فنانة الإلقاء والصوت العذب في عالم الأدب العربي .. رحلة في عالم الإبداع مع الشاعرة شروق سامي

Img 20250309 Wa0022

 

حوار سهيله عبداللطيف 

 

الشعر هو لغة الروح، وصوت الإحساس الذي يترجم المشاعر إلى كلمات خالدة. ومن بين الأسماء التي تألقت في سماء الأدب، تبرز الشاعرة شروق سامي كواحدة من أكثر الأصوات الشعرية إبداعًا وتأثيرًا. بأسلوبها الفريد وكلماتها العذبة، استطاعت أن تترك بصمة في عالم الشعر العربي، حيث عبّرت عن الحب، الألم، الوطن، والإنسانية بصدق وإحساس عميق.

 

 

وُلدت الشاعرة شروق سامي في كفر الشيخ تحديدا قريه شباس الشهداء ونشأت في بيئة تتميز بالبساطة لكن دائمًا كانت شروق تبحث عن التميز والإختلاف وبالفعل استطاعت أن تفعل ذلك بعزيمتها وطموحها الصادق .

بدأت رحلتها مع الشعر في سن مبكر، حيث كانت دائمًا تقرأ وتبحث في عالم الشعر وتستمع للكثير من الشعراء وتأخذ قصائدهم وتقوم بإلقائها بأداءٍ مميز عن غيرها حيث تستطيع شروق أن تستحوذ على قلب وعقل المُستمع بصوتها العذب وأدائها المُميز الذي يجعلها تترك بصمة في قلوب وعقول مستمعيها، ومع مرور الوقت، تطورت موهبتها، وبدأت تنشر أعمالها، مما أكسبها شهرة واسعة في الأوساط الأدبية.

 

 

تميز إلقاء شروق سامي بأسلوبها العذب والموسيقي وإنتقائها للقصائد التي تبرز ما بداخلها من مواهب عديدة بالإضافة أنها تحرص دائمًا على ان تنتقي قصائد ذات رسالة وهدف لتخاطب بها مُستمعيها فإلقائها لقصائدها لم يكن من أجل المُتعة فحب بل اعتمدت فيه أيضًا على الإفادة ، حيث جمعت بين الصور الجمالية العميقة واللغة القوية التي تخاطب القلب والعقل معًا. تناولت في قصائدها العديد من الموضوعات، مثل:

 

الحب : بأسلوب رقيق ومليء بالعاطفة.

 

الوطنية والانتماء: حيث عبرت عن مشاعر الفخر والانتماء لوطنها.

 

المرأة والقضايا الإنسانية: إذ دافعت عن حقوق المرأة وعبرت عن قضايا المجتمع بجرأة وإحساس صادق.

 

 

ومن أهم أعمالها وإنجازاتها

 

قدّمت الشاعرة العديد من الأعمال الشعرية التي لاقت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. ومن أشهر القصائد التي ألقتها.

 

قصيدة [قد كنت صغيرًا ياوطني] كلمات الشاعر فارس قطرية، الذي تناولت فيه مشاعر الحزن على ما يحدث في فلسطين.

 

وأيضًا قصيدة [أهل السعادة] للشاعر عبدالله حسن، عبرت فيها شروق عن مدى حُبها وإنتمائها لو طنها مصر بأسلوب جذاب و مُبهر أبهرت به مستمعيها. وبالإضافة إلى الكثير والكثير من أعمالها المُميزة التي استحوذت بهما على قلوب معجبيها الذين أشادوا بأنها سيكون لها مستقبل كبير في عالم الشعر العربي.

 

 

 

بالإضافة إلى ذلك، حصدت العديد من الجوائز الأدبية تقديرًا لموهبتها وإسهاماتها في الشعر العربي، مما جعلها واحدة من أكثر الشاعرات تأثيرًا في جيلها.

 

لم يكن تأثير شروق سامي مقتصرًا على قصائدها فحسب، بل امتد ليشمل أجيالًا من الشعراء الذين استلهموا من أسلوبها وأفكارها، لا تزال أعمالها تُدرّس في المدارس والجامعات، وتحظى باهتمام كبير من محبي الأدب والشعر.

 

تبقى الشاعرة شروق سامي رمزًا للإبداع والتعبير الصادق، حيث استطاعت أن تحوّل المشاعر والأفكار إلى لوحات شعرية خالدة. كلماتها لا تزال تنبض بالحياة، وتستمر في إلهام القرّاء والشعراء على مر الزمن.

عن المؤلف