كتبت جيهان أُسامة
كعادتي أكتب في مذكراتي لعلي أنظف قلبي من تراب الألم
وأعيده كأنه لم يخدش من قبل.
عزيزي القارئ لا أعلم ماذا كتبت لكن إقرأ لعلك تجدك ما يفيدك.
تعلمت من الألم أن الصداقة ليست في كل الحالات سند، وأنه يمكنك أن تستند على نفسك، وتمسك بيدك الأخرى وتنهض، وايضاً تحتضن نفسك وتبكي، و تخبرها أنك لست بحاجة إلى صديق.
حتى حين إلتقيت بك تشوشت أفكاري ظننت أنه يمكن لقلبي أن يطمئن، وأنها كانت فرصته ليثبت أنه يمكن لقصص الروايات أن تكون واقعية.
عدت بتثاقل خطواتي، بإدراكي العقيم أنني كنت الساذج دائماً، والمبتعد عن رؤية الحقيقة، أو بالمعنى الأصح الراكض دائماً خلف الوهم، الصانع جسر الأعذار وحده حتى سقط على رأسه.
مستمع جيد، ومحلل غبي، المستهان به، و بقدراته، الباحث عن السكينة في الحقيقة أصبح هو الفاشل، الصامت، الغريب، الوحيد، المليء بالضجيج،
تعلمت من أخطائي، ومن الحب أنه لن يحتقرك إلا شخص لم يحبك حقاً، ولن يقلل من شأنك أمام الناس إلا شخصاً لا يراك، المهتم فقط من يراك كنجمعة حتى وإن كانت بعيدة لكنه لا يستطيع النظر لغيرها، هي فقط التي ضوءها ينير قلبه.
ليست بكثرة الحديث، والمدح، وصرف النقود، أو الخروج في موعد خاص في مكان فخم، بل ببساطة الأفعال تدرك كم أنت مهم، ومحبب، وقريب لقلب شخص ما.
هي خطة يقودها القلب حين يطمئن، ويبتعد، ويتعلم الجفاء حين يشتم رائحة الغدر، يهرب حين يخاف، أنت من تختار أن يبقى معك من تحب، أو أن يهرب بعيداً عن عينيك.
التخلي عن القسوة، والتجمل ولبس حُلي الحنية لن تجد أفضل منه مهما حدث معك.
جاهَنا
المزيد من الأخبار
نهاية وهم
تحرر من قيودك!
أسرار اللحظات الصامتة