كتبت: هاجر حسن
هناك تواريخ تمر كالعواصف، تكاد أن تقتلع قلوبنا من شدة الحزن والحنين. تحملنا وسط طوفان من الذكريات، ثم تغرقنا في بحر الفراق.
هكذا يفعل بي موعد 14/1 في ذكرى رحيلها، وكأن الفقد وُلد الآن، وكأن أعوام الغياب كانت سرابًا.
يقال إن لكل إنسان أربعين يشبهونه، لكن كانت هي استثناءً. نادرة كزهرة اللوتس، لم تؤثر بها شوائب العالم ولا تغيرات الزمن. كانت جبرًا للقلوب المتعبة، وسلامًا للأرواح المتعثرة. .
نقية قطرة ندى، مشرقة كفجر يتجدد. كانت تشرق كل صباح بابتسامة تضيء الحياة، وتفاؤلًا يجلب الخير. كريمة كالبحر، تحتوي الجميع بحب لا ينضب.
الخالة يُقال إنها كالأم، لكنها كانت أكثر. كانت الخالة، والأم، والجدة، والصديقة. مزيجًا نادرًا مكتملًا من الحنان الفياض، وحكمة الزمن، وعاطفة تشبه دفء شمس الشتاء.
كانت ملاذ أسراري وحكاياتي، وبعد رحيلها، باتت كلماتي أسيرة، تتمنى عودتها لتطلق سراحها.
يقال إن الأرواح جنود مجندة، وفي عالم الأحلام، تلتقي أرواحنا كما لو أنها حقيقة، لا مجرد حلم، فتواسي اشتياقي لها.
في ذكرى طيف رحيلها، أرسل لها سلامي، ودعائي أن تكون في نعيم البرزخ، تتنعم روحها وتطيب.
المزيد من الأخبار
وجع الانتظار ومتاهة الاختيار
الألم
الورقة