أخلاق النهايات

Img 20240701 Wa0048

 

كتبت عائشة شرف الدين 

كلكم سوف تتسائلون هل للنهايات أخلاق؟

البعض منكم قد يظن أن الامر إنتهى فحسب، ولكن الا تعتقدون أن حفظ الود يجب أن يبقى حتى وإن انتهى كل شئ.؟ 

الأشياء الجميلة التي حدثت، والتفاصيل الحلوة التي أسعدت قلوبنا يوماً، والمعروف الذي قدم إلينا ونحن في أشد حوجتنا له، والكلام الجميل الذي قيل لنا عندما أوشكنا على الانطفاء فاعاد ربيعنا بعد أن تساقطت أوراق خريفنا، والمعاملة الحسنة التي عوملنا بها كل هذه الأشياء لا يجب أن تنتهي بمجرد انتهاء العلاقات، بل يجب أن تبقى حتى ما بعد النهاية. 

فالعلاقات الطيبة الحسنة شئ كالاعمدة التي تسند البيوت ولكنها في القلب، حتى وإن انتهت تبقى الأعمدة ثابتة، ولكن بدون أصحاب، فأين أصحاب البيوت؟ وأين أرباب القلوب؟ فكم من بيوتٍ تركها أصحابها فتصدعت وتكسرت وأنهارت، وكم من قلوب ذبلت بالهُجران وانطفات وزال بريقها، ألا تظنون أن الأمرين متشابهين؟ أعني هجر البيوت، وهجر القلوب. 

الوسامة يغيرها الزمن أما الأخلاق فتبقى

المال يذهب وينتهي أما الاخلاق فتبقى 

المكانة المرموقة قد تتلاشى أما الأخلاق فتبقى 

الأخلاق وحدها قبل العلاقات وبعد انتهاء العلاقات تجعلنا نبدو أجمل وأحسن.،ولا قيمة للجمال إذا انعدمت الأخلاق، ولن تستطيع العطاء دون الحب ولن تستطيع أن تحب دون أخلاق، اذ ليست الأخلاق أن تكون صالحاً فحسب بل أن تكون صالحاً لشيء ما. 

عزيزي القارئ :إن إنتهت علاقتك بشخص ما اجعل قلبك مخبأ لكل أسراره فالعلاقات أخلاق،. 

ساطرح عليكم سؤالاً بسيطاً وأود أن أسمع اجاباتكم عليه 

نحن الآن نعاني ازمة في الاخلاق سواء في الصعيد الأسرى أو المجتمعي، في رايكم ماهو السبب وأين يكمن الحل؟

عن المؤلف