حوار: عفاف رجب
يقول محمد حداد ” مش كل الإدمان مكيفات، جايز جدًا يكون أشخاص “، سنقدم إليهم اليوم موهبة الكتابة الصاعدة، فعلى الرغم من صُغر سنها إلا أنها استطاعت خوض المعركة وأظهرت وجودها الجميل ومعاني كلماتها البراقة.
فإليكم الكاتبة سلمى بن بوحي، تبلغ من العمر الـ16 عام، من المغرب، تهوى الكتابة، بدأت مسيرتها الكتابية من نبع ألامي وبداية مراهقتها، وبالنسبة لمواعيد الكتابة فهي لا تحدد لها بل موهبة فطرية، كذلك تكتب لإستخراج ما بداخلها فإن الكتابة ليست مجرد هواية بل هي الوسيلة للتقرب من نفسها أكثر.
تكتب اليوم لأنها تتبع بمنهج هذه العبارة: “الألم محبرة الكاتب” كلما غصت في أعماق الكلمات ترى نفسها أنها هدمت جبلًا من الهموم المتراكمة، مع ذلك واجهت عدة صعوبات في بداية مشوارها الأدبي الذي كان طريقا مليئًا بالأشواك والعوائق تسبب لها في فقدان الأمل والشغف والكثير.
ترى المعايير الواجب توافرها لدى الكاتب هي مصداقية المشاعر فلا بد من الكلمات أن تخرج من قلب الكاتب وتفضل هذه الكلمات أن تكون عميقة وجذابة فهي التي تترسخ في عقولنا عكس الكلمات البسيطة.
أسامة المسلم كاتبها المفضل حيث تأثرت بكتاباته كثيرًا التي جعلتها تعقد الحزم ونشر كلماتها.
سلمى بن بوحي تطمح لأن تكون كاتبة كبيرة بالمستقبل وأعمالها التي تخرج من قلبها لتدخل في قلب القارئ وعلاوة على ذلك تود أن تكون طبيبة نفسية.
إلا الآن يصدر لها عمل أدبي وهو عبارة عن رواية التي هي “أريانا” وننتظر منها أعمال أقوى بالمستقبل،. وبالنسبة لها تعتقد أن الكتابة موهبة فهي هبة من الله تعالى وممتنة أنها من ضمن الأشخاص التي تمتلكها.
لاقت كتاباتها نقدًا، ببداية كان هداما بعض الشيء لكن ومع مرور الوقت تيقنت أن النقد مفيد كثيرًا في المسيرة الأدبية واستفدت منه الكثير واستخدمت النقد كوسيلة لإصلاح كتاباتها، ومن هنا توجه شكر خاص للنقاد ونصيحة لهم هي أن يعتمدوا على محاولة إصلاح الكاتب لا هدمه.
إليكم مقتطفًا قصيرًا من بعض كتاباتي:
هَوَيْتُ عُيُونٍ لَيسَتْ مِلْكِي
أَرَاهَا بِعِشْقٍ لَكنْ لاَ تَرَانِي
حَاوَلْتُ مِنْ اجْلِ إسْعآدِهآ فَأبْكَتنِي
إِسْتهْزأَتْ بِطيْبَتِي وكَرّهَتْنِي
سَأَلتُهَا مَذَا دهَاكِي
اَجابَت لَقَدْ كَانَتْ نَرْجِسُيّتِي
رَحَلَتْ وَلمْ يَبقَى سِوَى اَثَرِي
اهَلْ هِيَ مُشتَاقَة كَإِشتِيآقِي
اوْ انّ الزّمَنَ لنْ يُغَيّرَ ذكْريَاتِي
فَبِذلِكَ لنْ اَرَى شَيئًا مِنْ نِسْيَانِي
سَأكْتُمُ كُلُ قِطْعَةٍ مِنْ آلآمِي
وَسَأنْتِظُرُ اَنْ يُغَيّرَ اللّهَ قَدَرِي
وَسَأكْتُبُ مَسِيرَتِي بِأَلْوَانِي
وَلنْ اٰسْعىٓ شُعُوُرًا مِنْ إنسٓانٍ خَذَلَنِي.
يتوجب على الكاتب وضع نقاط من أهمها أن يكتب لنفسه دون التطرق لما سيقولنه القراء له والخوف من البداية فلكل كاتب كبير إلا ولتعب في بداية مسيرته، وبالتأكيد أن لكل شخص أن يصبح كاتبًا فقط تكون لديه صفات العزيمة والإرادة وكذلك الثقة في النفس.
مفهومها عن الكتابة بشكل عام هي شفاء للروح ودواء للجروح، بالنسبة لها هي ضد الكتابة العامية لكثرة الكتابة باللغة العامية لأن السرد والوصف يفقد لذته بالعامية يتوجب بالعربية الفصحى ولا بأس إن كانت قليلا في الحوار.
بالنهاية تود أن تشكر كل من دعمها في هذه الفترة صغيرهم وكبيرهم وهي ممتنة لأن لديها أشخاص يدعموها في هذه المسيرة، وتشكر أناملها التي كانت ولا زالت الرفيق لروحها.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة سلمى بن بوحي فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
المُبدع محمد أبو زيد في حوار خاص لمجلة إيفرست الأدبية
منى علي ربيعي… امرأة من الجنوب كتبت قصة إنسانية تُلهم الوطن
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدع عبدالله عمر