10 فبراير، 2025

رواية “وعلى أروحنا السلام” لـ مروة سليمان على رفوف دار نبض القمة مجلة إيفرست 

Img 20250119 Wa0045

 

 

حوار: عفاف رجب 

 

 

ترى ضيفة اليوم أن الكتابة هي التعتبر هي المتنفس عن الروح، هي الكلمات التي يعجز اللسان عن وصفها، أما الأدب فهو غذاء الروح بما يحمله من أهداف ومعاني ومضمون راقٍ.

 

مروة سليمان، كاتبة روائية وشاعر عامية، حاصلة على ليسانس آداب اجتماع قسم إعلام، تحب شغل الهاند ميد خصوصًا فن الديكوباج، وتعمل مصممة جرافيك،

تعشق كل ما له علاقة بالفن والإبداع، يصدر لها هذا العام عملها الأول الذي حصلت منه على المركز الثاني في مسابقة القمة للأدب.

 

إلى النص:

 

_كيف بدأتِ مشوارك الأدبي؛ ومتى؟ وما هي أصعب المواقف التى مررتِ بها؟

 

منذ الصغر لاحظت أنني أحب كتابة بعض الخواطر وبعض الكلمات كالأغاني، ثم في وقت فراغي كنت أخترع قصص في عقلي ثم شاركت ذات مره بمسابقة قصيرة وأنا في الثانوية وهذه أول قصة أدونها ورقي واشارك بيها، تكرمت بسببها في حفل المدرسة، ولكن لم يكن في ذلك الوقت دعم كافي ممن حولي، توقفت عن الكتابة فترة طويلة بسبب تنمر مُدرس بمدرستي حينما سألني أراكِ دائمًا تأتين للقراءة في المكتبة، فأخبرته أنني أرغب أن أُصير كاتبة، فضحك بسخرية وقال لي لا تظنين أنكِ ستصبحين مثل نجيب محفوظ أو طه حسين..

كان هذا الموقف أسوأ ما مررت به من إحباط في بدايتي، بسببه ابتعدت عن القراءة والكتابة حتى عام ٢٠٢٠حينما شجعتني أختي لمواصلة حلمي، بدأت أستعيد رباطة جأشي وأيقظ روح الإلهام الخامدة بداخلي وبدأت بكتابة خواطر نشرت في كتاب مجمع مع بعض الكتاب، ثم أصدرت في عامي ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣ أول ديوانين لي بالعامية المصرية، وفي عام ٢٠٢٤ حصلت أول رواية لي على المركز الثاني في مسابقة نبض القمة، وهذا إنجاز لي وفخر بذاتي ومازال الحلم مستمرًا بإذن الله.

 

_ما سبب تسمية الرواية بهذا الاسم، وما هي فكرة العمل، ومن أين بدأت لك فكرة العمل؟

اسم روايتي ” وعلى أروحنا السلام ”

الرواية هي مزيج من الواقع الاجتماعي والرومانسي، بها بعض الغموض، متمثل في رسائل الأحلام والتخاطر بين الأرواح… عانى أبطال الرواية من الظلم والقهر والاحتيال والخيانة… لذلك استوحيت الاسم من تلك المعاناة؛ حيث يرغب الجميع في أن تعيش روحه في سلام أبدي..

 

بدأت فكرة الرواية منذ أربعة أعوام كلقاء بين روحين ضالتين في قطار الحياة، ثم استمريت في تطوير الحبكة والأحداث حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.. استغرق الوقت مني أربعة أعوام حتى الانتهاء منها تزامنًا مع تطوير إسلوبي الكتابي واللغوي حتى تخرج في أبهى صورها.

 

_هلا حدثتني وبشكل مُبسط عن شعورك حينما تم اختيار روايتك بأن يتم نشرها، وكيف كان التعامل من قِبل دار نبض القمة؟

 

كانت مفاجأة بالنسبة لي، وأجمل ما حدث لي في عام ٢٠٢٤، أولًا وأخيرًا بشكر دار نبض القمة لثقتها في قلمي وإيمانها بي ولولا تلك المسابقة لما رأت روايتي النور..

 

_لِمَ اخترتِ دار نبض القمة بالتحديد، وما الذي يوجد بها دون غيرها من الدُور الأخرى؟

 

يوجد الكثير من الدور في مصر والوطن العربي، هناك دور تسمى سبّوبة تستنزف مال الكاتب لتبيع له الوهم، تطبع له كتابه ولكنها لا تصنع منه كاتب ناجح، أما دار نبض القمة فهي تسعى لنشر أعمال تستحق النشر وأن يقرأها القراء، أعمال تستحق أن تحصل على النجاح، وليست أعمال دون المستوى الأدبي.

 

_من الداعم لكِ في مسيرتك الأدبية؟

بالطبع عائلتي خاصة أختى الكبيرة “عبير” فلولا إيمانها بموهبتي لما أصبحت على ما أنا عليه الآن، هي قارئة نهمة ولا تجامل فيما ترى وهذا ما كان يُعطيني الثقة في ذاتي، وأيضًا أصدقائى المقربين؛ أصدقاء الكفاح للنجاح والتطور والمعاناة مع الكتابة وحبسة الكاتب والقراءة ( راضية بن وراث، وسوزي ) فلكم مني كل الحب والدعم والتقدير ودمتم لي عائلة مترابطة ومتحدة.

 

_إلاما تطمحين في الفترة المقبلة؟

 

أرغب في مزيد من التطور والإنتاج الأدبي في مجال الرواية والقصص القصيرة، وأن تتحول أعمالي لأعمال درامية او سينمائية.. إنه حلمي وليس عسير على الله تحقيقه.

 

_الكتابة والقراءة وجهين لعملة واحدة؛ لمن تقرأ الكاتبة؟ وما الذي يجذبها من أنواع الكتب؟

 

جميع أصناف الأدب تجذبني بلا استثناء، لكنني أحب ذكاء الكاتب في الروايات من حيث الحبكة والفكرة والأسلوب الأدبي. غير ذلك لا أستطع إكمال أدب يفتقر لعوامل الجذب والإبداع.

 

لا أقرأ لكاتب بعينه بل أتوغل في بحور الأدب والكُتّاب سواء قديمًا أو حديثًا أو أدب عالمي.

 

 

_هل لنا بنصيحة منكِ للكاتب الذي في بداية طريقه؟

 

أولًا لا تتعجل في نشر عملك الأدبي الأول، راجعه أكثر من مره وأرسله إلى نُقاد كي يعطوك نصائح حتى تتجنب الوقوع في براثن التسرع في النشر، كي يخرج عملك الأدبي في أحسن صورة، وثانيًا لا تُحبط من كلمات الغير، إذا ملكت الموهبة فلا تترد بتطويرها.

ثالثًا الجميع لا يمكلون نفس الآراء، لذلك لا تحزن من أن تجد شخص يُعجب بعملك وشخص لا…

وأخيرًا تقبل النقد البنّاء ولا تجعل الأنا تسيطر على مشاعرك فوجهات نظر الغير قد تساعدك على التطور والنجاح

 

_كلمة أخيرة لقُراء مجلتنا الأعزاء؟

سعدت جدًا بهذا الحوار الرائع وأتمنى لكم وقتًا ممتعًا وسعيدًا

وشكرًا لجزيلًا لكم.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة مروة سليمان فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف