15 أكتوبر، 2024

ذكر النبي، سكينة وضياء 

Img 20240906 Wa0068

 

كتبت: هاجر حسن 

 

( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )

 

تبتهج الروح بذكراك، كأنما ذكرك مصباح لا ينطفئ، يضيء لي ظُلمات الحياة، كما نور الفجر يبدد الظلام. 

 

كُلما وجدت نفسي على حافة هاوية، بيني وبين السقوط والهلاك لحظات متسارعة. أذكرك في سري وأتمتم بالصلاة عليك يا رسول الله. أغمض عيني وأتلفظ باسمك في خشوع تام، فتهبط عليّ نسمات الرحمة، وكأن طيورًا نقية ترفرف بي بعيدًا عن الهاوية، تحملني إلى أرضٍ من الطمأنينة، آمنة، حيث لا خوف ولا ضرار. 

 

في كل عسر، لا أذكرك إلا ويأتيني الفرج من الله بلمح البصر، وكأن السكينة تصاحب ذكراك. سيرتك كنجمة مضيئة تمحو العتمة وتبدد شبح الخوف والعسرات.

 

وما من أمنية ظنها الناس حُلمًا مستحيلًا، إلا وكانت الصلوات عليك جسرًا يعبر بي إلى كل المعجزات. 

 

في يوم الجمعة، تصاحبني الصلاة عليك طوال يومي ويا لهنائي حين أعلم أن الملائكة تزف اسمي إليك في السماء. تُفتح لي أبواب الرحمة، تغفر الذنوب، وتتضاعف الحسنات. 

 

كُلما قرأتك سيرتك الطاهرة، كلما تعمقت وأبحرت فيها، يزداد قلبي تعلقًا، وتمتلئ روحي نورًا وهدى وضياء. كمْ تمنيت لو كنت في زمنك، أهرع نحو دارك في حيرتي، فأجد في حديثك نور البصيرة لأكمل بها الحياة. 

 

ولا تصف حروف وكلمات شعورًا يصب السرور في الروح والقلب صبًا، حين تزورني في رؤية صالحة بالمنام. 

 

أطمح لقصرٍ في الفردوس الأعلى، أرافق فيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، في جنة لا يعرف القلب فيها شقاء، أحيا الخلود في صحبته مع نخبة آلة وأصحابه، فتخلد الروح في هناء…

عن المؤلف