بقلمي: رضا رضوان (وتين)
لأجبت هاتفي، وأخبرته بهدوء: لمَ اتصلت؟ ماذا تريد مني الآن؟
لصرخت قائلة: “لا تعد، أيها الظلام! لا تعُد، فقد شهدت على تعاستي.”
لبكيت وحدثته، فقد كانت أسوأ أيامٍ مرت عليّ. ثم جثوت على قدميّ قائلة: “يكفي، يكفي! ألا زلت تتذكر ماذا حل بي؟ وكيف صنعت أيامك السوداء لي؟ ألا تذكر كم من الظلم عانيت؟”
وعندها ارتفع صوتي بحقد: “لمَ تتصل، لمَ! أنت من كنت سبب تعاستي.”
لكنني وقفت أنظر إلى نفسي، فلم أعد تلك الصغيرة التي جعلت حياتها ممزوجة بلونك القاتم. أصبحت فتاة راشدة، وإن جار الزمان عليها، ستظل صامدة.
ومن ثم ابتسمت، وقلت له: “وداعًا أيها الماضي، فأنا لم أعد أراك. والآن أرى فقط مستقبلي المزهر، حتى وإن كان في طريقي شوك. لكنني سأصمد، ولن أسمح لك باحتلالي. وداعًا…”
المزيد من الأخبار
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات