حوار: عفاف رجب
الثقة في قدراتك هي الخطوة الأولى نحو تحقيق النجاح، أنت تستحق كل الإشادة والثناء، ضيفة اليوم هي مصباح جديد من مصابيح الأدب اللامع، كاتبة مصرية شابة واعدة، ولدت في عام 2004 تُعرف بأسلوبها الفريد في الكتابة، الذي يجمع بين الرومانسية والدراما والتشويق.
حققت روايتها الأولى “ڤالما” نجاحًا كبيرًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 مما جعلها من أصغر الكاتبات المصريات، تشارك مريم أمين بانتظام في العديد من المسابقات الأدبية وورش كتابة الخاطرة، حيث تُحصد الجوائز وتُثير إعجاب القراء والنقاد.
وشاركت في الكثير من الاعمال الأدبية الورقية وبدايتها في ذلك كان عام 2021 ثم توالت أعمالها الأدبية بروايتها الثانية ” بروزاك ” التي كانت تتحدث فيها عن الأمراض النفسية ولكنها أضافت أن جعلت هذا يكون أكثر حماساً وكتبت عن الأمراض في هيئة قصص وأيضاً حققت نجاحاً عظيماً وشاركتنا الكاتبة العديد من الفعاليات التي تقوم بعملها وكانت آخر هذه الفعليات حفلتها الأولى المنفردة.
أعطت ” مريم أمين ” العديد من الورشات التعليمية لتنقل ما لديها للآخرين وهى أيضاً ليست فقط كاتبة ولكن صرحت من قبل عن أولى أعمالها المترجمة وكان عبارة عن كتاب قصصي باللغة الإنجليزية ” حكايات من العالم الآخر ” وقامت بترجمة قصة داخل هذا الكتاب ومن ثم أتت لنا بعملها الأول المترجم بواسطتها كان للكاتب الأمريكي العالمي ” نابليون هيل ” وهو ” قانون النجاح ” و مازالت الكاتبة تتوالى إنجازاتها حتى أخرها وهى روايتها الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2025.
فإليكم حوارنا مع الكاتبة مريم أمين.
_متى بدأتِ الكتابة وما العامل الأساسي الذي جعل الأديبة تطور من ذاتها؟
بدأتُ الكتابة في سن مبكرة، وكان العامل الأساسي في تطوير نفسي هو الشغف بالتعبير الأدبي والتعلم المستمر من تجارب الحياة.
_أكثر الناجحين واجهوا بعض الصعوبات في طريقهم. ما الصعوبات التي واجهتها كاتبتنا المميزة في مسيرتها؟
واجهتُ تحديات عديدة مثل النقد السلبي والبحث عن دور نشر تؤمن بأعمالي، لكن الإصرار والإيمان بما أقدمه كانا الدافع الأكبر لتجاوز هذه الصعوبات.
_من الذي تحب أن تقرأ له الأديبة من الكتّاب القدماء؟ وهل يوجد الآن من الكتّاب من يصل إلى درجتهم في الفكر؟
أحب قراءة أعمال نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم. وهناك كتّاب معاصرون متميزون مثل أحمد مراد، لكن لكل عصر نكهته الأدبية الخاصة.
_ما رأيك في الكتابة العامية؟ وهل لها تأثير على بعض القرّاء أكثر من الفصحى؟
الكتابة العامية لها مكانتها وتأثيرها، فهي تعبر عن لسان حال الناس وتصل مباشرة إلى قلوبهم، لكن الفصحى تبقى الأداة الأسمى والافضل لنقل الأفكار بشكل مميز أكثر.
_النقد السلبي بالنسبة للكاتبة هدام أم بناء.. وما أثره عليكِ، وما الذي تريدين قوله لنقادك؟ وبماذا تنصحي النقاد عمومًا؟
أعتبر النقد السلبي بناءً إذا كان يهدف إلى تحسين العمل. أثره يعتمد على كيفية تلقيه أنصح النقاد بالموضوعية وتقديم النقد بطريقة بناءة.
_وراء كُل شخصٍ ناجح، شخصٌ ما يثق به ويدعمه في كل خطوة، مَن كان مُلهمكِ في نجاحك؟
والدتي كانت الداعمة الأكبر في حياتي، إذ أنها شجعتني دائمًا على المضي قدمًا وتحقيق أحلامي ومن بعدها يآتِ الجميع.
_يصدر لكم هذا العام رواية عما تدور أحداث للعمل، وما سبب اختيارك هذا الاسم؟ وإذا أمكن اقتباس من العمل.
الرواية تدور حول تتناول موضوع الأمراض النفسية بعمق. تدور أحداثها حول الصراعات الداخلية والمعارك النفسية التي يواجهها الأفراد في حياتهم اليومية اخترتُ هذا الموضوع نظرًا لأهميته ولتسليط الضوء على ما يعانيه الكثيرون بصمت وهذا اقتطاف منها “الجميع دائمًا لديه الاختيار، ولكن إذا لم تهدأ من ضجيج رأسك، لن تستطيع اتخاذ أي اختيارات. بل سوف تبقى داخل تلك البقعة الضيقة التي لن تستطيع رؤية الضوء منها.”
_ومن هم أصدقاؤك المقربون إليك داخل الحقل الأدبي وخارجه؟
لدي العديد من الأصدقاء الأدبيين الذين أقدرهم واحترمهم مثل الكثير واخشى ان اذكر بعض والاخر لا فسوف احتفظ باسمائهم بداخلي وخارج الحقل الأدبي لدي الكثير أيضاً
_لكل كاتب عناصر أبداعية يستند عليها، وتساعده على أستخراج كل الموهبة الدفينة داخله، ما هى عناصركِ الأبداعية؟
اتخذ عناصري من الطبيعة وتجاربي الشخصية لهذا ما اقوم بتدوينه يصل للجميع.
_مقولة تؤمنين بها، وذات أثر على نفسك.
” حاول مرارا وتكرارا، فلا احد يحاول ونتائج محاولته تكون صفر ”
_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام؟ على أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟
تجربتي مع دار النشر كانت مثمرة وداعمة أختار دار النشر بناءً على سمعتها وقدرتها على تسويق العمل بشكل فعال.
_رسالة تودين إرسالها للكتاب المبتدئين.
لا تتوقفوا عن الكتابة، وثقوا بموهبتكم. الطريق صعب لكن النجاح يستحق العناء
وقبل الختام ما الذي يجعل الكاتب متميز وهل التميز له علاقة بأن يكون للكاتب قراء كُثر؟
التميز يأتي من القدرة على لمس قلوب القراء بصدق وإبداع. عدد القراء مهم، لكنه ليس المعيار الوحيد للتميز.
وبالنهاية؛ بما تود أن ينهى حوارك معنا.
أتمنى أن تكون رحلتي في عالم الكتابة ملهمة لكم جميعًا. شكراً لكم على هذا الحوار الشيق.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة مريم أمين فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
المُبدع محمد أبو زيد في حوار خاص لمجلة إيفرست الأدبية
منى علي ربيعي… امرأة من الجنوب كتبت قصة إنسانية تُلهم الوطن
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدع عبدالله عمر