ڪتبت. أميرة محمد عبدالرحيم
تأتي ليالي الامتحانات محمّلة بثقل مختلف، وكأنها تختبر صبرنا قبل عقولنا. تمتد الساعات ببطء، والليل يطول كأنه يراقبنا بصمت ونحن نغرق بين أكوام الكتب والملاحظات. تتسابق الأفكار في أذهاننا، وتصبح عقارب الساعة عدوًا يذكّرنا بأن الوقت ليس في صالحنا. في هذه الليالي، تصبح القهوة رفيقة السهر، وصوت ورق الكتابة ألحانًا تتكرر بلا نهاية. نغرق في محاولات الحفظ والفهم، وكأننا نخوض سباقًا مع الزمن. أما النوم، فيتحول إلى حلم بعيد، مؤجل حتى انتهاء المعركة. لكن رغم كل ذلك، تحمل ليالي الامتحانات شيئًا ساحرًا. إنها لحظات تكشف عن قوتنا الداخلية، وتعلمنا قيمة الجهد والاجتهاد. تلك الساعات التي نظن أنها تثقل كاهلنا، هي نفسها التي تزرع فينا أمل النجاح وفرحة الإنجاز. ورغم الإرهاق، يظل هناك شعور غامض يدفعنا للمواصلة، يقين بأن هذا التعب مؤقت، وأن لحظة الانتصار قريبة. ليالي الامتحانات قد تكون مُرهِقة، لكنها تترك أثرًا يدوم طويلًا، يذكرنا بأن ما نزرعه فيها، نحصد ثماره في المستقبل.
المزيد من الأخبار
وجع الانتظار ومتاهة الاختيار
الألم
الورقة