شظايا الرماد

Img 20241212 Wa0092

 

بقلم: حياة أحمد

 

كانت الليالي حالكة السواد، وكنت على وشك أن أفارق الحياة من شدة الألم الذي يمزق قلبي.

أصبحت كالسجين في زنزانة أفكاري، عاجزًا عن الهروب منها، ووحيدًا في غرفتي المظلمة دون أن أجد ما يخفف عني وحدتي.

 

ظن الجميع أنني مجرم، لكنني لم أكن كذلك أبدًا.

كنتُ مجرد إنسان لم ترحمه قسوة العالم ولا ظلم الأيام.

منذ طفولتي، كنتُ أرى الأحزان تتراءى أمام عيني، وأشعر بالآلام تعتصرني، دون أن أعرف أين أجد ملجأً أو لمن ألجأ.

 

كانت الحياة قاسية بلا رحمة، لم تراعِ طفولتي ولا ضعفي، ودفعتني نحو الهزيمة مرارًا.

ورغم ذلك، لم أكترث لكل هذا، فقد تعلمت التعايش مع الألم والتعب اللذين سكنا قلبي.

 

كبرنا ونحن نحمل في داخلنا الحزن، لكنه اليوم أصبح نورًا يضيء لنا الطريق نحو الأمام، نحو الأحلام التي نطمح لتحقيقها.

عن المؤلف