حين تلامس الشمسُ المئذنة بقلم أمجد حسن الحاج
وكأن الشمس قد قررت أن تُصلّي،
أن تتوضأ بنورها الذهبي،
وتعتلي المئذنة لا لتُضيء… بل لتخشع.
كأن السماء أرسلت قُبلة حبٍ للأرض،
فوق مسجدٍ صامد،
يحتضن في أركانه سُجود الزمن،
وأسرار العابرين.
في لحظة لا تتكرر،
التقت الشمسُ بالحجر،
بالصوت الذي يعلو خمس مراتٍ يوميًا،
بالدعاء الذي ينساب من حناجر مكلومة،
وبأملٍ لا يموت في قلب هذا الركن البعيد.
اللون البرتقالي لا يُعلن الغروب،
بل يُنذر بيومٍ جديد،
كأن المئذنة لم تكتفِ بنداء الصلاة،
فرفعت رأسها عاليًا
لتهمس في أذن الكون:
“ما زال فينا نبض، ما زال فينا ضوء، ما زال فينا سُجود”.
مشهدٌ يحبس الأنفاس،
كأن من التقطه لم يُصوّر لحظة،
بل وثّق روحًا…
تسكن بين الضوء والدعاء.






المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد