الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف
يوجد سؤال يجول بخاطري ولا أجد له إجابة حتى الآن، كيف لشخصٍ ضائع بطريقهِ يستطيع إرشاد شخصًا آخر للوصول إلى الوجهة الخاصة به؟
حقًّا أندهش كيف للمرء أن يرشد التائهين، وهو لا يعرف التخلص من متاهته، أن الحياة عبارة عن متاهات أو لعبة البازل عليك تكوين كل البازل لتكوين صورة جميلة، والمتاهه عليك السير فيها حتى تصل للنهاية وتكشف لغز الخاص بها، هذه هي الحياة ولكن الشيئ المدهش أنك عند السير بالمتاهه تلتقي بالعديد من الأشخاص الجيدين، والسيئين، مَن يريدون مساعدتك ومَن تحتاج لمساعدتهم؟
وأي كان مَن منكم يستطيع مساعدة الآخر، واكتشاف لغز الحياة ولكن هذا سوف يحدث بمساعدة أحد لك بكل تأكيد وليس بمفردك؛ لأن لا توجد حياة تكون فردية، بل هي حياة مشاركة تعاونية، ربما تساعد أحد من التائهين وترشدهُ لحل متاهتهِ؛ ولكن لا تستطيع مساعدة نفسك لاكتشاف حل متاهتك، وربما يستطيعون الناس مساعدتك وإرشادك، ولكنك لا تستطيع مساعدتهم أو إرشادهم، وربما تظلوا جميعكم تائهين ولا تجدوا مَن يرشدكم لحل اللغز؛ ولكنكم تتعرفوا على بعض وتكتسبوا أشياء جديدة من بعض دون الوصول للطريق الذي تريدوهُ؛ لأن المتاهه مثل الرحلة عليك الاستمتاع بها، وبكل خطوة تخطوها؛ وليس الركض فقط من أجل الوصول السريع دون اكتساب أي شيء جديد بطريقك.
وحتى الآن لا أجد إجابة لسؤالي كيف للمرء أن يرشد التائهين وهو ضائع بطريقهِ؟
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات