حوار: شهد مسعد
“الإبداع هو السلاح الأقوى في مواجهة العالم.”
في كل إصدار جديد، تقدم لنا مجلة إيفرست الأدبية أصواتًا ملهمة وقصصًا مليئة بالإبداع والتحدي.
اليوم، عبر صفحات المجلة، تصحبكم الصحفية شهد مسعد في حوار خاص مع الكاتبة الموهوبة آلاء، التي أبهرتنا بموهبتها الفريدة ورؤيتها المختلفة. في هذا اللقاء المميز، سنكتشف معها أسرار رحلتها الإبداعية، تحدياتها، وأحلامها المستقبلية.
أهلاً بكِ معنا آلاء . بدايةً، عرفينا أكثر عن نفسك؟
آلاء عماد حسن، أبلغ من العمر 21عامًا، من محافظة الجيزة، أدرس بمعهد العلوم الشرعية، الفرقة الثالثة.
متى كانت اللحظة التي شعرتِ فيها بشغفك نحو الكتابة؟ وهل تذكرين أول نص كتبته؟
اكاشفت شغفي نحو الكتابة عام 2017، كتبت العديد من الروايات، لكن لم أمتلك الجرأة لعرضها، سوى على أقاربي المقربين، ثم توقفت عن الكتابة مدة سنة كاملة، وعندما عِدت إليها كان شغفي قد زاد، وقررت تجربة كتابة الخواطر، والارتجالات، فاكتشفت طريقتي المميزة في الكتابة، وأني أميلُ لكتابة النصوص أكثر من الروايات، لذا بدأت بتطوير الموهبة.
رحلتك الإبداعية ملهمة بلا شك. لكن ما الذي دفعكِ للاستمرار رغم التحديات؟ وهل هناك مواقف معينة شعرتِ فيها بالرغبة في التوقف؟
ما جعلني استمر هو الدعم ممن حولي، مررت بفترة عصيبة قررت بها التوقف عن الكتابة نهائيًا، وبالفعل اعتزلت المجال، وتوقفت عن الكتابة مدة شهران، لٰكن اشتياقي للكتابة تغلب على إحباطي، وعدت للكتابة مرة أخرى، بشكلٍ أقوى من السابق، وبإصرار على تحقيق أحلامي.
الكثير من الكُتّاب يصفون الكتابة بأنها تجربة عاطفية مكثفة. هل تشعرين أن الكتابة تستهلك منكِ الكثير نفسيًا أو عاطفيًا؟
الكتابة لا تستهلكني نفسيًا أو عاطفيًا، بل هي الركن الآمن الذي يمدني بالقوة، ويجعلني أرغب بالاستمرار، واكتشاف العالم أكثر.
هل كانت هناك لحظات معينة في حياتكِ غيرت مجرى إبداعك؟ ما هي الأحداث التي شكلت شخصيتك ككاتبة؟
لحظة اتخاذ القرار بتأسيس كيان الـ Top writers
قررت تطوير مهاراتي، قبل أن أُنشيء الكيان، لكي أستطيع تقديم المساعدة لكل من حولي.
هل تكتبين بغرض إيصال فكرة معينة أم أن الكتابة بالنسبة لكِ هي عملية شخصية أكثر، وتُعبّرين من خلالها عن نفسك فقط؟
غرضي من الكتابة هو إيصال فكرة معينة للقاريء، وأن أبعث بالطمئنينة لقلبه، وأن أجعل التفاؤل عنوانًا له، لكن في بعض الأوقات أكتب لتفريغ مشاعر الحزن من داخلي.
من خلال كتاباتكِ، هل تميلين إلى نوع معين من الأدب؟ وهل هناك طقوس خاصة تقومين بها قبل أو أثناء الكتابة؟
لا أميل لنوعًا معين من الكتابات، أعشقها جميعًا، أقوم ببعض الطقوس كي أتهيأ فكريًا للكتابة، أولها هي التفكير العميق في مكنونات ما سأكتبه، ثم استشعار الخالة الذي سأكتب عنها، الجلوس في مكانٍ هاديء، كي لا يقوم أحد بقطع حبل أفكاري، فأجد الكلمات تتسلل من عقلي وقلبي إلىٰ أناملي كي تسطر بعض السطور بمشاعرٍ صادقة.
ككاتبة تحملين رسالة واضحة، ما الهدف الذي تسعين لتحقيقه أو إيصاله عبر أعمالك الأدبية؟
أسعى لتحقيق النجاح، ونشر السعادة بين الكُتاب، وبث الأمل في قلوب القُراء.
الجوائز والتقديرات الأدبية هي حلم للكثيرين. ماذا تعني لكِ هذه التكريمات؟ وهل تشعرين أن لها تأثيرًا على مسيرتك؟
تعني لي الكثير، فكل تكريم يكون بمثابة أنجاز وتحقيق للذات، بالطبع لها تأثير على قلب الكاتب، وتشجعه على الاستمرار، وتقديم الأفضل دائمًا.
بالنسبة للمواهب الشابة التي ترغب في خوض هذا العالم الإبداعي، ما هي النصيحة الذهبية التي تقدمينها لهم؟
أن لا يستسلم أبدًا، ويسعى دائمًا للتطوير، وتقديم أفضل ما يمكن، وأن يأخد الكلمات السلبية، كتحدي له أن يكون الأفضل دائمًا، وأن الكتابة دائمًا ما تكون الملاذ الآمن لمن أحبها بكل صدق.
كيف تنظرين إلى مستقبل الأدب العربي؟ هل ترين أن هناك تغيرات كبيرة ستحدث في طريقة تلقي الجمهور للكتابة الأدبية؟
أتمنى أن يكون للمجال الأدبي أهمية أكبر، واهتمام من قبل المسؤولين، وأن نهتم بالمواهب الشابة ومساعدتها على تحقيق أحلامهم، وأرىٰ لهم مستقبلًا زاهرًا، يحومه التفاؤل، والنجاح.
هل تنوين التنويع في أنواع الكتابات التي تقدمينها مستقبلاً؟ أم أنكِ ستلتزمين بنمط معين؟
لن ألتزم بنمط معين، بل أسعى للتنوع والاختلاف.
بين السطور، وجدنا شخصية مفعمة بالحياة والإصرار على تقديم شيء مختلف.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “هبة إبراهيم” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
حوار مع الكاتبة: منة الله علي ( إلزابيل) في مجلة إيفرست
السيد الجمال في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية