ك:- سلسبيل حسين
في يومٍ عالميّ للغة العربية، تتعالى أصوات الحروف وتنبض الكلمات بحياةٍ لا تعرف السكون. هي لغةٌ حُفَّت بالذهب، وجُعلت لسانًا للأرواح قبل الألسن. في هذا اليوم، نقف أمام سحر الحروف التي كانت وما زالت شاهدةً على عظمة التاريخ ومجد الحضارة، هي التي تنبض بالحكمة، وتغني العقل بالفكر، وتغذّي الروح بالجمال.
يا لغةَ الضَّاد، تجسّد فيكِ اللامحدود من الإبداع، فتتراصف الكلمات كجواهر تلمع في سماء الوجود، ويكفي أن تهمسي بكلماتكِ لتفتحي أبوابًا من الأمل. كل حرفٍ فيكِ يحمل معانٍ لا تُحَدّ، وكل كلمةٍ فيكِ تروي قصةَ أمةٍ بأكملها. في يومكِ هذا، نحتفل بكِ، فأنتِ الأمل المضيء في دروبنا، والأفق الذي لا يغيب.
في هذا اليوم العظيم، يتجلى فينا معنى اللغة العربية بكل تفاصيلها، فتشعر أن الأرض كلها تتنفس معها. كل حرفٍ فيها هو نبضةُ قلبٍ، وكل كلمةٍ فيها هي جسرٌ يعبر بنا إلى عوالم غير مرئية. لقد كانت ولا تزال منارةً تهدي إلى دروب الفكر، ومنبعًا لا ينضب من المعرفة والجمال. هي اللسان الذي عبرت من خلاله الحضارات، والنبض الذي لا يزال يحيي فينا كل لحظةٍ من لحظات الوجود.
يا لغةً لا تُقاس بثقل الكلمات، يا من حملت بين طياتها أسرار الأرض والسماء، فيكِ تختبئ أعظم القصائد وأروع الروايات. أنتِ التاريخ الذي يُكتب في كل وقتٍ وحين، والحاضر الذي يستمر في إشراقه إلى الأبد. في يومكِ هذا، نعلن ولاءنا لكِ، وننحني أمام عظمة لغتكِ، التي لا تكفّ عن إبهارنا بتنوعها وجمالها ورحابة معانيها.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام