10 فبراير، 2025

وأنا أحلم

Img 20250112 Wa0052

 

ملاك عاطف

-بحلم أخوي يرجع يعيش.

-بحلم أبطل مصدعة من صوت الزّنانة.

-بحلم أشرب نقطة مي.

-بحلم أنام ع سرير دافي بدل البرد والوجع من الشارع الخشن المتكّسر.

-بحلم يختفي الدم والدمار من كل مكان.

-بحلم أنام ليلة وحدة بدون دموع.

-بحلم ما يجي الّليل أبداً.

-بحلم ينفك الحصار وتتحرر فلسطين.

وأنا أحلُمُ أن يحيا قَلَمي، وأن يكونَ الكَونُ مِداداً لكَلِماتي، وتنفَلِقُ عُيونُ حِبرٍ أُرسِلُ روحي وارِدةً، فتُدلي دلوَ الإحساسِ أن يا بُشرى هذهِ فصاحةٌ، وأُسِّرُها بَلاغةٌ أنهَلُ مِنها سِقايةَ رِوايَتي؛ فأُكمِلُ بَيانَ ملامِحِ تفاصيلِ المعرَكةِ الجهّنَمِّية، أقفِزُ بَيْنَ الأحزمةِ الّنارِّيةِ ولا أُبالي، تُصهَرُ مُخّيِلَتي، ويذوبُ فكْري، ويغلي دَمي، وأذوقُ عذابَ الحَريقِ، وأقشَعِّرُ لِسَماعِ حسيسِ ألْسِنةِ الّلَهَبِ، أُصارِعُ كُّلَ هذا عنوةً راضيةً، مُسّلِمةً ساخِطةً، قوِّيةً ضعيفةً، خائفةً مطمئِّنةً، أُصارِعُ كُّلَ هذا القهرِ أنا وتناقُضاتٌ تُطيلُ عُمُرَ جِهادي في سَبيلِ الّرِباطِ، ولِإَّلا يكونَ لِغّزةَ علَّيَ ذَنْبٌ، ولِإَّلا يسوءَ مُقامي، ولِأّنَ غّزةَ هِيَ الّنَبْضُ، ولأّنَ في غّزةَ روحاً لِروحي لا أغلى علَّيَ مِنْ طَيفِها.

عن المؤلف