بقلمي: رضا رضوان (وتين)
عندما قررت وجهتي إلى أين سأمضي، وكيف أبحث عن شيء ضاع مني بسبب البشر، حاولت البحث عن قلبي الذي ظل مني وذهب في طريق مختلف. ربما تتعجبون من كلامي وتقولون: كيف لإنسان أن يبحث عن قلبه وهو موجود داخل جوفه؟ بل حتى إنه لا وجود لإنسان يعيش بدون قلبه. هكذا هي التساؤلات، وربما أيضاً أنتم محقون، فهذا من وجهة نظر علمية. لكنني أخبركم عن ضياع الروح وتوهان القلب. أجل، يا سادة، أنا لم أعد أنا، حتى إنني حاولت إعادة نفسي من جديد لعلّي أعود من توهاني، لكنني لم أستطع. لم أعد تلك الفتاة المرحة المحبة للحياة، والسبب هو تلك الحياة التي جعلت مني أكبر مما ينبغي، وكأنها هي من ربتني وأحسنت تأديبي وجعلت مني أقوى. أجل، أقوى! كنت فتاة بسيطة لا تحب إعادة طلب أي شيء من أحد، ولا زلت كذلك، ولكنني أصبحت أكثر حكمة من ذي قبل. جعلت مني تلك الذئاب البشرية فتاة تحسب ألف خطوة قبل أن تقدم على أي شيء. لكنني أيضاً لم أحب تغييري الجذري جداً. حاولت إعادة الفتاة البريئة التي حاولوا تلويثها، لكنني تهت في متاهات الزمن ولم أعد من تلك الرحلة أبداً، بل ولم أستطع الخروج من تلك المتاهات الكبيرة.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام