20 فبراير، 2025

الكاتبة المبدعة ذو القلم الذهبي منى المرادي فى رحاب مجلة إيفرست الأدبية القمة

Img 20230303 Wa0020

 

حوار: خلود محمد

 

لو تصفحنا سير الناجحين من حولنا لوجدنا أن كل واحد منهم لدية قصة حبلي بالمعاناة رافقت بدايته وساهمت بصنع النجاح الذي يعيش في الإخفاقات وقود ودافع المثابرة والنجاح.

_هل من الممكن أن تحدثينا عن نفسك؟

منى المرادي، من دمشق الشام بلد الياسمين، خريجة كلية الآداب جامعة دمشق _ قسم اللّغة العربية

منى الإنسان ككل إنسان في هذا الكون يحاول الحفاظ على ما تبقى من إنسانيته؛ بعد الحرب والغربة، ورحلة الموت نحو بلد اللجوء.

-لكل شخص بداية، فكيف بدأتِ مسيرتك الأدبية؟

منذ طفولتي أعشق القراءة، ومعارض الكتاب، ولا يخفيكِ أن كل قارئ هو مشروع كاتب.

كنت أكتب يومياتي وخواطري، وأحتفظ بها لنفسي، وأول مشروع كتاب كان في سورية ولكنه لم يرَ النّور، لأسباب منها تكميم الأفواه، ومنع الحريات والنقد في سورية. بمعنى أدق وبين قوسين “أسباب سياسية”.

وأول رواية لي كتابة هي “لن تُطفئي مجدي”.

  • شخص تتخذينه قدوةً في مجال الكتابة.

القدوة بمفهومها اللغوي، لا يوجد

ولكنني أعشق جميع الأحرار، وأصحاب القضايا والكلمة الحرة، ك أحمد مطر، ونزار قباني وخاصة قصائده السياسية ومحمود درويش.

-حدثينا عن أعمالكِ، وما هي أحبهم إلى قلبكِ؟

كأنكِ تسألين أمًّا من هو أحبّ أولادك إلى قلبكِ.

فكل عمل له نكهة خاصة:

-رواية لن تُطفئي مجدي: رواية اجتماعية سياسية؛ فقد أهديتها “إلى جميع الأحرار في هذا العالم المجنون”

-تليها ثنائية الحبّ: وهي من جزئين:

-الحب المسموم

-الحب اللطيف

وهذه الثلاث روايات تقدم التاريخ الاجتماعي والحياة السياسية، في سورية في فترة (١٩٧٠ وحتى ٢٠٢٠) من قصة حياة إنسان تجرع حبّاً مسمومًا، وحربًا وغربة. وهذه كلها تجعل أي إنسان يتغير، فقمت برصد الأحاديث الصامتة التي يجريها الإنسان مع نفسه، فهي تناقش جدلية الإنسان وتغيره وأحاديثه مع نفسه، والصدمة وآثارها، وكما قلت: “نحن لا نتعلم الحبّ اللطيف إلا بعد الكثير من الصدمات”.

“بعد كل خذلان، تعيش؛ ولكن يموت جزء منك”.

-و “أنتَ القاتل والضّحيّة” مجموعة قصصية قصيرة تحتاج لتأمل، فهي لكل إنسان ومناسبة لجميع الأعمار، آثرت أن تكون في مائة صفحة.

-هل ستشاركين جمهورك بعمل جديد قريبًا؟

نعم هو قيد الكتابة، رواية مختلفة جدًا عن جميع ما كتبت.

  • هل ترين أن المرأة تستطيع أن تغلب بقلمها قلم الرجال؟ وهل من الممكن أن نرى في جيلنا الجديد من تستطيع أن تُسطر اسمها في تاريخ الأدب الحديث؟

بالتأكيد، تستطيع

فالكتابة موهبة، تخلق مع جيناتنا، وهي ليست حكرًا على أحد.

المشكلة هي في الذوق العام، والدعاية.

أما في النهاية لن يبقَ في تاريخ الأدب إلا من يستحق.

-هل تتأثرين بالنقد؟

بالطبع أنا لست حجرًا، ولكن كما قلت: “من يهدمه النقد لا يستحق الحياة”

نعم أتأثر، ولكن لا يهدمني ولا يجعلني أستسلم.

  • هناك كثير من …..؟

عدة أسباب وعوامل، أحيانًا القارئ يقرأ رواية لم تأتِ في وقتها، الدعاية، وسائل التواصل، حسابات مراجعات الكتب.

كل ذلك له تأثير، ومستوى الكتاب أو الرواية، أحيانًا يكتب الكاتب ليساير الموجة والذوق العام.

في هذا الوقت بالذات: أتوجه للقارئ برسالة اقرأ ما يناسبك، وما تختاره أنتَ دون مؤثرات خارجية، فعقلك وثقافتك، ومن أنت؟ لا يعرفه سواك.

ولكل كاتب وكاتبة: اكتب من قلبك وعقلك، وابتعد عن التقليد، ولا تتأثر بالذوق العام، وأخبرنا بما تريد؟

-لكل كاتب رسالة….؟

أيها الإنسان فكر بعقلكَ! وأدرك ما حولك، كما هو بواقعه وحقيقته، ثم تحرك.

رسالتي الأولى والأخيرة واهتمامي الأول والأخير ، هو الإنسان المفكر، المدرك لما حوله، المحافظ على إنسانيته رغم جميع ما يحدث في هذا العالم.

-بنظرك ما هي …

الموهبة، بمعنى آخر، إن لم تشعر أنك ستنفجر إن لم تكتب، فلا تكتب، إن لم تتدفق كالشلال وتخرج الكلمات من قلبك، من عقلك منكَ كلكَ، فانتظر، الكتابة تملكنا لا نملكها.

نعم الموهبة ليضيف شيئًا مختلفًا للأدب.

لا تكرار فيه ولا ملل.

-ما هو حلمك الذيالذي تسعين له؟

ترجمة أعمالي، حاليًا.

-ما هو انطباعك عن الحوار…؟

حوار ممتع.

-ما السؤال هو الذي كنتى تنتظريني أن أطرحها.؟

أود أن أطرح عليكِ سؤالًا؛ هلأقرأتِ أيًّا من أعمالي؟

-لتكن لكَ رسالة فيما تقدمه، واحترم وقت القارئ.

  • ما رأيكِ في مجلة إيفرست الأدبية؟

صراحة هذا الحوار كان مناسبة للتعرف على المجلة.

وتقديم الكتّاب للقراء خطوة مميزة، وجهد تُشكر عليه.

وأتمنى للمجلة كل التوفيق والنجاح.

عن المؤلف