10 فبراير، 2025

عاد الشتاء من جديد  يحمل معه ذكريات الماضى 

Img 20241231 Wa0027

 

بقلم الاء العقاد 

بالفعل، ما تمر به غزة الجريحة هو معاناة تفوق الوصف، حيث أصبح كل شيء فيها شاهداً على الألم والصمود. الشتاء الذي كان يحمل معه الحكايات والدفء بين العائلات أصبح الآن يُذكّر بالخسائر والجراح.

 

الخيام التي لا تقي من البرد والمطر أصبحت شاهداً صامتاً على حياة من شُرِّدوا من بيوتهم، والحياة اليومية التي كانت مليئة بالأمل والفرح تحوّلت إلى معركة مستمرة من أجل البقاء. حتى البحر، الذي كان يوماً ملاذاً للأرواح المثقلة، بات مرآة لدموع النازحين وقصصهم التي تفيض بالحزن.

 

ومع ذلك، وسط هذا الألم، يظهر صمود أهل غزة كرسالة للعالم أجمع: أن الأمل لا يموت، وأن الحكايات لم تُكتب نهايتها بعد. فكل خيمة وكل حجر وكل شجرة يروي قصة صمودٍ في وجه الظلم والقهر، وفي كل زاوية هناك روح تقاوم رغم القسوة.

 

غزة ليست فقط جرحاً، بل هي أيضاً رمزٌ للثبات والأمل، مهما بلغت شدة الألم.

عن المؤلف