الكاتبة چومانا أيمن معرض الكتاب لأول مرة مجلة إيفرست الأدبية

Img 20241227 Wa0061

 

 

حوار: عفاف رجب 

 

وكما قال ديستويفيسكي: “ولكن كيف يمكنك أن تعيش وأنت لا تمتلك قصصًا لترويها!”، بالفعل كلٌّ منا يملك موهبةً، لكن من النادر جدًا أن نرى أحدنا يملك الشجاعة الكافية لمطاردة تلك الموهبة إلى كل الأماكن المظلمة التي من الممكن أن تاخذه إليها، لنسلط الضوء على مصباح جديد من مصابيح الأدب فإليكم موهبة اليوم.

 

 

چومانا أيمن، صاحبة التسعة عشر ربيعًا، بدأت كتابة منذ ثلاث سنوات، وقررت إطلاق العنان لأصابعها لتنساب وتخوض رحلة طويلة تكن بنهايتها إنجازها الأول وهو روايتها الخاصة.

 

فإليكم حوارنا مع الكاتبة چومانا أيمن،.

 

_متى بدأتِ الكتابة وما العامل الأساسي الذي جعل الكاتبة تطور من ذاتها؟

بدأت كتابة منذ ثلاث سنوات، وطورت الكتابة بالقراءة والتعمق بين طيّات السطور.

 

_ أكثر الناجحين واجهوا بعض الصعوبات في طريقهم. ما الصعوبات التي واجهتها كاتبتنا المميزة في مسيرتها؟

لم اواجه الصعوبات المتعارف عليها كثيرًا كالاتتقادات وغيرها، لكن أمر بفترة فقدان طاقة وشغف جهة الكتابة بشكل مستمر، لكني احاول بشتى الطرق التغلب عليه دائمًا.

 

_من الذي تحب أن تقرأ له الأديبة من الكتّاب القدماء؟ وهل يوجد الآن من الكتّاب من يصل إلى درجتهم في الفكر؟

احب القراءة لجميع الفئات العمرية، لا اختص واحدًا على حدة، اقرأ للكتّاب القدماء والجدد، فأنا أجد أن كل كاتب مميز بطريقته وأفكاره، كل يفعل الأفضل والأكثر دائمًا بمجاله.

 

_ما رأيك في الكتابة العامية؟ وهل لها تأثير على بعض القرّاء أكثر من الفصحى؟

ما دامت اللهجة العامية لم تنحدر إلى مستوى الابتذال، فهي تبقى وسيلة راقية وجيدة للتواصل، ما دام تمكنت من إيصال فكرتك من خلال كتاباتك بوضوح إلى قلب القارئ، فقد حققت جوهر الكتابة.

 

_النقد السلبي بالنسبة للكاتبة هدام أم بناء.. وما أثره عليكِ، وما الذي تريدين قوله لنقادك؟ وبماذا تنصحي النقاد عمومًا؟

لم اواجه الكثير أيضًا من النقد، أو لنقل أنني لم التفت له ما دام كان سيعود بي خطوة إلى الوراء، لا امانع أن أواجه النقد ما دام نقد بناء، يكون سببه اتخاذ خطوة إلى الأمام، ولا أرى أن هدف آخر سوى ذلك يمكن أخذه على محمل الجد أو وضعه بعين الاعتبار.

 

‏_وراء كُل شخصٍ ناجح، شخصٌ ما يثق به ويدعمه في كل خطوة، مَن كان مُلهمكِ في نجاحك؟

عائلتي واصدقائي هم الداعم لي دائمًا.

 

_يصدر لكم هذا العام رواية عما تدور أحداث للعمل، وما سبب اختيارك هذا الاسم؟ وإذا أمكن اقتباس من العمل.

أنا لست ممَن يستطيعون التحدث بالألغاز لبث التشويق بالأفئدة، إن تحدثت عن الرواية لا اضمن انني لن أقوم بتسريب العمل كاملًا، فلنقل أن روايتي نالت الإعجاب بكثرة وأكثر مما توقعته من المدققة اللغوية والمنسق ومدير الدار نفسه، فأتمنى حين يتم الإعلان عنها تنال اعجاب كل مَن سيقرأونها كما حدث من قبل، كما أنني أتمنى أن تكون خارطة لوجهة صحيحة لكل قارئ، وأن احقق الهدف الذي كتبت الرواية لأجله.

فهي فكرة تحدث معنا كل يوم وأكثر من مرة دون أن ندرك، هناك مَن يقعون لها وهناك من يتصدون لها، فهي حرب أنفس لا سيوف، ويكون النصر لمَن كانت نفسه أقوى وأكثر صلابة.

 

اقتباس من العمل:

” هذا ما يفعله الحب بالقلوب، في حضرة الحب، يتحول الجميع إلى شعراء وكتّاب، يآلفون إمساك الأقلام والأحبار ويعبرون عن مشاعرهم على الورق، وكأن الخلود في الكلمات هو السبيل الوحيد لحفظ ما يشعرون به”.

 

_ومن هم أصدقاؤك المقربون إليك داخل الحقل الأدبي وخارجه؟

منذ أن بدأت كتابة وأنا أحظى بصداقات كثيرة اتمنى أن تستمر دائمًا على نفس حالها، جميعهم مقربون وجميعهم أكثر من أصدقاء.

 

_لكل كاتب عناصر أبداعية يستند عليها، وتساعده على أستخراج كل الموهبة الدفينة داخله، ما هى عناصركِ الأبداعية

أرى بكل شيء حكاية، وفي كل كلمة نَص، احب القراءة واستخراج لغويات جديدة وغريبة، استند على خيالي الواسع في خلق الأحداث.

 

_ما هو مفهومك عن الكتابة والادبب؟ وهل من مقولة تؤمنين بها، وذات أثر على نفسك؟

مفهومي عن الكتابة والأدب يتجاوز مجرد سرد الكلمات، بل هي رحلة داخل أعماق الإنسان، مرآة لروحه، فرحه، حزنه، وتساؤلاته، الكتابة هي طريقة للتواصل عمّا خفي داخلك.

 

” الكتابة ليست مجرد نقل كلمات، بل هي إعادة خلق للعالم من خلال عينين ترى ما لا يراه الآخرون”

الكتابة بالنسبة لي هي أسلوب يجعل العالم يتنفس من خلالها.

 

_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام؟ على أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟

اختياري لدار النشر يعتمد على مدى الإبداع والأفكار التي يحظى به صاحبها، ودار مزار للنشر والتوزيع كانت الاختيار الأمثل لي، كل شيء يحدث يكون سببه الأول والأخير هو لمساعدتنا ولنجاحنا.

 

_رسالة تودين إرسالها للكتاب المبتدئين.

لا تيأسوا ولا تدعوا لكلمة تخرج من صاحبها وينساها، أن تظل عالقة في ذهنك لتحطيمك، كل شخصٍ بداخله يستطيع أن يحول تلك الكلمة -الهادمة- لأخرى بناءة.

 

_وقبل الختام ما الذي يجعل الكاتب متميز وهل التميز له علاقة بأن يكون للكاتب قراء كُثر؟

إطلاقًا، فكم من كاتب متميز ناجح، لكن لم يحظى بعدد قُراء كُثر!

ما يميز الكاتب الناجح هو طريقة إيصاله لأفكاره بأبسط الطرق، أن تصل كلماته لأعمق نقطة داخل روح القارئ.

 

_وبالنهاية؛ بما تود أن ينهى حوارك معنا.

اتمنى أن ينال كل مَن بذل مجهود لشيء، ما يستحقه.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة چومانا أيمن فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف