الكاتبه /امل سامح
هل تدرك ما الذي فقدته؟
لقد فقدت خوفي وقلقي عليك، ومشاعري الصادقة الناجمة عن حبي لك. فقدت الضوضاء التي كانت تضفي حيوية على حياتك، وضحكاتنا وأوقاتنا الجميلة معًا. لقد فقدت امرأة أحببتها، ولا تزال تحمل لك ذات المشاعر. فقدت قلبًا كان يدعو لك في كل لحظة، ويتمنى لك السعادة والراحة حتى وإن كان ذلك على حساب نفسها. حتى لو كنت مع امرأة أخرى، فإنها ستظل راضية طالما كنت سعيدًا. لقد فقدت من كانت تراك دائمًا بعيون مليئة بالإعجاب، ولم تلتفت يومًا لغيرك. لقد فقدت امرأة ستظل تحبك رغم المسافات، امرأة تحمل في قلبها حبًا عميقًا لك وحدك. كانت ترفض بشكل قاطع رؤية أي شخص آخر، حيث كنت بالنسبة لها والدها وأخوها وصديقها وابنها، كنت كل شيء في حياتها. كانت تنام ليلاً متألمة من مخاوفها تجاهك، تخشى فقدانك، وقد حدث ما كانت تخشاه بالفعل. فقدت شخصًا كانت مستعدة لبذل روحها فداءً لك، ولو طلبت منها منحك عيونها لفعلت ذلك بلا تردد. لقد أحبتك بصدق، ليس كحالة عابرة، بل بأعمق مشاعر القلب؛ حيث احتضنت عيوبك قبل مميزاتك، رغم أنها لم تكن تدرك تلك العيوب في ذاكرتها. لم تسعَ إلى تغييرات فيك، رغم محاولاتك المستمرة لتغييرها. كانت محبتها لك تتسم بنوع من الغموض، ربما غير مفهومة أو غير طبيعية. قد تكون لم تراها جميلة بما يكفي، أو ربما تغير مظهري، أو قد تظن أنها لا تستحق الحب، ولكنها هي أخلصت لك بكل ما تمتلك.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام