حوار: الشيماء أحمد عبد اللاه
وسط أضواء معرض القاهرة الدولي للكتاب، تتألق رواية “الثقب الأحمر”، العمل الأول للكاتبة الواعدة لجين سامح.
بخطوات جريئة ورؤية مميزة، تخوض لجين هذا التحدي، لتقدم للجمهور قصتها الخاصة التي تجمع بين الألم والصمت والانعكاسات الإنسانية العميقة.
في هذا الحوار، نستكشف معها كواليس هذا العمل وأسرار نجاحها.
كيف وُلدت فكرة “الثقب الأحمر”، وماذا يعني هذا العنوان بالنسبة لكِ؟
ولدت في لحظة غير متوقعة، مع تشابك الكثير من الأفكار، أثناء حضوري مقطع على اليوتيوب يتحدث عن كتاب:”قوة عقلك الباطن.”، كونت الفكرة المبدأية لدى الرواية في ذلك الحين، في النهاية عُدلّت وتغيرت، لكنها كانت نقطة البداية.
والثقب الأحمر يعني بالنسبة لي: الجنون، والعقل المنفلت من الحياة، مع أداة قتل وفرشاة.
ما الذي يميز أسلوبك الأدبي في هذه الرواية عن غيرها؟
أسلوب يتميز بالسلاسة مع قوة اللغة، مع رسم الصورة الكاملة والغوص في تفاصيل ومشاعر الأبطال، والغموض الذي يلعب على أوتار ذهن القارئ، ليبحث ويستكشف ويحلل خط سير الرواية، والرعب النفسي، الذي يحول القارئ إلى بطل آخر في الرواية، يجلس على الكرسي جوار الأحداث، ولا يتحرك حتى تنتهي الرواية.
هل هناك تجارب شخصية أو مواقف واقعية ألهمتك أثناء كتابة الرواية؟
دراستي لعلم الاجتماع، وحبي العميق للقراءة و علم النفس، الهموني بشكل كبير، إضافةً إلى ملاحظتي الشديدة للمواقف الواقعية حولي ومشاعر الأفراد، كما اهتمامي بكل ما هو غريب ومرعب، ويجعل الأمور على حافة الهاوية.
ما هو الدور الذي لعبته دار النشر “نيسان” في دعمك ككاتبة ناشئة؟
التكفّل بكل شيء، من التسويق وتنسيق الرواية وتحريرها، وتصميم الغلاف، لم أفعل شيئًا سوى الكتابة وفقط.
ممتنة لكوني مع فريق عمل قوي مثل فريق دار نيسان.
كيف تتوقعين أن يتفاعل القراء مع روايتك؟
اعتقد أنهم سيشعرون بأن أحداث الرواية على بعد شعرة منهم، حين ينظرون في المرآة، أو يتحدثون مع شخص ما، لقد أصابتني روايتي بالأرق.. وأخذ أبطالها بتلابيب عقلي رغمًا عني، في أحيانٍ كنت أكتب بجنون، واعتقد أن القارئ سيشعر تمامًا بذلك، سيغوص عميقًا معي في رحلتي التي اختارها أبطالها، ربما تكون بداية لإلهام جديد لهم في الحياة بشكل عام.. أو مصدر إدرينالين لبعض من الوقت.
ما هي طموحاتك المستقبلية في عالم الكتابة بعد “الثقب الأحمر”؟
في الحقيقة لدي الكثير من الأفكار، ولا انوي أن أكبح جماح عقلي، سأكتب عن كل شيء في كل وقت وكل زمان، سأبحث بشكل أكبر عن العالم الغريب الذي لا يعلمه أحد، وسأخرج حكاية تلو الأخرى.
المزيد من الأخبار
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدعة ملك خليل
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدعة خلود محمد
حوار مع الكاتبة أسماء صبحي: همسات تنبض بالإبداع