حوار: محمد حسن
س: بداية، من هي حنان العمدة كما ترين نفسكِ؟
أنا إعلامية ومخرجة مصرية من أسوان. بدأت رحلتي عام 1998 بدراسة الإعلام، تخصص إذاعة وتلفزيون، وكان حلمي أن أكون أمام الكاميرا مذيعة، وصوتًا يصل للناس.
س: متى بدأتِ تشعرين أن حلمك تغيّر مساره؟
التغيير جاء بعد لقاء مهم جدًا في حياتي مع المخرج الراحل هاشم غالب. هذا الرجل كان له أثر كبير على طريقة تفكيري ونظرتي للإعلام. أدركت وقتها أن صناعة المحتوى ليست فقط في الكلمة المسموعة، بل في الصورة التي تُحكى من خلالها القصة.
س: وهل كان الحجاب سببًا مباشرًا في الانتقال من التقديم إلى الإخراج؟
نعم، الحجاب كان جزءًا من القرار، لكنه لم يكن السبب الوحيد. كنت أبحث عن مساحة أوسع للإبداع، ووجدت أن الإخراج يمنحني ذلك، حيث أستطيع التحكم في الرؤية الكاملة للعمل من المشهد الأول إلى الأخير.
س: ما أبرز الأعمال التي تعتزين بها كمخرجة؟
أخرجت العديد من التقارير الميدانية والبرامج، وأحببت جدًا تغطية القوافل الطبية والمبادرات المجتمعية في أسوان. هذه الأعمال تحمل روحًا إنسانية عالية وتشعرني أني أشارك في صناعة الخير ونقله للناس.
س: ما الفلسفة التي تتعاملين بها مع الصورة؟
بالنسبة لي، الصورة هي الحقيقة التي لا تكذب إذا خرجت من القلب ووُظفت بصدق. دائمًا أحرص أن يكون عملي صادقًا، لأن المشاهد يشعر بهذا الصدق حتى دون أن تقوله الكلمات.
س: ماذا تقولين للشباب المقبل على العمل الإعلامي؟
أنصحهم أن يبدأوا من حب المهنة، لا من السعي وراء الشهرة فقط. الإعلام رسالة، والإخراج تحديدًا مسؤولية كبيرة، لأنه يحكي القصة بصمت، لكن تأثيره يبقى طويل المدى.
س: كلمة أخيرة.
أؤمن أن الإنسان قادر على إعادة رسم طريقه في أي لحظة، طالما يملك الشغف والإرادة. الصورة الصادقة تظل أثرًا خالدًا في ذاكرة الناس.






المزيد
ياسر شرف… مرشد الحضارات وصانع الجسور بين الشرق والغرب
صوت يروي المشاعر: حوار مع الأستاذة ماجدة، أفضل فويس أوفر 2024
مهزلة أن تكون أنت: رحلة الحبر والأمل مع ملاك يحيى عبدالله النجار