مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

الطفل الشريد ٤ بقلم رحمه صديق عباس بابكر  

لطفل الشريد ٤ بقلم رحمه صديق عباس بابكر

 

جاء إليهم ذلك الشاب (وليد) الذي هرب من الشرطي يكبرهم سناً وقال:

يا أنور لماذا أنت هنا ؟

أنور: تتحدث معي كانك تعرفني قل لي أنت أولاً لماذا أنت هنا وسأخبرك؟

وليد: أنت ذكي حقا مثل أخيك ولكني لم أحب والدك يوماً….

أنور: لا تتحدث عن والدي هكذا ، من أنت وما قصتك وكيف تتحدث عنوالدي هكذا ….

وليد: والدك رأيتك معة عندك كان يصرخ في وجهك وأنت تبكي…

أنور: حسناً هذا صحيح، قل لماذا أنت هنا وهل كانت الشرطة تلاحقك؟

وليد: سأخبرك القصة من البداية… وعدتني والدتي عندما أخرج من الفحص ستذهب معي لإحضار ملابس جديدة للثانوية كنت أنتظرها في الخارج .. عندما أرادت عبور الطريق إصتدمتها سيارة فركض نحوها وكان الطريق ممتلي بالسيارات ولا أحد يقف ليساعدنا….

وقف صاحب التكسي ظننت أنة سيساعدنا ولكنة لم يفعل ولحسن الحظ ذهب إلي البقالة ونسي المفاتيح في الداخل أخذت السيارة وذهبت مع والدتي إلي المستوصف …. حينها قال لي الطبيب أنها تحتاج الي نقل دم إتصلت بوالدي وذهبت إلي غرفة تبرع الدم … لكنها توفيت قبل نقل الدم مع سماعي خبر وفاتها جاء صاحب السيارة مع الشرطة هجمو علي قمت بضرب شرطي أمرو بإعتقالي.

لم أسمح لهم بذلك لقد فقدت والدتي للتو ويردون أن يسجنوني هذا مستحيل فبدات أذهب للخلف أبعد عنهم قليلا وهم ينظرون إليّ … هربت قام بعض منهم باللاحاق بي ولكنهم لم يستطعوا إمساكي ، أدي بي الأمر إلي هنا .. حالتك ليست أسواء مني….

أنور: يحزنني ذلك… أنا اسف

وليد: لا عليك

ماجد: ماذا تريد أن تفعل يا أنور ؟

أنور: أريد بناء مستقبل كما قلت لك سألتحق بالمسابقة النهائية وسأعمل علي تحقيق ما بدأت سأعتمد علي نفسي.

ماجد: في هذا المكان

أنور: نعم لم يكون غذراً بعد اليوم وأنتم أيضاً ستتغيرون، سننظف هذا المكان وننظف أنفسنا وندعم بعضنا البعض ونعمل وعليكم بغسل ملابسكم لا تدعوها متسخة هكذا.

وليد: أنت حقاً اسطورة