حين تُلغى كلمة “معرفش” من القاموس
في قاموس العزيمة، لا وجود لكلمة “معرفش”.
هي كلمة وُلِدت من خوفٍ، وتربّت في ظلال الكسل، وتعيش فقط في عقولٍ لم تؤمن بعد بأن الإرادة تُبدِّل المستحيل إلى واقعٍ ملموس.
الذي يريد حقًّا، لا ينتظر الطريق، بل يصنعه بجهده، ويخطّه بخطواته المليئة بالإصرار.
لا يبحث عن الأعذار، لأن العذر في قاموس الطموحين ضعفٌ مقنّع، والجهل مرحلة لا عيب فيها إن كان بعدها سعيٌ ومعرفة.
من قال “معرفش” ثم نهض يسأل، ويتعلّم، ويجرّب، هو الذي بدأ أوّل طريق النجاح.
أما من جعلها ستارًا يستتر خلفه، فقد اختار الجمود بدل الحركة، والراحة بدل التقدّم.
المعرفة لا تأتي صدفة، بل تُنتزع من بين صخور التعب والتجربة، تُكتسب بالصبر، وبإيمانٍ أن كلّ سؤال هو مفتاحٌ لبابٍ جديد.
الناجح لا يعرف كل شيء، لكنه لا يخاف من أن يجهل، ولا يتوقف عن أن يتعلّم.
وفي كل مرةٍ تُفكّر أن تقول “معرفش”، تذكّر أن الكلمة قد تُطفئ شرارة حلمٍ بداخلك.
فامحُها من لسانك، وبدّلها بـ “سأعرف”، “سأحاول”، “سأصل”.
فمن أراد حقًّا، لا يقف عند الجهل، بل يجعل منه سُلّمًا نحو النور، لأن العزم وحده كفيلٌ أن يصنع المستحيل.






المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد