للكاتب: محمد محمود
الشياطين يرونا من حيث لا نراهم، ومهنتهم الوحيدة في هذه الدنيا هي: “الفساد في الأرض عن طريق الوسوسة للبشر” تلك هي وظيفتهم منذ أن عصى إبليس ربه، ورفض السجود لسيدنا آدم، كما قال الله – تعالى في القرآن الكريم: “وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين” لذلك طرده الله من رحمته، فعَلم أن لا مفر له من دخوله النار يوم القيامة، بل عَلم أنه سيكون في النار من الخالدين، فأخذ يوسوس للبشر بأفكاره الشيطانية، الأفكار التي يُبعد بها البشر عن ذِكر الله، وعن طاعته؛ فيوسوس في تفكير هذا، ويُغير تفكير هذا إلى الأسوأ؛ حتى يغويهم، ويجعلهم يحبون فعل المعصية، وينشر الفتنة بين البشر، ويجعل تفكيرهم أسوأ تفكير، تلك هي الفئة من البشر التي تتبع خطوات الشيطان وأعوانه، ولكن هناك من يأبى عن تلك الوساوس، ولا يتبع خطوات الشيطان؛ لأنهم يعلمون تمام العلم أنه عدوٌ لهم، ويريد أن يجعلهم مفسدين في الأرض، ثم يكون مصيرهم في الآخرة إلى النار؛ فقد أمرنا الله – تعالى في القرآن الكريم: ” يأيها الناس كلوا مما في الأرض حلالًا طيبًا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوٌ مبين”
لذلك لا تتبع أوامر الشيطان أبدًا، لأنه لا يريد دخول النار وحده، وإنما يريد الدخول ومعه الكثير والكثير من البشر الذين اتبعوه؛ فلا تكن ضحية للشيطان، وإن تغلَّب على أفكارك، وفعلت ذنبًا ما؛ فتب إلى ربك، ولا تيأس من رحمة الله؛ لأن الله يحب العبد التائب له، ويحب العبد الذي يعترف بذنوبه، ويعترف أنه أخطأ في حق الله؛ فيتوب الله عليه.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت