بقلم: حياه أحمد
لم يعد لدي ثقة في أحد، بعد كل ما مررت به من خذلان، لم يرحمني أحد، حتى أفكاري المبعثرة خانتني.
حتى الشخص الذي وثقت به دون سائر العالم خذلني أمام الجميع، كنت أقف أمامه مصدومة مما حدث، عاجزة عن التصديق. كانت الضربات تنهال عليّ كالأمطار، لم أستطع صدّها أو حتى اللحاق بها.
تحول قلبي مع الوقت إلى حجر، لا يبالي، لا يشعر، وكأنه يحاول حماية نفسه من المزيد من الأذى. لكن، وبرغم تلك القسوة الظاهرة، لا تزال هناك في داخلي كسرة خفية، وجع عميق يختبئ خلف صمتي.
أحيانًا أظن أنني تجاوزت كل شيء، لكن الحقيقة أن الخذلان الذي تركوه بداخلي لا يزال يتردد صداه. تلك الكسرات الصغيرة تتجمع لتذكرني بأنني قد أحببت بصدق، وثقت ببراءة، وتلقيت الألم كعقاب.
لم أعد أبحث عن الثقة في الآخرين، ربما عليّ أن أبحث عنها في نفسي، أن أُعيد بناء ما هدمته الأيام، وأن أتعلم أن القوة ليست في قسوة القلب، بل في القدرة على النهوض بعد كل انكسار.
المزيد من الأخبار
ستائر الفراق
كرسي وحبل
خطوات النجاح