9 فبراير، 2025

“ملك شحات: صوت أدبي واعد يُعيد صياغة الحلم عبر رواية غيث”

Img 20250113 Wa0016

 

 

حوار: الشيماء أحمد عبد اللاه 

 

في عالم الأدب، تظهر بين الحين والآخر أقلام شابة تحمل رؤى جديدة وأساليب فريدة.

 

الكاتبة ملك شحات، صاحبة رواية غيث، تعد واحدة من هذه الأسماء التي استطاعت أن تجذب القراء وتأسرهم بأسلوبها المميز وسردها العميق.

 

في هذا الحوار المميز، نغوص في أعماق شخصية ملك شحات ونكتشف حكاية غيث وأسرار الإلهام وراءها.

 

 

 

كيف وُلِدت فكرة رواية غيث، وما الذي ألهمك لتقديم هذه القصة تحديدًا؟

 

في الحقيقة، كنت دائمًا أغير فكرة الكتاب، إذ لم تكن الفكرة مكتملة أو واضحة. كنت أرغب في كتابة كتاب يُفيد القارئ، وليس مجرد رواية للتسلية. فالإنسان يواجه دائمًا مشاكل في حياته، ولذلك أحببت أن تكون فكرة الكتاب مبنية على أن يكون البطل فيه هو القارئ نفسه، ليشعر أن الكتاب يتحدث عنه مباشرة. أردت أن يجد القارئ في هذا الكتاب حلولًا لمشاكله، وأن يساعده على تفريغ الطاقة السلبية التي يحملها داخله.

 

 

Img 20250113 Wa0017

ما التحديات التي واجهتك أثناء كتابة غيث، وكيف تعاملتِ معها لتخرج الرواية بهذه الصورة؟

 

لم تكن لديّ ثقة كافية في نفسي لأن أُكمل الكتاب. كنت أتوقف كثيرًا وأقول لنفسي: “لا، لا أريد كتابة رواية، لن تنجح بالتأكيد، ولن أتمكن من إنهائها.” لذا، كانت أكبر مشكلة تواجهني هي نفسي ومخاوفي. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك أحد يصدق أنني يمكنني الكتابه سوى عدد قليل من أصدقائي حتى عائلتي لم تكن واثقة من أنني سأتمكن من إنجاز الكتاب.

 

كنت دائمًا خائفة وأُقلل من قيمة نفسي كثيرًا، لكن أصدقائي شجعوني، وكانوا واثقين بي، وشاركوا آرائهم معي، حتى دار النشر دعمتني وشجعتني على الاستمرار. في كل مرة كنت أتعثر، كانوا يساعدونني حتى أصبح الحلم واقعًا و أصبح غيث في يداي.

 

 

من هم الكتّاب أو الأعمال الأدبية التي أثرت في أسلوبك الكتابي ووجّهتك نحو عالم الكتابة؟

 

كتب الدكتور محمد طه و الكاتب محمد طارق و الأستاذة حنان لاشين

و الكاتب احمد خالد توفيق

 

 

كيف ترين دور الأدب في إحداث تغيير بالمجتمع، وما الرسالة التي حرصتِ على إيصالها من خلال غيث؟

 

للأدب دور كبير في التأثير على القرّاء، فكثير منهم يتأثرون بالكتب التي يقرؤونها، والتي قد تكون سببًا في إحداث تغيير ما في حياتهم أو شخصياتهم. على سبيل المثال، حرصتُ على أن يكون “غيث” رسالتي إلى القارئ، أننا جميعنا نمر بالعثرات في طريقنا و أن البطل ليس هو من يجد الحل لكل المشاكل بل من يحاول حتي و أن لن يكن هناك حل و أن لا يختار الاستسلام طريقًا له فالحياة متاهة نسعي جميعًا للخروج من بين دروبها سالمين.

 

 

 

ما مشاريعك الأدبية القادمة، وهل هناك أفكار لروايات جديدة تودين مشاركتها مع جمهورك؟

 

لا أعلم، فما زلت أفكر. ربما يكون للحديث بقية، وربما نلتقي مرة أخرى بين صفحات أخرى وكلمات جديدة تكون لنا غيثًا يروي أرواحنا، وربما تأخذنا متاهة الحياة إلى دروب جديدة لا أعلم عنها شيئًا، ليصبح أحدهم البطل الجديد لي بين قصاصات من أوراقي.

عن المؤلف