ماذا لو فعلت هذا

Img 20250204 Wa0016

وليد اسماعيل

  السلام عليكم ورحمة الله تلك تحيه الاسلام ثم الصلاة والسلام علي خير الانام ومن بعد دعوني احكي لكم قصتي.

  اسمي وليانو دي سوزا برازيلي الجنسيه واصلي من مدينة ريو دي جانيرو تلك المدينة الساحليه التي تطل علي شاطي الكوبا كبانا ،ولكنني الان احدثكم من مدينة الاشبيليه الاسبانيه التي كانت في العصر الاسلامي عاصمة الاندلس، حيث أنني ادرس هناك في كلية الطب قسم جراجة الاعظام.

  ومدينه الاشبيليه كانت ولازالت تحتفظ حتي اليوم بالطابع الاسلامي حيث كان هناك مسجد تسمع من داخله صوت الاذان للصوات الخمس ،لاداري كان صوت الاذان يحرك بداخلي مشاعر لا اعرف ماهيه ولكنها كانت تشعرني بالرعشه في جميع اجزاء جسدي.

 

  كان لديه زميلان هو اندريس ياستن وهو دينماركي الجنسية وبنايمين يعقوبيان وهو اسرائيلي الجنسيه كما كان معانا عبد الكريم وهو من السودان وغيرهم من الجنسيات الاخري، حيث كنا ندرس بمنحه من اليونيسيف .

     كان معظم وقتي بحكم التوزيع في السكن مع اندريس وبنيامين، وكان يحرضاني علي اذيه المسلمين امثال عبدالكريم وغيرهم حيث انهم كانو يكرهونا الاسلام والمسلمين ، ويقومون بتاليف الكذب واعداد الخطط لكي يتخلصو من كل المسلمين الذين معانا، وكنت اشاركهم في بعض الاحيان، وفي اوقات اخري امتنع عن تنفيز الخطط معهم ،لانني كنت اشفق علي حال المسلمين لانهم كانو اناس طيبين في التعامل.

 

وفي يوم من الايام ، تمت سرقة كل ما املك،وكنت حتي لا املك ما استخدمة لجلب بعض الطعام ، وعندما اخبرت كريستن ضحك علي وامرني هو و بنايمين بالابتعاد عنهم، واصبحا يضرباني ويقولون لي اذهب ايها الحقير فلا مكان لك بيننا. 

نعم للاسف تخلا عني وجلست اتزكر كيف كنت اساعدهم في كل شيء ، ولكنهم تنكرو علي واصبحو كانهم لم يكونو بالامس قربين مني، جلست لي وحدي افكر في حزن ماذا افعل؟ فوجدت يد عبدالكريم تربت علي كتفي وجلس بالقرب مني وبدا يسالني عن سبب حزني ؟

ترددت في بادي الامر وذلك بسبب الصورة السيئة التي رسمتها في مخيلتي عن العرب والمسلمين بعد ما سمعت كلام كل من كريستين و بنيامين، ولكن شعرت بعد ذلك بان عبدالكريم انسان طيب الخلق وبدات احكي له فقام بمساعدتي فقلت في نفسي ماذا لو عرفت اكتر عن الاسلام، فقلت له حدثني عن الاسلام ؟ فقال لي :ان الاسلام دين تسامح وبانك تتعامل مع كل الناس بطيب خاطر وحلو الحديث وان تساعد المحتاج مهما كان حتي ولو كان عدو لك، وحينها بدت اعقد مقارنة بين عبدالكريم وبين كريستن وبنيامين، فوجد باني كنت ظالم عبدالكريم ومن معه، فجال في خاطري لماذا لا اعتنق الدين الاسلامي؟ ماذا لو فعلت هذا؟ فقلت له اي عبدالكريم :اريد ان ادخل الاسلام ففرح وكبر واخزني مسرعا الي المسجد ونطقت بالشهادة (أشهد ان لا الله الا الله واشهد ان محمد رسول الله) وبدات اتعلم اصول الدين وكيف اودي الصلوات،والفرائض وكل مايتعلق بالواجبات والسنن في الاسلام.

  مرت الايام والسنين واصبحت ملازم عبدالكريم وقال لي أن اسمك لا يليق باسم مسلم فاخترت ان احول اسمي من وليانيو الي والي الدين وتخرجنا من الجامعة ورجعت الي موطني البرازيل وبدات ادعو المقربين مني للدخول الي الدين الاسلامي وبفضل الله ثم فضلي اسلم الكثير من الناس في مدينتي واصبحت مشهور بين الناس باسم الشيخ والي الدين دي سوزا ، وهنا عرفت اجابة سوالي ماذا لو فعلت هذا؟ تاكدت أن عندما اعتنقت الدين الاسلامي تغيرتي حياتي للافضل واصبحت ذو مكانة في المجتمع ، واقرب الي الله.

 

عن المؤلف