متأكد من مشاعرك، خلينا نكون معاك. لكن لازم تكون عارف إنو الطريق مش هين.”
أحمد:
“أنا مستعد لكل حاجة. وأنا متأكد إنو رمانه هتكون سبب في تغييري للأفضل.”
أمه أخذت نفس عميق وقالت:
أمه:
“أحمد، إحنا معاك في النهاية. لكن لازم تكون عارف إنو الحياة هتكون صعبة، الحب وحده ما بيكفي. لازم تتحمل المسؤولية.”
أحمد:
“أنا مستعد أتحمل كل شيء. أنا عارف إنو الحياة مع رمانه هتكون مليانة تحديات، لكن فيها أمل كبير.”
أبوه نظر ليه وقال بصوت أقل حدة:
أبوه:
“تمام. إذا كنت مقتنع، إحنا معاك. لكن ما تتعجل في القرار. خلي كل شيء يكون مدروس.”
أحمد شعر بارتياح بعد الموافقة، ابتسم ليهم وقال:
أحمد:
“أشكركم على ثقتكم فيا، وأنا عارف إنو بإذن الله هنقدر نواجه كل الصعاب مع بعض.”
بعد نقاش طويل، أحمد قدر يقنع أهله وأصبح عنده الضوء الأخضر علشان يتقدم لطلب يد رمانه. لكنه كان عارف إنو الطريق لسه طويل، وإنو كل شيء محتاج وقت. لكنه كان مستعد يواجه التحديات من أجل رمانه.
المزيد من الأخبار
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات