الكاتب كمال إبراهيم وديوانه” عيل قليل الأدب” داخل أسوار نبض القمة

Img 20250125 Wa0529

حوار: قمر الخطيب 

كاتب عشق الشعر منذ نعومة أظفاره، تداوى به فأخذه القُراء منبعًا لاحاسيسهم الجياشة، كتب وكتب حتى استفاق على نفسه ليجد أن الشعر قد أخذ مكانته في قلبه وجرى مجرى الدم في وريده.. فهي نتعرف أكثر على الشاعر المتألق الشاب كمال إبراهيم.

1.  متى وكيف اكتشفتَ شغفك بالشعر تحديدًا؟

منذ كنت صغيراً وأنا أحب الكلام ، أتأمل هذه القدرة المدهشة على التحكم بالمشاعر والأفكار بمجرد تحريك تلك العضلة الغضة المقيمة في أفواهنا ، وكم وصفوني في صغري بـ ‘ اللماضة ‘ وكم لمعت عيناي كلما رأيت إبتسامتهم بمجرد أن أنوي الحديث ، ثم بعد ذلك وتحديداً في الثالثة عشر من عمري ، أبحث عن مجال يحتضن تلك الموهبة ، إتجهت إلى الغناء ولكني لم أكن أستطيع حفظ الكلمات قدر ما كنت أحفظ الألحان عن ظهر قلب ، ولهذا السبب كنت أكمل الكلمات التي نسيتها من رأسي تلقائياً وأنا أعلم أنها ليست موجودة بالفعل ، وفي أحدى الليالي المقمرة وأنا أعمل صبي في قهوة الحاج محمد عبد المنصف وأدندن أغنية ‘ أكتر من اللي أنا بحلم بيه ‘ للفنانة أصالة ، تفاجئت أني لم أقُل من كلمات الأغنية الأصلية سوى ” وأكتر من ” ثم أكلمت باقي الكلمات كاملة من عِندي ، كتبتها على ظهر ورقة المشاريب وكانت هذه ‘ الأغنية الجديدة ‘ أول عمل مكتمل لي.

 

2.  متى وكيف جاءتك فكرة تأليف هذا الديوان؟

جاءت فكرة تجميع الديوان في مرحلة متأخرة زمنياً حتى أكون قد وثقت تماماً في تلك التجربة التي سوف تبقىٰ بعد رحيلي ، أمّا عن كيف جاءت الفكرة فأنا حقاً لا أعلم كل هذه الأفكار المستوطنة في رأسي تتكاثر بهذا الشكل وكأنها تعاني من فرط التفكير كمان يعاني بعض الناس من فرط الحركة .

 

3.  من هو الداعم الأول لك منذ بدايتك؟

في البداية ..

أمي ثم على سويلم ثم محمد وحيد الذي أخذ بيدي لمركز ثقافة مدينة طنطا لتكن هذه هي بدايتي الفعلية .

أمّا الآن ولأكثر من سبع سنوات كانت حبيبتي وزوجتي هي كل شئ وقبل كل شئ وأول من يسمع قصيدتي فور إنتهائي منها بل ومن الممكن انها تعاصر كتابتها كلما كتبت مقطعاً جديداً .

 

4.  لماذا اختارتَ هذا الاسم للديوان ؟

إسم العمل مرتبط كُلياّ بعلاقتي بالشعر ، وهذا لأنني مؤمن أن الشعر وسيلة نهذب بها الفكر ونربي بها المشاعر ولذا يجب علينا أن نجعله بسيطاً ومتوهجاً حتى يصل لقلوب الجميع

ولهذا السبب فأنا لا أحب أن أفرد عضلاتي الشِعرية في القصيدة ، لا أحب التلاعب بالأذهان أو إقحام صور وتشبيهات كثيرة تُصعب الأمر على القارئ ، مما يعني أن قليلاً من الأدب يكفي وهكذا خطرت لي فكرة تسمية ديواني الأول ” عيل قليل الأدب ” .

 

5.  ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياتك ككاتب؟

إن مواقع التواصل الإجتماعي كانت بمثابة مكان اللقاء الأول بيني وبين القارئ الذي لا يعرفني ، لا توجد بيننا أية علاقة سوى القصيدة ، وتلعب دوراً كبيراً في إنتشار ما أكتب .

 

6.  ما هي مميزات وسلبيات الوسط الأدبي بالنسبة لك؟

لا أتطرق لمثل هذه الأمور كثيراً ، حيث أن الوسط الأدبي كأي وسط آخر له ما له وعليه ما عليه ومن كان منكم بلا خطيئة يحاسبني ، أود أن أمر على الحياة دون أن أتسبب في حزن أحد حتى ولو من غير قصد ، هذا على الصعيد الإنساني ، أما على الصعيد الإبداعي فنحن أمام جيل مدهش ، ينتمي للشاعرية ويشعر أن الكلمة وطنه الذي ليس له حدود ، الكلمة هي الصديق الوفي الذي لا يكل من الشكوى ، ويوجد أيضاً تنوع في الأصوات الشعرية على مسوى الجيد منها وما دون ذلك .

 

7.  كيف جاء تعاقدك مع دار “نبض القمة”؟

عن طريق ترشيح بعد المبدعين اصدقائي ، وإصرارهم على أن هذه الدار تقدر الإبداع الحقيقي وتنتمي لمن هم يعرفون قدر الفن والفنانين ، ويؤمنون بدورهم المهم في المجتمع .

 

8.  إلى ماذا تطمح في الفترة المقبلة؟

أود أن أصل إلى قلوب الجميع ، أريد أن أزرع تلك المعاني بداخلهم ، و التي أظن أنني خلقت من أجل هذه الرسالة ، وقد قال الله تعالى ” إني عند ظن عبدي بي ” أتمنى أن أجتهد بكل ما لدي من طاقة و وقت ولا أبخل عن هذا المشروع بالتواجد أو التسويق أو أي مهمة قد تساعد الديوان على الإنتشار .

 

9.  إذا أُتيحت لك الفرصة بتوجيه رسالة إلى أحد للشعراء المميزين؛ فمن يكون وما مضمون هذه الرسالة؟

أود أن أوجه رسالة إلى ‘ خالد عماد ‘ و ‘ محمد سامي ‘ ، أنتم ثلثي موهبتي وإخوتي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، جاهدوا ولا تيأسوا من رحمة الله ، لنا وقتنا يا اصدقائي ، إن الأحلام خلقت لتتحقق ولذا يجب عليكم التحرك والتحرر من كل ما هو ليس منكم أو كل ما أثقلتكم به الحياة دون جدوى .

 

 

10.  وجه رسالة للكتاب المبتدئين؟

أظن أنكم على الطريق الصحيح ، ولكن هناك من يسير عليه الى الخلف وهناك من يسير في مكانه ولا يتقدم ، لا تغرنكم السرعة ، إن للقصيدة مخاض وللكلمة دين وللشعر عهد ، ولن تُعطى سِرَّه بغير إخلاص .

 

11.  أخيرًا، ما رأيك في التعامل مع دار نبض القمة؟

إلى الآن التعامل محترم وبه مهنية والتزام وهذا يكفي ، أتمنى أن تكتمل هذه التجربة وانا أمتلك نفس وجهة النظر ، وأتمنى أن أكون راغباً في تكرارها مرّاتٍ عِدة .

 

عن المؤلف