9 فبراير، 2025

خديجة

Img 20241218 Wa0007(8)

كتبت: داليا ناصر الاسيوطي “إبنة الخطيب”

الفصل التاسع

____________

خديجة: 

_ هل هم من أرسلوك إلي هنا؟ 

الرجل: 

_ من هم الذي أرسلوني؟ 

خديجة: 

_ أعمامي. 

الرجل: 

_ لا لم ألتقي بهم منذ وقت…… ولماذا يرسلونني إليك؟ 

خديجة: 

_ لا عليك من ذلك. 

الرجل: 

_ حسنا؛ ولكن هل أنتي التي تديرين عمل والدك بعد وفاته. 

خديجة: 

_ نعم لقد بدأت منذ أسبوع. 

الرجل: 

_ لقد أتيت إلي هنا لأتحدث مع والدك في عمل ولكنه ليست هنا هل استطيع التحدث معك في ذلك. 

خديجة: 

_ تفضل يا عم….. لم تخبرني أسمك. 

الرجل: 

_” محمد عبدالرحمن الورداني” هذا هو أسمي أنا أعمل في المحاماة. 

خديجة: 

_ تشرفت بمعرفتك يا عمي “محمد”. 

محمد: 

_ هل من الممكن أنّ نتحدث في العمل. 

خديجة: 

_ بالطبع تفضل. 

محمد: 

_ أنا أحب الارابيسك ولدي الكثير من قطع الأرابيسك في منزلي منها الأثاث والزينة وأردت أن أقوم بتغيير بعض الأثاث في منزلي لأرابيسك وأردت أن يقوم بصناعة ذلك لكي والدك رحمه الله مثل ما صنع لي في الماضي. 

خديجة: 

_ رحمه الله. 

محمد: 

_ وبمأن أنت قومتي بأعادة عمل والدك……. هل تستطيعين عمل ذلك لي. 

 

شعرت” خديجة” بالفرحة الشديدة لأن هذا أول عمل يعرض عليها منذما بدأت إعادة عمل والدها كانت قد فقدت الأمل في نجاح ذلك ولكن أتي تلك الرجل ليعيد لها الأمل من جديد. 

خديجة: 

_ بالطبع؛  ولكن هل أستطيع رؤية المساحة التي يوضع بها الأثاث؟ 

محمد: 

_ بالطبع تستطيعين ذلك….. هل أنت متفرغة في الغد؟ 

خديجة: 

_ نعم متفرغة. 

محمد: 

_ إذا نلتقي غدا في منزل عائلتي وهذا العنوان. 

وبعدها أخرج كارت مدون به عنوان عمله ومنزله وبه رقم هاتفه. 

خديجة: 

_ حسنا. 

وبعدها ذهب تلك الرجل،  أما “خديجة”  كانت تشعر بالفرحة الشديدة لأن أول عمل يعرض عليها الأن ومن أحد أصدقاء والدها؛  ولكنها شعرت بالقلق أيضا لأنها لا تعلم من هو رغم أنه صديق والدها كما أخبرها ولكن كيف يكون صديق والدها ولا تعلم من هو وأيضا لا تريد تفويت هذه الفرصة في العمل لذلك قررت أن تخبر أحمد ليذهب معها غدا. 

________________

في المساء. 

في منزل “أحمد”  الذي تشاركه به أخته “سلمي”  بعدما توفي والديهم

كان “أحمد”  و “سلمي”  يجلسون ويتناولون طعام العشاء معا. 

أحمد: 

_ هل أنت على ما يرام يا عزيزتي؟ 

سلمي: 

_ نعم يا أخي ولكنني أشعر بالملل الشديد. 

أحمد: 

_ يمكنك أن تذهبي إلي خارج المنزل ولكن يجب أنّ تنتبهي لذاتك. 

سلمي: 

_ لأ أريد أن أذهب للخارج بمفردي لأن جميع أصدقائي منشغلون. 

أحمد:

_ هل تريدين أن أذهب معك؟ 

سلمي: 

_وإن ذهبت معي الأن من سوف يذهب في المرات القادمة. 

أحمد: 

_ إذا ماذا تريدين؟ 

سلمي: 

_ أنا دائما في المنزل بمفردي لا أجد من أتحدث معه. 

أحمد: 

_ ماذا تقصدين من ذلك الحديث؟ 

سلمي: 

_ أريدك أن تتزوج و تأتي لي بزوجة أخ أنت في سن مناسب للزواج ولا يوجد ما يمنعك من ذلك أنت تعمل و وسيم وبك كل الصفات التي تتمناها أي فتاة. 

أحمد: 

_ لقد تحدثنا في ذلك مسبقاً وقلت لك لا أريد أن أتزوج الأن. 

سلمي: 

_ لقد وجدت لك عروسا مناسبه. 

أحمد: 

_وهل تحدثتي معها في شىء؟! 

سلمي: 

_ لا أردت أن أعلم رأيك بها أو إذا كنت تريد فتاة غيرها. 

أحمد: 

_ ومن هي هذه الفتاة؟ 

سلمي: 

_ “خديجة” بينكما توافق جميل ومتقربون كثيرا وهي فتاة جميلة و ذو أخلاق. 

أحمد بصدمة: 

_ ماذا خديجة؟! 

_ هل تعلمين كيف أري “خديجة”  أنا أراها مثل ما أراكي أختا لي فقد لا غير ذلك أخاف عليها مثل ما أخاف عليكي وهي ترا أنني أخا كبير لها فقد. 

سلمي: 

_ أنا أريد أن تتزوج…….  هل هناك فتاة تريدها أنت؟ 

أحمد بكذب: 

_ لا أريد أي فتاة ولا أريد أن أتزوج. 

سلمي وقد ملأت الدموع عينيها: 

_ أعلم أنك تريد ذلك ولكن تخاف على مشاعري من الحزن بسبب أنني لن أتزوج طوال حياتي من يريد أن يتزوج بفتاة كانت مريضة سرطان يخاف من أن يعود إليها المرض مرتا أخري؛  ولكن أنا لا أشعر بالحزن على ذلك أنا أريد أن تتزوج ويكون لديك عائلة وأبناء هذا يجعلني أشعر بالسعادة. 

أحمد بحزن:

_ لا يا عزيزتي أنا أشعر بالسعادة هكذا لا أريد أن يأتي من يشاركك بي ولا يوجد أي فتاة أنا أريدها. 

سلمي ببكاء: 

_ أنت تكذب يا أخي أنت تريد أن تتزوح وتحب أيضا ولكن لا تريدني أن أحزن. 

وبعدها تركته وذهبت إلي غرفتها وهي تبكي،  أما هو فقد ظل جالسا في حزن شديد ف كل ما تحدثت به “سلمي”  الأن هو الحقيقة ولكن كيف يتزوج ويشعر بالسعادة وهي يملأ الحزن قلبها والدموع تفيض من عينيها كل يوم فكل فتاة في عمرها تقدم لها الكثير للزواج ولكن هي لم يطرق أحدا بابها رغم شدة جمالها ولكن من يعلم مرضها في الماضي يقلق من عودت مرضها مرتا أخري 

ذهب ليطرق باب غرفتها ولكنها قد أوصدته من الداخل وأخبرته أنها لا تريد أن تتحدث معه،  فعاد إلي طاولة الطعام وبدأ ينظفها ويدخل الأطباق إلي المطبخ وهو مازال يشعر بالحزن تجاه عزيزته “سلمي”. 

__________________

في صباح يوم جديد على الجميع 

هبطت” خديجة” من منزلها بعدما تناولت طعام الأفطار مع أخوتها وجدت “أحمد”  ينتظرها في الخارج بسيارته فصعدت إلي داخل السيارة. 

خديجة: 

_ صباح الخير. 

أحمد بحزن: 

_ صباح الخير. 

خديجة بقلق: 

_ ما بك يا عزيزي لماذا أنت حزين لهذا الحد؟ 

أحمد وقد أخبرها ما حدث بينه وبين اخته بالأمس: 

_ هذا ما حدث. 

خديجة بحزن: 

_ وكيف هي “سلمي”  الأن دعنا نذهب إليها. 

أحمد: 

_ ليست بخير لا يجب أن نعود الأن لأنها تعلم أنني سوف أذهب معك وإن علمت أنني أخبرتك شئ سوف تحزن كثيرا. 

خديجة: 

_ سوف أتحدث مع “ليلي”  وأخبرها عندما تأخذ “عمر”  للتمرين تذهب إليها وتخبر أن تأتي معها من أجل أن يتحسن مزاجها. 

أحمد: 

_ هذه فكرة جيده. 

وبعدها قام “أحمد”  بقيادة سيارته إلي وجهتهم،  أما “خديجة”  فقامت بالأتصال على “ليلى”  لتخبرها ماذا تفعل. 

_______________

بعد مرور وقت

في أحد الأندية الرياضية

كانت تسير “ليلى” ومعها “سلمى” و”عمر”. 

سلمى:

_لماذا الجميع ينظر إلي هكذا؟ 

ليلى بإبتسامه: 

_ لأنهم لم يرو أحدا في جمالك من قبل يا عزيزتي. 

سلمى: 

_ إذا علموا أنني مريضة سوف يبتعدون عني. 

ليلى: 

_ أنت كنت في الماضي مريضة والأن ليس بك شىء. 

سلمى: 

_ ربما يعود المرض لى ذات يوم. 

ليلى: 

_ لا نعلم الغيب لانعلم من سوف يعيش الغد أو من يفارق الحياة هذا الشىء بين يدي آلله. 

سلمي: 

_ ونعمه بالله. 

ليلى: 

_ سوف أخذ”عمر”  إلي المدرب الخاص به هل تأتي معي أم تنتظرينني هنا. 

سلمي:  لا سوف أتي معك لنجلس بالقرب من “عمر”. 

عمر: 

_ إذا هيا بنا. 

وبعدها ذهب ثلاثتهم إلي مكان التدريب؛ وجلست” سلمى” على أحد المقاعد القريبة وذهبت “ليلى”  لتتحدث مع مدرب عمر قليلا وأخذت “عمر”  معها. 

 

عندما كانت تجلس “سلمى”  بمفردها أتي شاب وجلس على المقعد المجاور لها نظرت له “سلمى”  ولم تتحدث أما هو فقد كان يتابع أحد الأطفال بعينيه حتى أنتبه أنها تنظر له فتحدث. 

الشاب: 

_ لماذا تنظرين إلي بهذه الطريقة؟ 

نظرت له “سلمى”  بأحراج شديد ولاتعلم ماذا تتحدث حتي

_______________________

انتظروا القادم من رواية خديجة

عن المؤلف