“ما وراء السطور: محمد إبراهيم محمد يكشف أسرار ما أخفاه ابن الوردي”

Img 20250113 Wa0036

 

 

 

حوار: الشيماء أحمد عبد اللاه 

 

في عالم الأدب، هناك روايات تعيد تشكيل رؤيتنا للتاريخ والحياة، تماماً كما فعلت رواية ما أخفاه ابن الوردي، التي أبدعها الكاتب محمد إبراهيم محمد.

 

الرواية ليست مجرد سرد لأحداث، بل هي نافذة تطل على الماضي، تحمل بين طياتها أسراراً وألغازاً تتجاوز الزمان والمكان.

 

في هذا الحوار الخاص، نستضيف الكاتب الذي حمل قلمه ليكشف لنا كيف يمكن للأدب أن يعيد تشكيل التاريخ، وأن يمزج بين الواقع والخيال بسلاسة مبهرة.

 

 

 

ما أخفاه ابن الوردي عنوان يحمل في طياته الكثير من الغموض، فما الذي دفعك لاختيار هذا العنوان تحديداً؟

إن فكرة الاسم تشير لخفايا التاريخ، خفايا الواقع، وببعض من الخيال ربما نستطيع معرفة أمور ربما تكون قد حدثت أو لا، ابن الوردي أحد هؤلاء الناس الذين وضعوا مؤشرات وقواعد ورسوم جغرافية دقيقة للعالم، وفق تصوره وسماعه للرحالة أو تقفيه آثار الحديث، حتى وصل به الحالة للكتابة عن هذا التاريخ وعن الأرض خصيصًا وكيف تكون، ولكن ربما اختلافات وجهات النظر وعدم استيضاح الحقائق بصورة كاملة جعلت هناك ثغورًا في هذه القصص والحكايات، وعلينا أن نكتشفها بأن نترصد لها في صورة روائية تجمع بين التاريخ والخيال فتكون ذات بعد عجائبي مختلف يفتح آفاقنا نحو دروب جديدة هكذا كنت أحاول معرفة ما يخفيه ابن الوردي بين طيات احد قصصه في كتابه خريدة العجائب وفريدة الغرائب.

 

 

Img 20250113 Wa0035

 

 

كيف تعاملت مع الجانب التاريخي للرواية؟ وما مدى حرصك على تحقيق التوازن بين الحقائق التاريخية وخيال السرد؟

الرواية التاريخية هي أصعب النماذج الكتابية خصيصًا في منهج الرواية، والأخص جمعي لعصور مختلفة عصور عدة كل عصر فيهم يحمل قصة وصورًا قد تكون مشوهة أو تخفي واقعًا ملموسًا علينا إدراكه، والتوازن بني في العمل على بيئة العمل وترابطه بالشخصيات والقضية، فلولا القضية المشتركة بينهم وزمام العمل في بيئة واحدة لما جمع التاريخ بالخيال، ومعادلة هذه الكفة أمر شاق ويحتاج بحثًا وتدقيقًا مهولًا لمعرفة كافة تفاصيله وهذا ما أشاد به أحد المحكمين في مسابقة ابداع 12 على مستوى جامعات مصر وهو الناقد الكبير الأستاذ حسين حمودة جزاه الله كل خير

 

 

 

 

 

 

الشخصية الرئيسية في الرواية: هل هي انعكاس لفترة زمنية معينة أم تحمل بُعداً رمزياً أوسع؟

الشخصية الرئيسة ليست واحدة وليسوا عدة أشخاص ما يخص العمل هو كونه الأول بأنه الشخصية الرئيسية العالم الفاره المليء بالاضواء، ولكن فور أن يختفي الضوء وتحل العتمة، تنسال يد الظلام في جوفها مخرجة ما يمكن اخراجه من احشائها كل هذا، العمل هو اداة رمزية شاملة لكل جوانبه وشخصياته واماكنه فالشخصية الرئيسية هي الرواية كلها أما باقي الشخصيات فهو خفايا الظلمة التي نبحث عنها بين كلمات هذا العمل

 

 

 

 

كيف ترى دور الرواية في إثارة التساؤلات حول التاريخ وقضاياه المسكوت عنها؟

 

الرواية في الحقيقة هي التساؤل الأول في التاريخ، فالتاريخ يروى كقصة تشمل مكانًا وزمانًا، بيئة وحضارة، أشخاصًا وأوقاتًا قد وضعت في التاريخ ووضعت أمام الناس ولكن قلة التفتوا اليها، ولكن الآن مع فكرة جعل التاريخ في صورة روائية تسمح لأناس كثر بتقفي القليل من التاريخ على ان يحبوا مراجعته أكثر فأكثر فيما بعد من خلال البحث والتقفي، الرواية هي احياء لقضايا وامور عدة لا ينبغي لها أن تضمحل.

 

 

 

بعد نجاح ما أخفاه ابن الوردي، ما هي أحلامك وطموحاتك الأدبية للمستقبل؟

الحمدلله فوز الرواية بمسابقة إبداع 12 على مستوى جامعات مصر

ولي أحلام كثيرة ساحققها قريبًا إن شاء الله، سيكون لي أعمال أكثر وأقوى خلال الأعوام القادمة وإن شاء الله تنال إعجاب القراء.

 

 

 

ختامًا، نُحيي الكاتب محمد إبراهيم محمد على هذا الإبداع الذي قدمه لنا في ما أخفاه ابن الوردي، تواجدها في المعرض صالة 2 جناح C26 دار كيانك للنشر والتوزيع.

 

 

إنها ليست مجرد رواية، بل تجربة فكرية وإنسانية تعيد تشكيل وعينا بالتاريخ.

 

نترقب بشوق إبداعاته القادمة، التي بلا شك ستثري المكتبة الأدبية العربية بما هو جديد ومميز.

عن المؤلف