أشياء في العمر لا تُنسى

كَتَبت : سعاد الصادق

لم اتجاوز السابعة من عمري حين كنت اسير في رفقة صديقتي حين اعترض طريقي ،  يود التحدث معي حاولت الهروب منه يميناً ويساراً ولكنه كان مصراً على ان اذهب إليه وقال لي :لن تَمُري حتى تأخذي قطعة الحلوى هذه من يدي وتسلمي علي !
وقفت في خجل وطلبت من صديقتي ان تاخذها منه فقال لا بل تعالي انتِ وأصر ان ذهب إليه ويضعها في فمي،
فقال له صديقه الذي كان برفقته: دعها تَمُر وأترك لعب الأطفال هذا.
اما أنا فإزداد خجلاً على خجلي وتثمرتُ مكاني وأمتلأت عيناي بالدموع وكدت ان ابكي وصديقتي تنظر الي مبتسمة وانا لم أنطق بحرف سوى تخبئة دموعي بأصابعي ثم تقدم نحوي وهو آسف: لا لا يا صغيرتي لم أقصد إزعاجك ثم إنحنى علي وطوقني بزراعيه.
كان عمره بعد العشرين بشىء يرتدي ملابس أنيقة يفوح منه عطر أجده في انفي حتى اليوم وظل يداعبني حتى إبتسمت وقال : لا تخافي ومسك قطعة الحلوى ووضعها في فمي ثم احتضنني مره اخرى وقبلني في جبيني ونظر الى عيني نظرة بها شجن وهو يتحسس راسي ثم إبتسم و إنصرف..

بقلم سعاد الصادق