للكاتب: محمد محمود
قد يتعجب البعض من ذلك العنوان، وسريعًا ما يدور في عقولهم سؤال بديهي، كيف تغرق الحيتان وهي تعيش في الماء؟ ولكنها تغرق بالفعل عندما تموت، ها هي النهاية الحزينة الغير متوقعة، فهم يقضون حياتهم في الماء كالأسود في الغابة، ويتغزون على باقي الكائنات البحرية الأخرى، غرَّهم كِبَر حجمهم، وضخامتهم العجيبة، وقوة عضلاتهم في الماء، وكأنهم نسوا أن الله الذي خلقهم لم يخلق شيئًا أكبر وأعظم منهم إسمه “الموت”، تلك هي حياة بعض الناس، يعيشون حياتهم لأكل أموال غيرهم، والافتراء على مَن هم أقل منهم، وكأنهم ينظرون إلى الناس كما تنظر النمور إلى الغزلان، غرَّتهم مناصبهم، وقوتهم، وأفكارهم الخبيثة، ونسوا أنهم يعيشون في مكان إسمه “دنيا” لا يرضى الله فيه بالظلم، ولا يحب أن يرى عباده المظلومين دون أن يأخذ لهم حقهم ممن ظلموهم، وإن لم يأخذ لهم حقهم في الدنيا، فهناك يوم القيامة هو أكبر وأعظم، ويكفي أن الله بعزته وجلاله قال: “والظالمين أعد لهم عذابًا أليمًا”.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات