سهام أحمد وأعمالها الأدبية بمجلة إيفرست الأدبية

Messenger Creation 72131b29 Ad48 4caf B980 72cd0ac4fe65

حوار: عفاف رجب

 

مادام لديك إرادة وإصرار على الوصول فأنك ستصل قريبًا ثق بقدراتك وأترك لنفسك العنان لكي تحلق دائمًا في سماء النجاح، كن أنت الشخص الذي يرسم حياته ويلونها حتى تروق لك حياتك وتعطيك ما تتمناه.

 

إليكم الكاتبة سهام أحمد عبد العظيم، من مواليد محافظة أسيوط، خريجة كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر أسيوط، تعمل مستشارة قانونية، تكتب منذ أربع سنوات، لديها العديد من الأعمال الإلكترونية أشهرها رواية زئير القلوب عروس مصر العى نشرت على اكثر من ١٥ موقع ومدونة منهم الموقع الشهير أيام نيوز.

 

وإليكم حوارنا مع الكاتبة سهام أحمد…

 

_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتبة، حديثنا عن هذا الجانب وهل تحددين مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟

 

بدأت بالكتابة من حوالي أربع سنوات أو أكثر، والدافع الذي جعلني الجأ إلى الكتابة هو الواقع، وبعض التجارب الواقعية، التي كان لابد من نقلها كرسالة واضحة ليتعظ منها جميع من يقرأها ويستفاد منها صاحب التجربة الشبيهة لها.

لا احدد وقتا للكتابة إطلاقاً، فهناك خواطر يأت بها الإلهام فجأة، وهناك مواقع عدة تجعلني اعبر عنها بالكلمات..هي حقا موهبة فطرية احمد الله تعالي عليها..

 

_لمَ بدأتِ بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟

بدأت بالكتابة لانني احببتها، ليس فقط للتسلية وتمضية الوقت، بل لأن هناك ما كان يستحق أن يكتب وينقل إلي العالم اجمع.. بالطبع هناك جدى تتحقق من فعل الكتابة، فهي غذاء للروح مثل القراءة تماما، بل واكثر، فهي تفريغ لما بداخل الشخص، ونقله من حالة إلى حالة اخرى تكون الافضل بالتأكيد ..

 

_هل واجهتِ بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟

بالطبع واجهت الكثير من المشكلات في بداية مشواري، فكان هناك بعض الاشخاص بالرغم من قربهم إلا اني لم اجد من عونا ودعماً لي، كانت هناك الكثير من الاحباطات والانتقادات، لم تتسبب لي كتاباتي في اي من المشكلات، بل العكس ساعدتني في حل الكثير منها، و زادني النقد إصرار على استكمال مسيرتي والتمسك بحلمي..

 

_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضلين صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟

من أهم المعايير التي يجب توفرها في الكاتبة هي موهبة الكتابة، أن تكون تلك الموهبة تنبع من وجدانه، ويقوم بتوظيف الكلمات والمعاني في أماكنها الصحيحة، التي توصل للقارئ المعلومة دون عناء، وتجعله يشعر بالحدث وكأنه جزء منه.. أحب الكلمات العميقة، لكني لا أحب الكتابة بها، فالكاتب الجيد هو من لا يثقل اللفظ على القارئ، ويوصل إليه المعلومة بابسط الكلمات واعمق المشاعر..

 

_بمن تأثرت كاتبتنا الجميلة، ولمن تقرأ الآن؟

تأثرت بعدة كتاب منهم د عائض القرني، ويليام شكسبير، اقرأ إلى بعض من كتاب العصر الحديث وزملائي.

 

 

_إيلاما تطمحين بالمستقبل؟

أن تصل رسالاتي إلى شتى انحاء العالم، وإن تكن كتاباتي شيء يحتذى به، واكون دائمًا عند حسن ظن القارئ بي.

 

_ما هي أهم الإصدارات الأدبية التي حققتها الكاتبة حتى الآن؟

أول إصدار ورقي لي في معرض القاهرة الدولي ٢٠٢٤ هو كتاب تمهلي تمهل، لي العديد من الروايات الإلكترونية، وثاني الإصدارات الورقية هي الرواية القادمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٥ إن شاء الله.

 

_هل تعتقدين أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟

تندرج الكتابه تحت مسمى الموهبة من وجهة نظري، فهناك كاتب موهوب بالفطرة وغيره يهوى أن يكتب، لكن من يستطيع الاستمرارية أكثر هي الموهبة؛ لأنها تتخلل وجدان الشخص، أما الهواية فيمكن إن تتبدل بهواية أخرى يتقنها أكثر، فليس للهوى وجهة ثابتة.

 

_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتكِ نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك للنقاد؟

ليس هناك كاتب أو كاتبة لم يتعرضا للنقد، بالطبع واجهت نقدا لكنه لم يكن ابدًا هدامًا، بل العكس كان نقدًا بناء، وجعلني النقد اطور من نفسي اكثر واكثر.. أقول للنقاد.. انتقد قدر ما تشاء لكن لا تقلل من شأن الكاتب بنقدك، لا تنتقد شخصة بل محتواه، وكن دائمًا معلمًا في نقدك وإن كان قاس بعض الشئ.

 

_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.

ساقول للسيده حكمة من حكم تمهلي..

ثقتك هي جوهرة ثمينة، لا تمنحيها لاي شخص كان، اجعلي من يحظى بها الملوك فقط..

واقول للرجل حكمة من تمهل..

قوة الرجل الحقيقة تكمن في قلبه ومشاعره وليست في وصفه وجسده..

 

_ما النقاط الأساسية التي يجب أن يضعها الشاعر نصب عينيه عند بدئه بالكتابة؟ وهل يمكن لأي شخص أن يصبح كاتبًا؟

هناك ضوابط عدة تختلف من كاتب لآخر، لكن على كل كاتب أن ينتقي ألفاظه التعبيرية بعناية، يرتب كلماته بسلاسه، يربط بين الجمل والمعان بشكل لائق حتى تصل المعلومة ببساطه وتحمل معها المشاعر أيضًا..لا يمكن لأي شخص كان أن يصبح كاتباً بالطبع، فللكتابة أصول، ويمكن فقط لمن لديه رؤية وموهبة أن يتقن الكتابة أن أحب الكتابة..

 

_ما هو مفهومك عن الكتابة والأدب بشكل عام؟ وهل من مقولة تأثرتِ بها؟

الكتابة كما قلت سابقًا هي غذاء للروح كالقراءة تمامًا بل اكثر، وهي من أرقى واسمى أنواع الأدب، فالكاتب لا يكتب لنفسه كما القارئ، بل يقرأ له العديد وهنا تكمن المسؤولية.

تأثرت بكثير من المقولات.

 

_كثرت الكتابة باللغة العامية وخاصةً في الرواية، فهل أنتِ مع أم ضد الكتابة بالعامية، وهل يجوز السرد بها أم أنها تفسد الذوق العام؟

لست ضد الكتابة بالعامية فقد إن لم يكن اللفظ مبتذل، فهناك عاميات كثيرة لا تفهم وتؤدي الاختلاط المعنى على القارئ أحياناً.. أنا لا أعتقد أنه يجوز السرد بها، ف للفصحي مذاق آخر في السرد وأن كان الحوار بالعامية، وأصل الكتابة هو الفصحى.

 

_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.

أود أن أتقدم بالشكر لعائلتي التي لطالما كانت ولا زالت أكبر داعم لي، ليس فقط منذ بداية مسيرتي في الكتابة، وإنما على الدوام، أخص بالشكر والدي وأبنائي فهم الدافع الأكبر لي على الاستمرار، كما أتقدم بالشكر لدار طريق العلا للنشر والتوزيع والمقيمين عليها بلا استثناء، أحب أن أشكر زميلاتي في المجال ومجال التصميم أيضًا على دعمهم الدائم وأخص بالشكر عائلة مقتحمين، وعائلة اللارواية، ولمسة إبداع، وأتوجه بالشكر الخاص للمجلة والقائمين عليها لإتاحة هذه الفرصة لي، شكرًا جزيلاً أستاذة عفاف ومجلة إيفرست العظيمة.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة سهام أحمد فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف