كتبت عفو رمضان
كانَ يا ما كانَ في الأدغالِ فيل صغيرٍ أسمهُ فلافيلو وفي يومٍ خرجَ فلافيلو يلهو ويلعبُ يفرحُ ويسعدُ وأثناءُ هذا سمعَ صوتُ خشخشةِ الحشائشِ فقلق ونطرِ في محلِ الصوتِ وجدَ الحشائشَ تتحركُ فخافَ وأحسَ برهبةِ وجريِ مسرعا ليهربَ ولكنَ وقف وانتظرَ ثمَ استدارَ وقررَ أنْ يقتربَ منْ الحشائشِ التي تتحركُ ليعرفَ سببَ تحركها وخطى نحوها وهوَ مرتعبٌ وكانَ يقولُ في بالهِ منْ المؤكدِ أنَ منْ يحركُ تلكَ الحشائشِ عفريتا صغيرا ولكنْ عندما أزاحَ بيدهِ الحشائشَ وجدَ في الأرضِ بيضةً وليس عفريتا وجدها تحتَ شجرةِ فقالَ منْ المؤكدِ أنَ تلكَ البيضةِ وقعتْ منْ ذلكَ العشِ الذي يعلو الشجرةَ ولكنَ البيضةَ كانتْ تتمايلُ يمينا وشمالاً وهذا ما أرعبَ الفيلَ أكثرَ فقالَ فلافيلو في بالهِ ماذا عليَ أنْ أفعلَ فمنْ الممكنِ أنْ يكونَ بداخلِ البيضةِ تمساح عملاقٍ أوْ ثعبانِ أناكوندا وعندَ خروجهِ سيأكلني منْ الأفضلِ أنْ أهربَ ولكنْ لا ليسَ الآنَ سأري أولاً منْ سيخرجُ منْ البيضةِ فقتربْ فلافيلوا والعرقُ يغمرُ وجههُ منْ شدةِ رعبهِ ولكنْ ما خرجَ منْ البيضةِ عصفورْ صغيرٍ جميلٍ براقٍ الألوانِ فأمسكهُ الفيلُ بزلمته ووضعهُ في العشِ الذي يعلوا الشجرةُ ولكنْ حينما شرعَ فلافيلو في الذهابِ بكى العصفورُ لأنهُ ظنَ أنَ فلافيلو أمهُ فظلَ فلافيلو بجوارهِ كيْ لا يبكي حتى أتتْ أمهُ واحتضنتهُ حينها أدركَ العصفورُ أنها أمهُ وانْ فلافيلو منْ الممكنِ أنْ يكونَ صديقا لهُ ومنْ حينها أدركَ فلافيلو أنَ اقتحامَ المخاوفِ هوَ السبيلُ الوحيدُ للنجاة.
المزيد من الأخبار
تمني الجزء السادس
حوار مع إبليس (٣)
تمني