حوار: عفاف رجب
مرحبًا مرة أخرى قارئ إيفرست معنا اليوم موهبة أدبية جديدة، ترى أن الكتابة ذلك الفَنُّ الذي يَصِفُ دواخلنا دون أن نتحدَّث، ويُعبِّرُ عَن مُجتمعنا، ونهربُ مِنه مِن الواقِع المؤلِم، للخيال الفَسيح.
أنها الكاتبة الجميلة ابنة الفيوم رغد أيمن طالبة جامعيّة في كلية آداب قسم علم نفس، بدأت اكتشاف موهبتهت بعد الصف الثالث الإعدادي، بعد ما قرأتها لسلسلة رجل المُستحيل لـ د. نبيل فاروق رحمه الله، يصدر لها هذا العام عملها الأدبي الثاني.
اقتباس من العمل:
“أمرٌ مُثيرٌ للسخرية، أن الذكريات التي تؤثر بالشخص أياماً وشهوراً.. لم يستغرق تذكّرها سوى خمس دقائق!”
إلى النص:
-متى اكتشفتِ قدراتكِ على الكتابة والإبداع، أم هي موهبة فطرية، ومتى كانت نقطة إنطلاقكِ؟
• لا أعلمُ إن كانت مَوهبةً فِطريّةً، أم اكتُسبت مع القِراءة والمِران.. إلا أنني اكتشفتُ بدايات الأمر بَعد قِراءتي لسلسلة رجل المُستحيل لـ د. نبيل فاروق رحمه الله.
-بالنسبة لكِ؛ ما هي صفات الكاتب الناجح، وهل تفضلين صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟
• ذلك الذي يُثابِر ويكتُب، لِنفسه قبل أن يكون لأحد.. ينتقي النَقد البَنَّاء، ولا يُعيرُ أهميّةً للآخرِ السَّلبيّ.
أُحِبُّ الاثنين، فهذا تَكونُ عِنده نِقاطُ قوّةٍ تجذبني، وذاك يكون لديه أسلوبٌ يُعجبني.
-لأي فن من الفنون: الرواية، الخواطر، القصة، المقال تجد الكاتبة نفسها؟
• رُبَّما أُحاوِل إجادة كُلِّ ذاك، ما عَدا المَقال.. للأسف!
-بمن تأثرت كاتبتنا الجميلة، ولمن تقرأ الآن؟
• قُدوتي هو العَرَّاب، د. أحمد خالد توفيق رحمه الله.. هو فعلياً أوّل من قرأت له، ومهما قرأتُ فلا أُفضِّلُ إلا
أسلوبه.
أُحاوِل أن أجمع بين الكَثيرين في قِراءاتي.. أدهم شرقاوي، د. حنان لاشين، د. نبيل فاروق، شمس محمد.. وعودةً طبعاً للعرّاب.
_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام؟ على أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟
• في الواقع أنَّ هذه أوّل تجربةٍ لي في النشر الورقيّ، إلا أنني اخترتُ دار مدينة الأدباء على أساس وجود العديد من الكاتِبات المُتميّزات بها.
_وبما إنكِ تعاملت مع النشر الإلكتروني والورقي، أيهما تريه أفضل أعطينا رأيكِ؟ وأيهما تنصحين بهم الكُتاب المبتدئين؟
• كُلُّ مِنهما له جمهوره، إلا أنني أرى للمُبتدئين أن يتريّثوا قبل الإقدام على أي خطوةٍ منهما.. والأفضلُ لهم بالطبع الإليكتروني حتى يجمعوا بعض الجمهور..
وفي كُلّ الأحوال، كَرمُ الله واسِع.
_الوصول للنجاح يحتاج إلى اجتهاد وعزيمة قوية، وكل كاتب تُقابله عثرات في طريق النجاح، كيف صنعتِ من تلك العقبات إيجابيات لك؟
• لم أهتمُّ بعدد القِراءات، أو التفاعلات.. فكُلُّ ما أهمّني أن تؤثّر كِتاباتي، ولو بفردٍ واحد!
-إلامَ تطمح الكاتبة بالمستقبل؟
• أتمنى أن أُنهي أفكار الروايات التي أُخطّطُ لها، وأن تنال إعجاب من يقرأها.. والأهمّ، أن يستفيد منها.
_ومن هم أصدقاؤك المقربون إليك داخل الحقل الأدبي وخارجه؟
• داخل الحقل الأدبي وخارجه هناكَ الكثيرُ صِدقاً، وأرجو أن أذكر أحداً، فأنسى الآخر رُغماً عني..
المُهم أني أُحبِّهم، ومن يقرأ منهم هذا اللقاء فليعلم أني أُحبِّه.
_وراء كُل شخصٍ ناجح، شخصٌ ما يثق به ويدعمه في كل خطوة، مَن كان مُلهمكِ في نجاحك؟
• بعد تثبيت الله، أسرتي، ثم صديقتيّ “أمنية، وزينب”
-شيء من إبداعاتكِ الكتابية.
• “قَلبُه مُتَصدِّع!
كَبَيتٍ ثابِت العِمدان..
وبِجِدارِه شقٌّ، يُوشِكُ أن يُذهبَه أدراجَ الرِّياح!”.
-وقبل الختام النقد من أسس المجتمع، ما هي وجهة نظرك عن النقاد، وهل تعرضت لمثل هذه الآراء الناقدة يومًا، وكيف واجهتها؟
• رأيي أنه لَيسَ على النُّقّاد أن يَكونوا وَقحين مُتحذلقين بِلا تَقديرٍ للمشاعر، حتى يقوموا بعملهم.. فأين النَّقد البَنّاء الذي يَعرضُ الأمور بسَلاسةٍ يستقبلها الكاتِبُ بصَدرٍ رَحِب؟!
-بالنهاية؛ بما تودين أن تنهي حواركِ معنا.
تخص الجميع بالشكر جدًا، ومجلتنا الموقرة.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة رغد أيمن فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدع عبد الستار محمد
كتاب “وعانق واقعي حلمي” لـ علياء فتحي معرض الكتاب لعام 2025 مجلة إيفرست الأدبية
كتاب “ليه بندرس علم النفس” لـ زينب مرزبان معرض الكتاب لعام 2025 مجلة إيفرست الأدبية