مياده عبدالفتاح في حوار خاص مع مجلة إيفرست

Img 20250201 Wa0006

حوار: شهد مسعد

 

“الإبداع هو السلاح الأقوى في مواجهة العالم.”

في كل إصدار جديد، تقدم لنا مجلة إيفرست الأدبية أصواتًا ملهمة وقصصًا مليئة بالإبداع والتحدي.

اليوم، عبر صفحات المجلة، تصحبكم الصحفية شهد مسعد في حوار خاص مع الكاتبة الموهوبة مياده، التي أبهرتنا بموهبتها الفريدة ورؤيتها المختلفة. في هذا اللقاء المميز، سنكتشف معها أسرار رحلتها الإبداعية، تحدياتها، وأحلامها المستقبلية.

 

أهلاً بكِ معنا مياده. بدايةً، عرفينا أكثر عن نفسك؟

الإسم/ مياده عبدالفتاح “سࢪاب”

السن/19 سنه

بدرس في كليه تربيه نوعيه قسم اعلام تربوي.

 

متى كانت اللحظة التي شعرتِ فيها بشغفك نحو الكتابة؟ وهل تذكرين أول نص كتبته؟

ـ اول لحظه شعرت فيها بشغفي نحو الكتابه كانت لما خلصت تالته ثانوي عام واخدت الاجازه كان عندي وقت فراغ كتير حبيت اني اشغله واكتب كل حاجه حاسه بيها ف ورقه وبعد كدا كنت بقلب في الفيسبوك كالعاده لقيت قدامي مبادره كيان الهيبه ف دخلت فيها ومن هنا بدأت مسيرتي الكتابيه. وأكيد بتذكر اول نص كتبته.

 

رحلتك الإبداعية ملهمة بلا شك. لكن ما الذي دفعكِ للاستمرار رغم التحديات؟ وهل هناك مواقف معينة شعرتِ فيها بالرغبة في التوقف؟

 

ـ ماما كانت من أكتر حد بيشجعني وبيقف جمبي لما يجيلي إحباط وكانت ديما بتحفزني اني أكمل، واه في مواقف كتير جداا يعني كانت بتجيلي فترات من كتر انتقاد الي حواليا ليا كنت بقف وبكون مش عايزه اكمل بس ماما كانت ديما ف ضهري وبتشجعني.

 

الكثير من الكُتّاب يصفون الكتابة بأنها تجربة عاطفية مكثفة. هل تشعرين أن الكتابة تستهلك منكِ الكثير نفسيًا أو عاطفيًا؟

ـ نعم، فالكتابة تستهلك مني الكثير نفسيًا وعاطفيًا، خاصة عندما أكتب عن تجارب شخصية أو قضايا عميقة، لكنها في الوقت ذاته وسيلتي للتعبير والتفريغ.

 

هل كانت هناك لحظات معينة في حياتكِ غيرت مجرى إبداعك؟ ما هي الأحداث التي شكلت شخصيتك ككاتبة؟

 

ـ نعم، مررت بتجارب شخصية صعبة أثرت في نظرتي للحياة والناس، مما انعكس على كتاباتي. هذه الأحداث زادت من عمقي العاطفي ودفعتني لاستخدام الكتابة كوسيلة للتعبير والتوعية.

 

هل تكتبين بغرض إيصال فكرة معينة أم أن الكتابة بالنسبة لكِ هي عملية شخصية أكثر، وتُعبّرين من خلالها عن نفسك فقط؟

ـ أكتب لأجل الأمرين معًا؛ فأحيانًا تكون الكتابة وسيلتي الشخصية للتعبير، وأحيانًا أخرى أستخدمها لإيصال أفكار ووجهات نظر تهدف إلى التوعية وإحداث تأثير إيجابي.

 

من خلال كتاباتكِ، هل تميلين إلى نوع معين من الأدب؟ وهل هناك طقوس خاصة تقومين بها قبل أو أثناء الكتابة؟*

 

– أميل إلى الكتابات العاطفية والاجتماعية ذات الطابع التوعوي. أما طقوسي، فأحب الكتابة في هدوء، غالبًا ليلًا، وأحيانًا أستمع إلى الموسيقى لتحفيز الإلهام.

 

ككاتبة تحملين رسالة واضحة، ما الهدف الذي تسعين لتحقيقه أو إيصاله عبر أعمالك الأدبية؟

 

ـ أسعى إلى توعية الناس، خاصة في العلاقات الأسرية، ومساعدتهم على فهم بعضهم بشكل أفضل، لتجنب تكرار الأخطاء التي قد تؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية.

 

الجوائز والتقديرات الأدبية هي حلم للكثيرين. ماذا تعني لكِ هذه التكريمات؟ وهل تشعرين أن لها تأثيرًا على مسيرتك؟

 

ـ التكريمات تعني لي تقديرًا لجهدي وتشجيعًا للمضي قدمًا، لكنها ليست هدفي الأساسي. ما يهمني أكثر هو التأثير الحقيقي لكتاباتي في حياة الآخرين.

 

بالنسبة للمواهب الشابة التي ترغب في خوض هذا العالم الإبداعي، ما هي النصيحة الذهبية التي تقدمينها لهم؟

 

ـ اكتبوا بصدق واستمروا في تطوير أنفسكم، فالكتابة ليست مجرد موهبة بل ممارسة وتعلم مستمر، ولا تخشوا مشاركة أعمالكم مع الآخرين.

 

كيف تنظرين إلى مستقبل الأدب العربي؟ هل ترين أن هناك تغيرات كبيرة ستحدث في طريقة تلقي الجمهور للكتابة الأدبية؟

 

ـ أرى أن الأدب العربي يتطور مع الزمن، خاصة مع انتشار المنصات الرقمية. سيصبح التفاعل مع الكتابة أكثر سرعة وتنوعًا، لكن يبقى التحدي في الحفاظ على الجودة.

 

 

هل تنوين التنويع في أنواع الكتابات التي تقدمينها مستقبلاً؟ أم أنكِ ستلتزمين بنمط معين؟

 

ـ نعم، أنوي التنويع بين الكتابات الإبداعية والتوعوية، لكن سيظل هدفي الأساسي إيصال رسائل تمس القارئ وتؤثر فيه بعمق.

 

بين السطور، وجدنا شخصية مفعمة بالحياة والإصرار على تقديم شيء مختلف.

 

نلقي نظرة على أحد نصوص ميادة

 

`رسالة إلى قلبي..

 

أعلم كم المعاناة والجراح التي مررت بها طوال حياتك، وأدرك حجم الخذلان والخداع اللذين شاهدتهما من أقرب الناس إليك. وبرغم كل هذا، ما زلت تنبض بالقوة والثبات رغم ضعفك وانكسارك. ما زلت تحب الخير للناس، وتساعدهم بقلبك الطيب، حتى وإن استغلوا طيبتك لكسرِك وإضعافك.

 

لكن في كل مرة، كنت تثبت العكس. كنت تنهض بعد كل خذلان، وتعود بعد كل انكسار أقوى من ذي قبل، تواجه الصعاب بصدر رحب دون أن تنحني للضعف. كل كَسْرة كانت تزيدك قوة، وكل سقوط كان يشعل فيك إصرارًا على المقاومة حتى آخر نبضة فيك.

 

حقًا، أنا فخورة لأنني أمتلك قلبًا كهذا…

 

> بقلمي: ميادة عبد الفتاح “سَراب”

 

 

عن المؤلف