حوار: دينا ابو العيون
“لم يكن أبدًا طريقنا مُختلف، كنا دائمًا سويًا، لا يستطيع أحد أن يُفرق بيني و بينك، و لكن إذا شاء القدر؛ فعلينا الانصاتُ لهُ،
وها هو ذاك الذي شق ذلك الرابط، لا أعلم متىٰ سنعود، لكني مُتيقن بأن قلبي دائمًا كان هناك، لم يرحل أبدًا كما رحلتِ أنتِ..
لم يكن الأمر سهلًا أبدًا، بل شعرتُ كثيرًا بالوحدة، كنتُ أفتقد كثيرًا تلك المشاهد التي أرسمها لكِ لكي تهنئي بنوم مريح، وكنتُ أود ألا نفترق أبدًا، ولكن هو القدر و ليس بمقدورنا مُعاندته..”
لـ مُحمَّد زين.
قد كُتبت تلك الكلمات المُتناثرة، والتي بإمكانها أن تُثير جيش مشاعرك الهادئ، و المُنظم في صفوفه الوفيرة، و القادرة على أن تشب معارك عظيمة داخلك، بريشة المُبدع والكاتب المتفوق “مُحمَّد زين”
و الذي يبلغ من السنوات الـ20سنة، وليد محافظة “المنوفية”
نُرحب بهِ في مجلتنا.. مجلة القمة و الأبداع “إيفرست الأدبية”
_اهلاً بك كاتبنا.. ثم بعد
أخبرنا ما سر حبك للكتابة
حيث أنه من المتعارف عليه أن كل كاتب أو موهوب بصفة عامة له أسباب تختلف عن الآخر في أختياره و حبه لموهبته.. بجانب أنها هبه من الله تعالى؟
أنا أُحب الكتابة لأسبابِ كثيرة، أُحبها لأنني بها أستطيع أن أُعبر عن ما يُؤلم رأسي ويُفتكُ بفؤادي، أُحبها لأنها تصل شعوري للجميع دون تكلف أو خوفِ، إن الكتابة حقًا مجدُ عظيم، الكتابة بالنسبة لي حياة أعشيها بقلمي، إنني عندما أكتب أشعرُ بسعادة غامرة وكأن كلماتي تتصل بقلبي مُباشرة، يا ليتني أعيش طوال حياتي أكتب فأنا أُريدها أن تظل معي للأبد.
_كيف و متىٰ بدأت الكتابة، و مَن قادك إليها؟
اكتشفتُ أنني أُجيد الكتابة عندما كنتُ في السنة الدراسية الأولى في الجامعة، كنت أكتب كلمات بسيطة لكنها كانت تحمل معنى كبير للغاية وبها فيض من المشاعر، لم يكن في ذلك الوقت لدى جمهور لكن كنت أعرض كتاباتي على أحد الأصدقاء وكان يُحبها كثيرًا، مُنذ ذاك الوقت وأنا أعمل جاهدًا على تطوير ذاتي حتى وصلتُ لما أنا عليهِ الآن، أما عن ما قادني إليها فلا أحد، أنا اكتشفت نفسي بنفسي وبفضل الله تعالى أولًا.
_عندما بدأت الكتابة من المؤكد أن مستواك الكتابي و الأدبي كان يختلف شيئًا عن الآن
كيف،و متى لاحظت الفرق؟
من المُؤكد أن الإنسان يبدأ ضعيفًا في كل شيء، لكن هُناك أشخاص لا يطورون من أنفسهم وأنا لست مِنهم على الأغلب، لأنني أبذل قصار جهدي دائمًا للوصول للأفضل، و لن أمل أبدًا من ذلك؛ فأنا لدىٰ هدف راقي وبإذن الله تعالى سأُحققه يومًا ما، لقد لاحظتُِ أيضًا تطوري بسبب أراء الكثيرين من الأشخاص فالانسان يرى تميزه من خلال عيون الآخرين وهذا ما وجدته من خلال أصدقاءي وجمهوري المُحترم، حقًا لهم فضل كبير.
_أين ترى نفسك بعد بضعة سنوات من الآن؟
لا أعلم حقًا لأن المُستقبل مجهول تمامًا، لكن أتمنى أن أكون بعد بضع سنوات في المكان الذي أستحقه؛ وأن أكون مُحقق ولو جزء بسيط من طموحاتي وأحلامي.
_كيف يكون شعورك، عندما تنتهي من كتابة شيء ما لك سواء خاطرة، أو رسالة، أو مقالة، أو حتى رواية..
هل ينتابك شعور الراحة، أم الفرح، أم الفخر، أم الخوف من ردود الأفعال، أم كل هذا معًا؟
عندما أكتب شيء جديد، أنتظر قليلًا ثم اقراه وكأنني قارئ وأضع نفسي مكانهُ، إذا شعرتُ بشعور يُمثلني، كانت الكتابة ذات قيمة
وأنا أُكتب أحاول أن أُجسد اما مُعاناتي أو سعادتي، لأننا نتفق جميعًا على ذلك، جميعنا نُعاني من أشياء ثابته لكن يختلفُ تأثيرها على كل شخصِ حسب طاقته وقدرة تحمله؛ وأيضًا عندما أعرضها على القراء أشعر بالخوف لكن بدرجة بسيطة، و أكون في قمة سعادتي عندما تختلج فؤادهم.
_هل كتبت شيئًا ما، و ندمت عليه ذات مرة؟
لا لم أكتب شيئًا وندمتُ أن كتبته، فجميع كتاباتي تُعبر عني وعن حالتي وكيف يندمُ الإنسان على شعور يُلازمة؟
_مَن أكثر الكتاب الكبار الذين تقرأ لهم؟
أقرأ كثيرًا لدكتور أحمد خالد توفيق ونجيب محفوظ ومحمود درويش ودوستفيوسكي ودكتور محمد طه وأقرأ كتابات واقتباسات لكثير من الكُتاب الكبار المُتنوعين.
_ما هى أكبر أنجازاتك حتى الآن؟
لقد حققتُ إنجازات كثيرة لكنها لا تُعد شيء أمام ما أُريد تحقيقه؛ حصلتُ على كثير من المراكز الأولى في مُسابقات عديدة، و كبيرة، و اشتركتُ بفصلِ في كتاب يسمى” حروف تتنفس “مع دار” الكتابة تجمعنا” للنشر والتوزيع، وأيضًا سيكون الإنجاز الأكبر انني أكتبُ الآن في رواية خاصة بي ستعرض في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 بإذن الله وهذا سيكون أعظم انتصاراتي؛ وان شاء الله سيكون عمل مُميز جدًا.
_هل لك أصدقاء مقربون في عالم الكتابة؟
نعم لدى الكثير وجميعهم أشخاصًا لطيفة، و أنا أكن لهم كل الحب والاحترام.
_نحتاج أن نستمع لنصيحة صغيرة منك؟
أنا أنصح كل شخصِ يقرأ حواري هذا بأنه لا يُوجد شيء يدعى بالمُستحيل، أنك تستطيع أن تفعل أي شيء، كل ما عليكَ هو أن تُؤمن بنفسك، و تثق في ذاتك، اسعى دائمًا للوصول للأفضل؛ لا تكن كسولًا، فكل حلم يحتاج لتحقيقه بذل مجهود كبير، لكن اقسم لك بأن لذة الوصول ستُرمم كل شيء؛ بمُجرد أن تكون شخصِ ناجح سينظر الناس إليكَ نظرة حب، و فخر، و احترام وستكون قدوة للكثير من الناس، كل ذلك اعتبرهُ تحفيز لنفسك، وأيضًا لابد أن تعلم بأنك مُميز، ابحث في داخلك؛ وستجد ما يُميزك لا محال
و في الأخير أتمنى من الله أن يُحقق للجميع ما يتمنوه وأن يوفقهم دائمًا.
_نريد معرفة رايك في حوارنا، و مجلتنا؟
حقًا انه حوار جميل وأسئلة مُمتعه جعلتني أشعرُ بالسعادة وأنا أُجيب عنها؛ ومجلة إيفرست، مجلة مُحترمة تسعى دائمًا للتقدم وأتمنى لها تحقيق المزيد من النجاح.
_نتمنى لك دوام التوفيق…
شكرًا كثيرًا مجلة إيفرست الأدبية، لكِ كل الحب.
المزيد
حوار صحفي خاص مع الكاتبة المتألقة ندى هاني صاحبة القلم المميز داخل مجلة إيڤرست الأدبية.
في هذا اللقاء الخاص، تستضيف مجلة إيڤرست الكاتبة المصرية آية شاكر.
حوار مع المبدعة أسماء السيد لاشين بمجلة إيڤرست الأدبية.