لـِ مـنَـارِ أحـمَـد.
في زحمة الأيام حين تنطفئ أنوار الدنيا ويشتعل نور الحقيقة في القلوب، يدرك الإنسان أن كل لحظة خلت من ذكر الله كانت كالسفر بلا وجهة كالسعي بلا مقصد، ساعة واحدة تُمحى فيها أسماؤنا من قائمة الذاكرين، تساوي بحسرتها ألف عام من الغفلة، تُرى كيف تغفل الأرواح عمّن يحييها؟ وكيف تصمت الألسن عن ترديد اسمه، وهو الذي بذكره تهدأ القلوب وتطمئن الأرواح؟ كل دقيقة نقضيها بعيدًا عن ذكر الله هي خسارة لا يعوضها شيء؛ فالذكر ليس مجرد كلمات ترددها الشفاه، بل هو حياة للقلب، وروح للروح، وسكينة للذات،
يا ليتنا ندرك قبل أن تفوتنا اللحظة، أن كل لحظة تُقضى في ذكر الله تُكتب لنا نورًا في ظلمة الطريق، ونجاة في يوم الحسرات؛ فهنيئًا لمن جعل ذكر الله زاده في الدنيا وذخْره للآخرة.
المزيد من الأخبار
غرفٌ بعيدة
صراع الإرادة
ليس لها طفولة ولا شيخوخة