للكاتب: محمد محمود
باقي من الزمن ساعة على حلول منتصف الليل، وأنا الآن في غرفتي، جالس مع عقلي، الذي يخلق أفكارًا كثيرة بداخلي، أفكار متناثرة تنتشر في خيالي الواسع، وكأن عقلي مثل المجرة التي بها مليارات النجوم المختلفة في كل شيء، لم أجد موضوعًا مناسبًا لبث أفكاري فيه، ولكن هذا لا يعني أن أتوقف عن الكتابة، لذا قررت أن أرتجل في تلك الدقائق عما يحدث بداخل ذهني، فمثلما ترى الفضاء مليئًا بالأجرام السماوية المختلفة، سترى أنه يوجد فيه الكثير من الفراغات المنتشرة، ها هو عقلي تمامًا، قد أظن أن أفكاري قد استحوذت عليه كله، ولكن سرعان ما أكتشف أن هناك الكثير والكثير من الفراغات التي لا زالت موجودة للإبداع، فسبحان الله العظيم الذي أكرم الإنسان بعقلٍ يُميزه عن سائر المخلوقات، هذا وإن دلّ فإنه يدل على قدرة وعظمة الخالق، فعجبًا لله على هذه النعمة العظيمة! فقد صدق الله تعالى حقًا حينما قال: “وإن تَعدُّوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم”.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات